أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - الإرهابيون والهجمة التكفيرية ودور القوى الديمقراطية














المزيد.....

الإرهابيون والهجمة التكفيرية ودور القوى الديمقراطية


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل من يمتلك قليلا من الوعي السياسي يعرف ان عالمنا العربي يعاني من غياب الحريات وخصوصا حرية الكلمة التي هي المقدمة الأولى للديمقراطية . وحرية الرأي والعدالة الاجتماعية ومن أنظمة ديكتاتورية طال بقائها على رأس السلطة .هذه الأنظمة التي توارثت الحكم أو استلمته بانقلابات عسكرية . بالإضافة إلى الفساد المالي والإداري التي تميزت به هذه الأنظمة كذلك يعي بأن معظم هؤلاء وصلوا الى السلطة بمباركة من دول استعمارية املا بان يكونوا حراس لمصالح تلك الدول . لكن ذلك لا يعني بأن شعوب منطقتنا لم يحققوا شيئا من المكاسب في ظل مثل هذه الحكومات . وخير دليل على ذلك ما حققته المرأة في عديد من الدول العربية كما هو الحال في تونس وليبيا والجزائر ومصر وسوريا ولبنان حتى كادت ان تتساوى في الحقوق مع الرجل وهذا انجاز يحسب له ألف حساب وان كان اقل من الطموح كما إن هناك تطورا ملحوظا في مستوى دخل الفرد ومقدار رفاهيته ووجود مؤسسات للدولة وسيادة لها على الأرض والسماء .وتحسن في المستوى التعليمي وإنصاف للقوى العاملة وإشاعة للأمن وللاستقرار . انه اقل بكثير مما نطمح اليه لكنا لا ننكره . لقد عشت مصر وسوريا ورأيت ان هذين البلدين وصلا الى حالة من الاكتفاء الذاتي بلغوه قبل عقود من الزمن وان العامل المصري والسوري وكذلك الأردني تمتع بالكثير من حقوقه .كما هو الحال في بعض دول شمال أفريقيا .وبالتأكيد ان هذه الحقوق لم ينالها المواطن العربي كهدية من حكامه الدكتاتوريين لكنه حصل عليها بعد تضحيات جسام ومعاناة حقيقية وقدم الكثير من شبابه شهداء ومعتقلين .
الديمقراطيون واليسار العربي كانوا هم من قدم تلك التضحيات طوال عقود من الزمن ولم يهادنوا في يوم من الأيام القوى الرجعية والاستعمارية والظلامية . بل كانوا لهم بالمرصاد وبذلك تمكنوا من انجاز الكثير من المهام الوطنية وتواصلوا مع قوى التحرر العالمي ووضعوا أقدامهم على بداية الطريق نحو التحول الى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
اليوم ونحن نشاهد ان معظم هذه الانجازات في طريقها إلى الزوال كما هو الحال في ليبيا وتونس ومصر فهل نقف مكتوفي الأيدي أو متفرجين على مؤامرة حيكت بعناية بين قوى استعمارية ورجعية وظلامية ؟ أم ندافع عن تلك المنجزات ؟
في فهمي المتواضع أن علينا ان نتحرك وبسرعة لقطع الطريق أمام هذه القوى الإرهابية و الظلامية وعدم منحها أي دعم بحجة ان لديها بعض المطالب المشروعة ونحن نشاهد ونقرأ شعاراتها الطائفية والعنصرية ورغبتها في الاستيلاء على السلطة وتحالفاتها مع القاعدة ودول الإرهاب كالسعودية وقطر والصهيونية العالمية . ومن جهة أخرى يجب علينا أن لا نتحالف مع قوى الإسلام السياسي لهذه الطائفة أو تلك .
إن تحالف التيار الديمقراطي في العراق مع قوى طائفية لها مليشيات إرهابية وقوى قومية عنصرية وطائفية (( الصرخيين وجماعة صالح المطلق )) كانت خطأ قاتلا ومن ثم تحالفه بعد ذلك مع دولة القانون كما هو الحال في كربلاء أو مع كتلة المواطن في محافظات أخرى كان إصرار منهم على الخطأ . حيث أخذتهم العزة بالإثم الذي لا يمكن تبريره تاريخيا ومستقبليا سوف تكشف الأيام أي جهة كانت تريد تسويق الصرخيين وصالح المطلق . والتي أوقعت التيار الديمقراطي في استقطابات بعيدة جدا عن توجهاته الحقيقية أو توجهات الشخصيات المستقلة فيه . إن تملق القوى الدينية والطائفية والعنصرية سوف لن تسحب فتواها السابقة باتهامنا بالكفر والإلحاد .لذلك فان المعول عليه هو تحالفنا مع كل القوى الديمقراطية الحقيقية والعلمانية والتحررية البعيدة عن التبعية الخارجية وان فكرة البحث عن مكاسب آنية في مخلفات الآخرين فكرة جربت كثيرا ولن تجر على أهلها إلا الويلات والتخلف



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية أولا
- النواب الكرد يقفون إلى جانب أعداء الديمقراطية في العراق
- من هم حلفائنا الحقيقيون ؟
- التيار الديمقراطي العراقي والإمتحان
- قبل فوات الأوان !
- الدور التخريبي لليبيا قبل وبعد خريفها الدامي !!
- الظلاميون يحولون الربيع السوري الى خريف دام !!
- حرية الكلمة ونفاق السياسيين
- الحوار المتمدن في قلوب النجفيين
- الظلاميون قادمون فهل تسمعوا صرخاتنا ؟
- هل قدم الإسلام حلا في العصور الأولى حتى يكون هو الحل في عصرن ...
- إلى أين ستقود الشيخة موزه القطيع العربي ؟
- تعقيب على مقالة السيد صباح البدران حول التيار الديمقراطي
- هل من مشكلة كردية في العراق ؟
- أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته .
- بصيص أمل في نهاية نفق مظلم
- أسطورة المشاكل الاثنية في وجود الدولة المدنية
- كيف نتعلم من تجارب الماضي ؟
- المد الاسلاموي الى أين ؟
- كيف نرد الاعتبار لثورة الرابع عشر من تموز ؟


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - الإرهابيون والهجمة التكفيرية ودور القوى الديمقراطية