كريم اسكلا
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:59
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
[email protected]
http://isskela.blogspot.com
بينما يتابع الإعلام المغربي حلقات المسلسل الحكومي الهزلي "ابن كيران وشباط ومراتو" ... ويترقب الجزائريون عودة رئيسهم من "غيبوبته" في فرنسا، أبلغني عفريت من الجن أنه في هذا الخضم كله هناك مفاوضات على أعلى مستوى بين المغرب والجزائر حول فتح الحدود وقضية الصحراء برعاية فرنسية وضغط أمريكي، فهل هذا ممكن؟
إن هذه التخمينة الغريبة العجيبة قد تتعزز خاصة إذا تذكرنا أن صمت القصر المغربي لحد الساعة عن الحسم في المشكل الحكومي وجعجعة شباط، ليس عاديا إلا إذا كانت هناك تحركات وراء الستار، أو إذا كانت هناك قضايا أكثر راهنية وأكثر حساسية على طاولة رئيس الدولة. فمن غير المنطق أن تكون عطلة خاصة أهم من الحسم في صراع أحد أقطاب الأغلبية الحكومية والذي قد يزيد في تأزيم الواقع السياسي والإقتصادي بالبلد.
ثم لا يجب أن ننسى أن كل هذه التحركات تأتي في سياق اختناق الأجواء وتصاعد حدة الاحتجاجات في الصحراء...إذ لا يبدو أبدا أن الجزائر – أو على الأقل لوبياتها العسكرية والاستخباراتية - مهتمة بمرض بوتفليقة بقدر ما هي مهتمة بواقع الصحراء...خاصة بعد الضجة الدبلوماسية الأخيرة التي خلقها مقترح أمريكا بضم مراقبة حقوق الإنسان إلى مهام المينورسو، ثم تراجعها بعد ذلك. أياما بعد ذلك جاءت زيارة وفد مغربي رفيع المستوى إلى واشنطن. إذ لا أحد فهم سر تغيير الولايات المتحدة الأمريكية لسياساتها بتلك السرعة سواء في القرار الأول أو في التراجع عنه، ونحن نعلم أن أمريكا لا يمكن أن تتراجع عن قرار مثل ذلك دون مقابل، ويضاف إلى كل ذلك تصعيد الخطاب عبر بعض الخرجات الإعلامية للصحافة المغربية والجزائرية كفتح ملف "حرب الرمال" و"هل حكم الحسن الثاني الجزائر" و"50 شخصية تكره المغرب"، وخرجة شباط التي نادى فيها باسترجاع أراضي مغربية من الجزائر، ثم اخرها تصريح عبد العزيز المراكشي الذي قال أمس الأربعاء 29 ماي 2013 على قناة BBC أن البوليساريو ستضطر لحمل السلاح ضد المغرب إذا أفشل المغرب المسلسل الحالي لحل الملف ... كلها مؤشرات ضمن أخرى خفية تبرز أنه ليس هذا هو الوقت الذي "سيمرض فيه بوتفليقة"، كما أنه ليس الوقت الذي سيغادر فيه العاهل المغربي البلاد في رحلة خاصة ... لكن عفريت الجن ذلك أخبرني أن هناك أشياء ربما تهيئ سرا على مستوى عال قد تحلحل الأوضاع.
وإذا كان يومان فقط فصلا بين كتابتي لمقال "خالد عليوة رئيسا للمجلس الاجتماعي الاقتصادي " تنبأت فيه بخروج خالد عليوة من السجن وتعيينه رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وقد تحقق جزء من تخميني ذلك بإعلان خروجه من السجن يومين فقط بعد ذلك، فربما بعد يومين من الآن قد نسمع عن أخبار تهم ملف الصحراء والنزاع المغربي الجزائري...فهل سيصيب هذا العفريت مرة أخرى؟
كريم إسكلا
[email protected]
#كريم_اسكلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟