أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند زكي - مافيا الاسلام ... وقادته













المزيد.....

مافيا الاسلام ... وقادته


مهند زكي

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 06:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الرحمة لشهداء العراق وشهداء الانسانية والشفاء العاجل لجرحانا والصبر والسلوان لعوائل الشهداء .
في البداية اعرف انه سوف اتهم بكل التهم وافضعها ... ككل مرة اكتب بها ... وهذا لايهمني
ولكن هذه لمرة ستكون التهم من نوع اخر وسيكون تهديدي من نوع اخر وسيتوعدون لي بعقاب من نوع اخر .
الاسلام ... هذه العقيدة التي لديها اكثر من وجه وتتلون مع كل ضرف ومكان ... فتجدها مرة تدعو الى الصلاح والسلام وشرائع الله , وتارة تجدها تفسد في الارض وتهلك الحرث والنسل .
فمنذ بداية الاسلام وبداية هذه العقيدة ترى التلون والتلوي من دواعي واساسيات انتشاره فتجده مرة بمرحلتين الاولى كانت بالحسنى والكلام الجميل والثانية بحد السيف والقتال والسطو على القوافل وسبي النساء .
لو دققنا بكل حيثيات هذه العقيدة وان كانت حقيقية او الاهية فهي لاتصلح لزماننا هذا ... فهناك الكثير من امورها يشوبها الغموض والاختلاف . لا نريد ان نخوض في غمار الاحداث التي جرت فقد ذكرتها او مقتضبات منها في مقالة سابقة وذكرت كيف كانت الامة الاسلامية تحارب العلماء والفلاسفة وكيف كانت تبدع في عمليات التعذيب والقتل ... لكن اليوم سنبحر في التاريخ الحديث للامة الاسلامية او التاريخ الحديث للعقيدة الاسلامية وزعمائها .... او كما اطلقت عليها اسم مافيا الاسلام وقادته .
المافيا الكل يعرف توجهاتها وكيف تكبر وماهي اهدافها وماهي اساليبها .... ولو قارنا العقيدة الاسلامية والنهج الذي تنتهجه لرأينا نفس النهج ونفس الاسلوب ونفس عمليات تصفية الخصوم والابداع في القتل واختراع اساليب التعذيب كل هذه الامور لو تمت مقارنتها لوجدنا انه لافرق بين ال كابوني واي قائد او زعيم اسلامي بل بالعكس تجد ان ال كابوني وبابلو اسكوبار ( زعماء مافيا ) اقل وحشية وهمجية من قادة وزعماء الاسلام والاسلاميين . فلا اعرف كيف نحارب المافيا في العالم واللصوص ونسكت عن محاربة الاسلاميين ودعاتهم وائمتهم وقادتهم وعقيدتهم ... انهم اخطر من المافيا على مستقبلنا . انهم يهدمون ثوابت الحضارة ويحاولون استعباد مستقبلنا وسجن عقولنا في غياهب الجهل والتخلف . انهم يحاربون الحضارة ... هذه هي عقيدتهم .... فالكل يرى الدول التي يحكم فيها بالاسلام كيف تدفن في مقابر النسيان ويسري الجهل في شرايين جسدها المتعب الهزيل الذي انهكته الفتاوى والتضليل والتدليس , هذه المجتمعات انهكته قوى الضلال والجهل والتخلف ... كيف لا نحاربها وهي اخطر الافات والامراض ... الكل يرى في هذه المجتمعات كيف يقتل كل عالم وصاحب كلمة وفنان ومثقف افنى عمره في سبيل علم كان يظن انه سينف الناس به يأتي شخص من الذين يعتنقون هذه العقيدة المريضة ملتحي قذر بلمح البصر يقتله او ينحر رقبته تطبيقا لشرع الله !! كل ما ارى واسمع هذه الاحداث اعرف بأن هذه الشرع لا يقام الا بقتل الفكر والعقل وسيادة الجهل والغرق في بول البعير .... مافيا الاسلام انسب اسم له , لانه يستحيل ان يكون فكرا او عقيدة او دينا ... انه لا يتعدى كونه فكر اجرامي , تأسس ونمق على يد عباقرة الاجرام والرجعية . واليوم العراق صار واحد من هذه المجتمعات التي يرتع الجهل والفساد فيها , العراق اليوم يقتل فيه العالم ويبجل فيه المعمم ... العراق اليوم تذبح فيه الكتب ويسال حبرها شهيدا كي يداس بأقدام الاسلاميين والرجعيين , العراق اليوم تفجر فيها المدارس والجامعات والمؤسسات العلمية وتبنى فوقها حسينيات وجوامع كي تنطلق منها غربان الجهل وفتاوى الضلال , العراق اليوم ينتهك حرمه جامعاته ومدارسه اشخاص معممين قذرين لايعرفون من الكتب سوى التي طبعت بالرياض او طهران , اننا اليوم في العراق نواجه حرب بين مجموعتين من المافيا تتصارع على من منهم سوف تحكم او تستمر بالحكم
الاولى تنحدر او يدعون انهم من علي ابن ابي طالب ولا اخفيكم بان عليا في يوما ما دخل نفس المعارك مع منافسيه على السلطة والولاية , والفصيل الثاني ينحدر او كما اسلفت يزعمون انهم ينحدرون من عمر ابن الخطاب او عثمان او ابا بكر لكنهم يحملون اسم الفاروق ويدعون انتمائهم اليه اقرب لانه قد قاتل في يوما ما الفرس ... هذه المجموعتين تقاتل من اجل عقيدة المافيا واعلاء كلمة المافيا عفوا اقصد اعلاء كلمة الله , الكلمة التي صدعوا رؤوسنا بالهتاف بها كلمة الله التي يتحدثون عنها التي لم نرى منها سوى الخراب والقتل والتهجير والتفجير . كلمة الله التي انتهجها ونادى بها قادة الاسلام والائمة الاسلاميين الذين اذا دققت بتاريخهم فلا تجد منهم احدا يخلو تاريخه من ذبح وقتل واغتصاب ... الطريف بالموضوع انهم يشرعنون الفحش كما اسماه الدكتور عدنان ابراهيم ويجعلون لانفسهم مخرجا دينيا لذلك ... فما يحدث الان في العراق تجد له مستند ديني وعقائدي يسلح به هذه القاتل وهذا العضو في المافيا , فلو سطرنا قادة مافيا الاسلام اليوم في العراق لتجد ان تاريخهم احلك سوادا من تاريخ سابقيهم وائمتهم ودعاتهم .
مافيا الاسلام ( فصيل الشيعى ) وهنا تجد هذه الفصيل يكره كل من يختلف مع بالفكر والعقيده والمذهب ويحتوي على اكثر القادة دموية واجراهم واصحاب سوابق ولديهم انحلال فكري واخلاقي .... منهم مقتدى الصدر اول رجل دين يدعم من ايران وكان اول من ابتدع فكرة المليشيات في العراق بعد تأسيس مليشيا جيش المهدي , جيش عقائدي طائفي مدعوم ماديا ومعنويا ولوجستيا من قبل ملالي ايران وقاسم سليماني وبعتراف مقتدى نفسه وقاسم سليماني كما كان يتباهى مقتدى بأنه يرتدي الزي العسكري للحرس الثوري الايراني الذي يضم جيشه عناصر كثيرة منهم .
قيس الخزعلي هو يسمى رجل دين انشق عن مقتدى الصدر بعد ان جمد الاخير مليشياته , حدث خلاف بينهم والؤكد خلاف غنائم وتقاسم السلطة , لذلك ارتمى قيس الخزعلي بأحضان ايران وتحديدا بحضن قاسم سليماني لتنفيذ واستكمال ما بدأ به مقتدى الصدر بعد ان خرج جيش المهدي عن سيطرته . يملك قيس مليشيا تسمى عصائب الحق او اهل الحق وهي مليشيا شيعية طائفية تمارس القتل على الهوية , كانت تدعي كما كان يدعي جيش المهدي انهم تشكلوا لنصرة العراق وتحريره ضد الاحتلال الامريكي ... لكن نرى انهم كانوا يحررون العراق من العراقيين بقتلهم او بتهجيرهم او بحرقهم احياء .
فيلق بدر لانملك من الوقائع والوثائق ضد فيلق بدر سوى انهم قاموا بتصفية القادة العسكريين والطيارين والاساتذة والاطباء والخبراء , وكانت لهم معارك ضد جيش المهدي
الاجهزة الامنية ومنها الداخلية والامن الوطني والقومي الذي كان وزيره موفق الربيعي تحت اشراف خاص من ابراهيم الجعفري الذي فشل في اخراج السنة من بغداد وفشل في استمرار الحرب الطائقية .
القوات الحكومية الجيش والسوات التابعة لرئيس الوزراء وهذه القوات مختصة بدخول المناطق والمحافظات التي لاتستطيع ان تصلها هذه المليشيات الدموية ... وكل هذه الامور تتم بموافقة وعلم الحكومة ومباركة ايران والمالكي .
مافيا الاسلام ( الفصيل السني ) هذه الفصائل تنتمي روحيا الى عمر بن الخطاب كما تدعي وهي عده فصائل وجهات تنظيم القاعدة وهي تنظيم جهادي تكفيري ينتمي للفكر الوهابي ومؤسسسه محمد عبد الوهاب هذا التنظيم هدفه الاول تكفير كل المذاهب والفصائل التي لا تنضوي تحت امرته ولا تعترف بمذهبه . يعتمد هذا الفصيل او التنظيم على امراء وقاده ولا يعرف احد القائد الاكبر له .
جيش المجاهدين والراشدين والجيش الاسلامي جيش العشائر وانصار السنة وانصار الاسلام كل هذه التنظيمات وتأتمر من السعودية وتمول من هناك وهي لا تقل دموية عن التنظيمات الشيعية ولا تقل قذارة عنه .
ولا اعتقد ان القارئ المحترم والغير منحاز تخفى عليه هذه الاحداث واكثر من هذه . فلا نتعجب بذلك كون ان الاساس للاسلام ارتقى وانتشر على هذه الشاكلة من القتل واحتلال الاراضي واستباحة الاعراض بحجة السبي .
ان الاسلام الذي وصل لنا غير الذي يحدثنا عنه المشايخ وغير الذي درس لنا في المدارس ... الذي عرفناه ونحن صغار كان يخيل لنا انه انساني رحيم يساعد الفقير ويخفف عن الارملة ويحتضن اليتيم .
لكن عندما كبرنا واصطدمنا بالواقع الديني والاسلامي عرفنا انه السبب الاول بجتثاث الانسانية من القلوب وزرع الكره والقسوة بدل الرحمة ... عرفنا عندما كبرنا ان الاسلام اليوم هو سبب كثرة الايتام والارامل هو سبب الجهل والتخلف الي يحتضن واقعنا المرير ...
منذ زهاء الف واربعمائة سنة والمسلمون ينتظرون المنقذ ... منذ الف عام واكثر يبدعون بالقتل ولم يخترعوا غيره ولم يبدعوا بغيره ... الذي يريد ان يهدر دمي ويكفرني , قبل ذلك فليجيبني ماذا فعلتم غير القتل ؟ ماذا فعلتم غير فتاوى زواج الصغيرات وبول البعير وقتل المرتد والرجم وقطع اليد ؟
ماذا قدمتم .؟ الا يقول الله انما يخشى الله من عباده العلماء ؟
لم يقل الله انك رحمه للعالمين ؟
اين الرحمة فيما تفعلون ؟ اين الانسانية
كيف تؤمنون بالانسانية وانتوا تفتون وتشرعنون زواج الصغيرات والمسيار والمتعة !!
اذا كنا في يوم ننتقد محاكم التفتيش , فاليوم انتم فعلتم اقبح وافضع من محاكم التفتيش . والله ان اخجل كيف انتمي لهذه العقيدة العفنة التي ملئها الجهل والتخلف والعهر الاخلاقي , كيف اتباهى بعقيدة وقف اصحابها عند سقيفة بني ساعدة ولم يتحركوا من يومها ... كيف اتباهى بعقيدة تجيز اكل لحم تارك الصلاة بعد شويه !! كيف اتباهى بعقيدة تغتصب صغارها وتنهك اعراض نسائها .. كيف اتباهى بقوم يصفون بول البعير للشفاء والذكاء !!!
كيف اتباهى بقوم يؤمنون بشخص اسمه المهدي سوف يبعث بينهم !! وكيف وكيف وكيف ........!!
يقول ابن خلدون .... انا بلينا بقوم يظنون ان الله لم يهدي سواهم
اخر ما اقول اتمنى لو نتخلص من هذه العقيدة المريضة , هذه العقيدة التي جعلت عقول الناس تؤمن بخرافات وتوقف عقولها ولا تعمل ضنن منها انه سوف يأتي مخلص او منقذ والكل تنتظر هذا الموعود المبهم الذي لاوجود له ككثير من عقيدتهم التي لاوجود لها .
في زماننا هذا قتلة ابنائنا واحلامنا , سراق مستقبلنا ... هم وعاظنا واهل ديننا ... ان احلام الطفولة تقتل وبراءة الاطفال تغتصب على يد اهل الدين واصحاب العقيدة الاسلامية .... ان عمائم اصحاب اللحى قد تلطخت بدماء البكارا الصغيرات .... بفتوى زواج الصغيرات او بالاصح فتوى اغتصاب الصغيرات



#مهند_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصائب الحق ... عصائب اهل الزنا
- كلاب الإسلام السائبة
- اقتدوا بنا ... لأننا الحضارة
- بعقلي وحضارتي ... اقاوم عهر عقيدتكم إلا أخلاقي


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند زكي - مافيا الاسلام ... وقادته