أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نها سليمان - فهولة الكسالى واشباه المُنظرين والالحاد














المزيد.....

فهولة الكسالى واشباه المُنظرين والالحاد


نها سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 00:43
المحور: حقوق الانسان
    


موضوع كثر الحديث عنه ؛
لأكن واضحة منذ البداية أنا هنا لا ادافع عن الالحاد ولا أدينه ، لقد تخطيت مرحلة المراهقة الفكرية
المصحوبة بمحاولات تقييم الغير من خلال التعليق على حرياتهم وتجاربهم التى لا تؤذي احداً . ولكن أود ان أقول
وجهة نظرى فيما هو مُنتشر من اشباه المُنظرين اصحاب اللاتجربة على الالحاد بأنه موضة . يا هذا
أنت لا تستطيع الالمام بكل اسباب التجربة الذاتية الفكرية والنفسية لشخص بمختلف جوانبها مهما كان تخصصك
او قدرتك فى الحكم على الامور ، ولانها تبقى فى النهاية حُكم من الخارج على تجربة تجرى فى الداخل الانسانى .
ربما تكن مرحلة لدى من يخوضها وربما تكن نهاية او بداية لا يدرى أحد فمن أنت ايه الفهلوى الفيسبوكى
ايا كنت لتحكم على تجارب الاخرين وكانك تُملك جواز تنقل يسمح لك بالتفتيش فى النوايا والافكار بدون إذن صاحبها ، ، ،ومن اعطاك الحق
هل لأنك مؤمن ؟ أتُرى أن إيمانك يسمح لك بما تفعل ؟ ، ربما إيمانك نفسه مجال خصب ليمارس عليك الأخر
نفس التصنيفات لكن ان فعل فهو مثلك مسجون فى قناعاته وحقائقه التى يعتبرها الحقيقة المطلقة والصواب الاوحد .

أنا احترم المؤمن الذى لا يتعدى على حريات الاخرين لا يؤذيهم ولا يؤذونه وكذلك احترم وادافع عن حق المُلحد
اذا تميز بمثل هذه الصفات. اما ان كنت هذا او ذاك ولكن بذئ ومتطرف وتسمح لنفسك بتقييم الاخرين واقصائهم
فالمشكلة اذا ليس الا مشكلة أخلاق . وفقدان هذه الاخلاق تُسئ لمفتدقها سواء مؤمن او مؤمن بعدم الايمان .
لكن اجد البعض مهما وجد من انسان مخالف له فى العقيدة او مُلحد او لا دينى الخ مهما كانت اخلاقه راقية
يحكمون عليه احكام قاسية بمجرد معرفة انتمائه الفكرى او العقائدى !!

متى سنرتقى من هذا المستنقع الاخلاقى الضحل والفكرى العابث ؟ تود أن تبقى فى المستنقع فليكن
لكن لا تجذب الاخر معك الى هذا المصير هذا اذا لاحظك الاخر اصلا او انتبه لك ، اعود الى الموضة !
اليست الموضه تعنى ان هنالك مصمم يقدم تصميم وينتشر اذا لاقى الاعجاب ويرتديه من يروقه ؟ إجابتى انا نعم
. بينما التجارب الانسانيه لا يصممها أحد وهنا اعنى تجربة الالحاد او الايمان هى شديدة الخصوصية تختلف أسبابها من شخص لأخر . فإن كنت مؤمن لان شخصا ما صمم لك نموذجاً إيمانيا وقدمه لك
أنت تستحق الشفقة لانك تحيا بعقل غيرك وافكار غيرك وان كنت مُلحد او لادينى لان شخصا ما صمم لك منظومة
افكارك فأنت ايضا مُنتحل اما ان وصلت لقناعاتك وتضع دائما مساحة لامكانية وجود صحة لدى الاخر واحتمالية
للتطور الفكرى وهذا نتاج تجربتك الذاتية فأنت اذا موجود لأنك تفكر تؤمن اولا تؤمن مقتنعا .

ربما الفراغ ربما خصلة الوصاية التى يمارسها الكثيرون على بعضهم البعض هذه الآفة التى المُصاب بها مجتمعنا هى التى تقود البعض الى مثل هذه التصرفات المُقيته والسماح لأنفسهم فى التدخل فى أدق وأخص خصوصيات الانسان "عقيدته " بدلا من أن تصنع لنفسك دورا على حساب الأخرين لمجرد اثبات وجودك وأتمنى أن يكن لديك إجابة
على معنى وسبب وجودك وبعدها مارس الفهلوة الفيسبوكيه او فهلوة نقاشات المقاهى او حتى الفضائيات وينصت لك
من هم مثلك يبحثون لانفسهم عن دور على حساب الاخرين اسند ظهرك لوسادة مريحة واجد حاصل جمع الاعجاب والتعليقات والمشاركات او المشاهده والرسائل القصيرة او المطولة واشعر بالانجاز لكن تذكر انك لم تصنع فارق فى الحياة ولم تحيل أحد عن طريقه .
وتبقى الاخلاق الرديئة مُعبرة عمن يمارسها وليست عن الفكرة الا اذا كان بالفكرة عطب يحض
على البذائة ويحيل انتهاك حقوق الاخرين وحرياتهم الى فضيلة "مُزيفة" . وتبقى الأنسانية اكثر بحابة
وانقى فى اجوائها من ضيق الأنا وسجن التصنيفات . كُن إنسانا وكفى وارحم وجود الاخرين المصلوب
على اللامعنى . لا اقدم نصائح ولا انظر لفكرة ولا افتش فى نوايا بل هى وجهة نظر شخصية اكتبها مصحوبة
بالمحبة حتى لمن يرفضها .



#نها_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبى يكذب
- اللافتة
- أبيض وأسود (((قصة قصيرة )))
- عُذرية المشاعر والقلوب أهم
- زفاف مُطلقة
- الصفعة المنسية (1)
- وبالأبناء إحساناً
- صاحب الرسائل
- لم تعد حقوق بل وجود ايها القاطنون مكتب الارشاد


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نها سليمان - فهولة الكسالى واشباه المُنظرين والالحاد