منير شحود
الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 10:31
المحور:
الادب والفن
أنتِ:
لا حول لي... حين تنسيني همومُ الوطن المسروق هبوبَ نسماتِ الحب عل رموش عينيك وحمرة خدك, أو ألقَ الصمت الجميل المتدفق بين جفونك, أو حين يبتهج قلبي وينبض حبا على صدرك, أو تنتشي شفتاي برحيق عطرك...
ولا حول لي... حين أنسى شرنقة الحب التي تطير بي في بحر عينيك إلى النهايات الحالمة, وقد عشت فيها سكينة الحب في ليالٍ يتناثر الشوق في سماواتها...
ولا حول لي... حين تطيرين حولي نحو فيء رغبتك, كفراشة من حلم وحنين, أو حين تدغدغني خصلات شعرك المتماوجة فوق أنحائي, لتزرعني... رعشة رعشة...
ولا حول لي... حين نتجاور مفترقين, أو نفترق متجاورين... وحين تبكي عيونك على وسادة من خوف معشش في حب من دموع وخلجات...ولا حول لي...
أنتَ:
بجنون تبعتُك... طفلة شرقية حملت حلمها المدغدغ, ونادت الطيور لترقص وتغني سعادتها...تبرَّجت للفراشات والبحر والقمر, ورشت عطر الياسمين والبنفسج, مستغرقة في طريق الحب, وكأن لا طريق إلا لها...
وبيدين, كقوسي قزح, ضممت رَجُلي الأول إلى صدري المضطرب, مثل متوحشة خجولة, بعيون برية وضفيرة منفوشة, لألا يسافر في دهشة عيوني...
أغمضت عينيَّ, وولجت مدائن الرغبة والحب والغيرة... بينما كانت أصابعك تتهادى على صفحات خدّي, وتعبث بضفيرتي المنفوشة...كنت أحب...كنت أحب!.
#منير_شحود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟