ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 22:04
المحور:
المجتمع المدني
حيث ان غاية هذا الموقع المميز هو الحوار الحضاري المتمدن, وحيث ان الحوار بالصفة المذكورة يستلزم الموضوعية والعقلانية قصد تمكين المتلقي من اصدار الحكم السديد ,الناتج عن قناعـــــــــة سليمة, فا نه يتعين التمسك بهذا النهج من اجل تحقيق الغاية المذكورة.وحيث يتعذر باعتماد التعليق وفق شروط الموقع لما يستلزمه من ضرورة احترام شرط عدد الكلمات المسموح بها. فانني ارتأيت ضرورة اللجوء الى هذا التعليق على شكل مقال.وتعليقي هذا يخص مقا لا منشورا بهذا الموقع لصاحبه السيـــد:ادرس جنـــــد اري وهوبعنوان (في نقد التصور القومي/العرقي لمفهوم العلمانية )تحت الرابط التالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=361888
...........
فبالرجوع الى المقال المذكور سوف يلاحظ القارىء المحترم كيف حاول الكاتب تفعيل طلاسم اللغة العربية املا منه في حمله على الأعتقا د بانه حقا يؤمن بحمولة مفاهيم اعتمدها ,من مثل الحياد ,الموضوعية,العلمية وبالتالي اكساب مضمن موضوعه الصفات المذكورة ,ناسيا او متناسياان دافعه لأختيار الموضوع والكتابة بشأنه هو المعروف وبشهادة كتابات متعددة له بايمانه الأعمى بالأيديولوجية القومية العرقية العربية بالتحديد سوف تعري هدفه ومبتغاه من وراء مضمن المقال.فبعد مروره مر الكرام في مقدمة مقا له على المراد تبليغه للمتلقي و حكمه المتصف بالعمومية والغموض بقوله بارتباط مفهوم( النقاش الدائر حول العلمانية في العالم العربي بألأيديولوجيةالقومية في بعدها العرقي الضيق...) مستعينا بألأحالة على اراء بعض القوميين العرب من مثل الجابري تمهيدا لقصف الفاعل الأمازيغي الذي هو هدفه الأ ساس من مقاله غاب عن ذهنه انه ينطلق هو نفسه من ايديولوجته العرقية العربية بالأسا س .و من البساطة بمكان تبرير ذلك بمجرداحالته على الصفة التي اختارها لأقطار الشمال الأفريقي من كونها حسب منضوره العرقي طبعا مغربا عربيا .فهروبه الى الأمام ومحاولته جعل الأمر بديهيا افقد لمقاله المصداقية .كما سيفتظح امره بمزيد غوصه في مستنقع محاولته استبلاد القارىء بالعمل على تمرير لا حياديته,لا موضوغيته ولا علميته في التحليل
..........
استغرب ما سبب الأشارة الى الأكراد في شمال افريقيا؟ اليس ذلك محاولة فاشلة لتعميم ما انتهى اليه بقوله(اصولية النزوع وتتعامل مع منجزات الفكر الحديث بانتقايئية عمياء....)؟ لماذا الأشارة الى هيتلر وموسوليني دون مشيل عفلق وخراب الفكر القومي العربي المنتج لخراب البنيان الخرافي للعالم العربي باعتباره الأقرب الى تفسير الواقع ومشكلاته في هذا العالم الخرافي؟
........
من عادة القوميين العرقيين العرب اللجوء الى نضرية المآمرة كلما اعوزتهم القدرة على المواجهة الموضوعية والعقلانية . فصاحبنا يخبرالمتلقي بما استنتجه من خلال اراء وافكار الفاعل الأمازيغي من ان هذا الأخير يخفي وراء اعتماده العلمانية مطلبا لتحقيق دولة المواطنة شيآ آخر, مفاده الدولة العرقية .ويحاول منح الجدية والمصداقية لهاذا الأستتنتاج باتهام الفاعل المذكور بكونه يتخذ العلمانية مجرد شعار,(فهي تحضر باعتبارها افظل وسيلة لتصفية الحساب مع الأنتماء الحضاري العربي الأسلامي لأقطار المغرب العربي). ليرتمي من حيث لا يدري في مستنقع قوميته العرقية العربية بأعادة تأكيده على عروبة اقطار الشمال الأفريقي بعد محاولته تمرير وجود انتماء حضاري عربي اسلامي لهذه الأقطار, في الوقت الذي يستوجب امرهذا الأنتماء المزعوم ما يستحقه من دراسة وتحليل موضوعيين.ولن يقف الأمر عند تصفية الحساب وفق مايدعي مع الأنتماء المذكور وانما تجاوزه لتعتمد العلمانية عند الفاعل اللأمازيغي الى اعتبارها (وسيلة لربط المغرب العربي بالأمتداد الأستعماري الفرانكوفوني عبر ادعاء الأنفتاح على قيم الفكر الحديث)فيشير الى ما خلص اليه (روبير مونتاني) بخصوص الديموقراطية الأمازيغية من حيث قوله بان القبائل البربرية جمهوريات ديموقراطية شبه عسكرية فشيطن الكا تب الفكرة بقوله بانه تم التعامل مع( العلمانية الأمازيغية) –هكذا- باعتماد نفس المنضور اللاتاريخي
..........
فصاحبنا يحاول تبليغ استنتاج خاص به مفاده وجود علمانية امازيغية ادركها من خلال كتابات لم تسا ير مبتغاه هو القومي العرقي العربي الذي لا يريد منافسا ولو بالقفز على مفهوم العلمانية الى اعتباره يستعمل من قبل الفاعل الأمازيغي بأثر رجعي. وهو المفقد في اعتماده لتاريخانيته باعتباره مفهوما فكريا حديثا , ويوجه بعد ذلك لنفسه صفعة وبيده بقوله (ان المفاهيم كل المفاهيم هي في الأخير نتيجة تراكم معرفي يؤدي الى طفرة اصطلاحية) .فهل اعتماد الفاعل الأمازيغي لهذا التراكم المعرفي محرم عليه بعد ظهور اصطلاح العلمانية بالرغم من ان هذا التراكم المعرفي عند الأمازيغ اقدم من المصطلح ؟ هل كان على الأمازيغ ان لا يحددوا مجال فعل رجل الدين الا بعد ظهور مصطلح العلمانية ام كانوا السباقين الى تفعيل حمولة المصطلح حتى قبل ظهوره ؟هل كان يتعين عليهم ان يسموا الخلق قبل ان يخلق ام يتعاملوا مع الخلق حتى وبدون اســــــــــم؟
........
بلا ان الفاعل الأمازيغي يتعامل مع تارخانية الأفكار لكن ليس بمفهوم السيد ادرس جنداري الذي حاول جهده اضفاء المصداقية علي مكتوبه لكون العلمانية عند الفاعل الأمازيغي معاشة على صعيد ثامزغا فعليا وواقعيا قبل ان يظهر المصطلح المعبر عنها .وما اورده بقوله(فالثقافة الأمازيغية حسب بعضهم تقدم عراقة الممارسة العلمانية على مستوى شمال افريقيا)صحيح (وذلك من خلال القبيلة الأمازيغية فهذه كانت قائمة على تنظيم اجتماعي سياسي تتولى فيه الجماعة تدبير امورها بشكل جماعي ضمن قانون عرفي يضعه افرادها. فالجماعة الأمازيغية كانت تتشكل من( امغار) الذي كان يتولى تنفيذ قرارات الجماعة في شقها السياسي في حين كان الفقيه يتولى تدبير الأمور الدينية....ولم يكن الأول يتدخل في شؤون الثاني والعكس صحيحوهذا الفصل بين السياسي والديني هو الذي رسخ استقرار الجماعة) فما ذكر امر واقع وصحيح وهو حق اريد به من قبل الكاتب باطلا ليس فقط بتجاوزه وعدم اعتباره لأهميته وانما ايضا بالتقليل من شأنه واعتباره مجرد تنضيرلمصطلح العلمانية فاي تنضير هذا الذي يعني؟ اعتماد الواقع والرجوع اليه لتوضيح سابقية تفعيل مفهوم العلمانية المتجدث بشأنه هو في اعتقاده تنضيرا؟ ان الأمازيغ كما اورد كانوا بصدد تفعيل مفهومي العلمانية والديموقراطية حتى قبل ظهورالأصطلاحين. وهذا ما يغار منه القومي العرقي العربي لأنه لم يجد في تاريخه العرقي ما قد يفيده في التعالي على الغير. لذا يحاول تبخيس حق الأخرين والتقليل من اهميتهم سيرا علىنهج السابقين من العربان ,الم يسبق ان اطلق على( اكسل) الأمازيغي= النمر( كسيلة) تصغيرا واحتقارا له على اثر مقاومته البطولية للغزاة العرب؟.
...........
انه من البساطة بمكان الأطناب في استعمال مفاهيم من مثل الحياد,الموضوعية, العلمية من قبل الفاعل وهوبصدد تبليغ المتلقي بعض ارائه وافكاره, لكن هذا لا يعني انه بمجرد استعمال تلك المفاهيم يفلح في اضفاء حمولتها على موضوع التبليغ ,فالديكتا توري لا يستحيي من نفسه وهويبالغ في استعمال مصطلح الديموقراطية غير ان الحكم يبقى في النهاية للمخاطب وهيهات ان يعتقد المؤدلج بأنه لن يفتظح امره.
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟