أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - عقدة التأبد في الحكم وجمهوريات الخوف














المزيد.....


عقدة التأبد في الحكم وجمهوريات الخوف


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 01:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


.
حينما تشاهد مؤتمر قمة الدول الثمان وهي الدول الاكثر تقدماً في العالم من النواحي التكنلوجية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والديمقراطية , حين يلتقي الرؤساء هنالك عرف سائد هو الأبتعاد عن صفة الدبلوماسية التقليدية والقيود , ويظهر رؤوساء أعظم دول العالم بملابس اعتياديه غير مكلفة بدون اربطة عنق , يعقدون أجتماعاتهم في الهواء الطلق و ارضية الحدائق و ضفاف الأنهار , يتجولون في الزوارق والسيارات المكشوفه المعدة للنزهة ويأخذون الصور التذكارية , لا يفصلهم عن جمهورهم سوى شريط بسيط يستطيع إختراقه طفل عابث , الطبيعة بلا تكلف والواقع هو الواقع رغم ضخامة الملف الذي يتبنونه وتوضع فيه ستراتيجات تقرر وتحدد السياسات العالمية, التي في طياتها الضمانة الأهم لشعوبها ومصالحها وإيجاد وسائل الرفاهية لتلك الشعوب من خلال الأبتعاد عن الصراعات المعلنة وزج المجتمع , بأيجاد الوسائل لتبادل المنافع والمصالح والمشتركات التي تضمن حقوق الأنسان واثبات ان الشعوب هي الحاكمة و القرار بيد مواطنيها.
العراق تعصف به الأزمات بعد 2003م الى يومنا هذا و بحاجه ماسة لتضامن الشعوب ودول المنطقة معه, في موجة المتغيرات والثورات والصرعات الطائفية والصدامات العالمية , التي اجتاحت منطقة الشرق الاوسط , العراق بلد منحدر من جمهورية الخوف لا يزال يعيش بذور التشرذم والأنشقاقات التي تنعكس على طبيعة التعامل مع المحيط والسماح للتدخلات التي تؤدي الى نتائج كارثيه, نتيجة انسياق الساسة لمصالحهم الضيقة وأغراءات الدول الأقليمية .
كل شعوب المنطقه تواجه تحديات بقايا الانظمة الدكتاتورية وتمسك الأخرين بالحكم ودعم النزاعات الطائفية , شعوب وحكام يعيشون في عقدة العصور الوسطى ولم تنخرط في النظام العالمي الجديد , الذي يتوجب التاَزر والتلاحم وتوحيد الخطاب والأفعال ضد الارهاب ومواجهة الكوارث الطبيعيه والتي من صنع الانسان والتعاون في البناء في ظل حياة القرية العصرية عبر نعمة التقنيات وثورة الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي , وأصبحت بيد أبعد وأبسط فرد من المجتمع ولم تقتصر على الحكام واصحاب القرار , لإسقاط تلك الترسانه من المفاهيم والديباجات المتخمه التي أستخدمها حكامنا كفزاعات للخوف من المجهول ولم نحصد منها سوى المزيد من الهزائم الحضاريه والسياسيه والعسكريه , المؤتمرات والبروتوكولات العربية والاقليمية بحاجه الى تغير مفاهيم واَليات ترتيب الأولويات والعقد السياسي ملزم للشعوب فيما بينها ووداعم الى ابناء الشعب الواحد وحكامه , فعلوم التاريخ والجغرافية والاجتماع والسياسة والانسانية متداخله في ضوء هذا المتغيرات ومحورها هو بناء دولة الانسان والمواطنة , وتبني كرامته وحقوقه ووضع الشروط التي تضمن عيشه الكريم وهذا يتطلب وضع سياسات تضع حداً لكل اشكال التصعيد الفئوي والطائفي والابتعاد عن مستنقع الثارات التاريخيه والتطلع بروح العصريه ,فالعقد الاول يبدأ من المواطن وتبنيه إذ لا تستطيع الشعوب الأنسياق خلف حكامها اذا كانت السلطات تعيش تناقض التصريحات وتصادم الأفعال والأقوال وتعارض عمل السلطات , المسؤول العراقي مطالب ومثلما اصيب بالحرج وترميم شارع المطار والمناطق التي تقام بها القمة او المهرجان الثقافي , وجلب عمال متدربون على الطبخ في درجات فاخره وهذا لا يعني ان العراق يعيش حالة الترف وهذه المنطقه لا تمثل واحد بالمليون من العراق , الشعوب العربيه والعراقيين ادركوا حقيقة ان الشعوب هي مصدر السلطات فكان رد فعلهم افتعال الصراعات الداخلية والأقليمية وتنفيذ الاجندات الخارجية , و نقلت الحقائق بشكل متناقض تعطي الأنطباع بالتصنع وثبات صفات التأبد في الحكم والسعي للتفرد كون الحكام يروجون إنهم الضمانة الوحيدة لأمن وسيادة الشعب ,وليس مثل قادة الشعوب المتحضرة قريبون من مواطنهم وواقعهم , نحتاج الى منظومه عربية تنظر الى الواقع بأيجابية لتبني سياسات تبعد الشعوب من حالة التأزم والصراع والتأمر ومنها منطلق الى بناء دولة مواطنه لا بناء سلطة الحاكم على حسابها وتكون جمهوريات وأمارات وممالك للخوف , تحترم وتحترم من قبل شعوبها وتحترمها الشعوب الأخرى , وتكون هنالك شراكات حقيقيه بين منظمات المجتمع العربي تسعى من خلالها بناء منظومة متطورة على غرار الشعوب الأخرى العريقة في الديمقراطية , واستطاعت توحيد العملات ومنظومات الطرق والتبادل السلمي للحكم وأعطاء الشعوب الحق في صنع القرار , وتوحيد القوى لضرب اي خطر إرهابي يهدد سياسة ايّ منها ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب بلا حصانة
- حلول داخل الحدود
- مقابر الحقائق
- السلبية الدولية تجاه العراق
- وثيقة شرف
- قنوات الزور
- بغداد من الأطراف الى القلب
- ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء
- كهرباء العراق للبيع في نيسان
- ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - عقدة التأبد في الحكم وجمهوريات الخوف