حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 22:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اليوم تناقلت الوكالات خبر اتمام اول زواج بين رجلين في فرنسا، بعد تصديق الجمعية الوطنية الفرنسية على قانون يمنح المثليين حق الزواج بينهم. اليوم أيضا، تناول خطيب الجمعة القريب من مسكني، مسألة "البر بالوالدين" التي حث عليها القرآن قبل ما يربو على اربعة عشر قرنا..
فرنسا، ومن خلال أطر مؤسساتية، بلغت اعلى مستوى لضمان حقوق الفرد، واحترام حريته، لدرجة الموافقة على زواج المثلي من مثلي آخر..
لدينا، لا نزال بحاجة لاستنزال ارادة الله، لتساعدنا على احترام حقوق الوالدين، ليس خلال عمل مؤسساتي، ولكن، بتحريض ديني، لا مؤسساتي، قد يستجاب له، وقد لا يستجاب..
في العالم الحديث، فرنسا مثالا، تم تجاوز قضية "برّ الولدين = المسنين" بزمن طويل..
في العالم الحديث، برّ الوالدين، أو رعاية المسنين، مسألة يكفلها القانون، وتطبقها المؤسسات.. هذه مسألة تندرج في باب حقوق الفرد.. وهو الباب ذاته، التي تندرج فيه حقوق الفرد المثلي، بالزواج من مثلي آخر..
لا يفهم أحد، أني أدافع عن صحة زواج المثلي من مثلي آخر..
أنا أدافع عن كرامة الفرد، وفي المقدمة، الأم والابن، وكل مسن، وعن حفظ هذه الكرامة، بحفظ حريته، وإنسانيته، من خلال عمل مؤسساتي، يكفله القانون.. ويتحرر من أهواء الأبناء، الذين قد يلبون نداء القرآن، ببرّ الوالدين، أو لا يلبون..
31/5/2013
#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟