|
الجبهه الوطنية الحاكمه في سوريه...إرث الهزيمة
حبيب صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 10:17
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الجبهة الوطنية الحاكمة في سورية… إرث الهزيمة! (رسائل إلى المؤتمر القطري لحزب البعث 2/5 ) قبل أن تبلغ الجبهة الوطنية التقدمية مبلغ الرجال وتتكور أثداؤها، وتتورم أردافها، وتعتريها العلامات الفارقة، عبرت ثلاث مراحل، قبل أن تلد نفسها في عملية قيصرية: 1-مرحلة "الطرح"وهي مرحلة الإطلاق كبديل تنظيمي عن حزب البعث الذي انهار تماماً بغد انقلاب 16تشرين الثاني 1970! وقد هيأ للقيادة الانقلابية تجمعاً أو إطاراً بديلاً يسوق كإطار شرعي لاعتلاء سدة الحكم، بعد انهيار حزب البعث؟ وكانت حكاية تعثر الولادة تعود إلى أن لملمة القوى المطلوبة لإنشاء هذا التجمع لم تكن ممكنة التجميع والتركيب لإن العلاقة بين البعث ومختلف الأطياف، في تلك المرحلة، كانت تشوبها التناقضات والعداء، ومحاولات التدمير والاجتثاث! وجاءت التصفية التي جرت في أعقاب إقصاء جماعة 23شباط تتويجاً لنهج بعثي، كان قد تأصل في آليات وأدبيات الحزب، وممارسات كوادره القاعدية في أعقاب تكريس حالة الطوارئ! 2-أما المرحلة الثانية فهي التي أعلنت فيها الجبهة على شكل تحالف بين الإتحاد الإشتراكي بقيادة جمال الأتاسي والحزب الشيوعي البكداشي، والإشتراكيين العرب (عبد الغني قنوت) والوحدويين الديمقراطيين( فايز اسماعيل)… 3-مرحلة إنفراد حزب البعث بالجبهة وخروج كل من جناح جمال الأتاسي وبعض الشيوعيين (جناح رياض الترك) وكانت أوضاع الجبهة وما آلت إليه كما يلي حتى نهاية عام 1972: -جناح جمال الأتاسي: خرج من الحكم! وحصل إنشقاق قاده فوزي الكيالي، بعد مؤتمر عاصف لحزب الإتحاد الإشتراكي العربي عام 1972! على خلفية القبول أو الرفض بقيادة الحزب أو الجبهة للمجتمع والدولة! وجاءت إلى قيادة الحزب قيادة ساداتية سلمت لجامها لقيادة البعث ,على رأسها فوزي الكيالي، ثم أعقبتها قيادة مخابراتية للحزب تمثلت في صفوان قدسي وإسماعيل القاضي ونجم الدين الصالح ومجموعة من المريدين! ثم انفرد صفوان قدسي ليشي بفوزي كيالي لدى الأجهزة بعد وقوع الثورة في إيران ويرشي كل خصومه عبر ترشيحات مجلس الشعب و تقديم سيارات المر سيدس لكل منهم من مخصصات الجبهة! وكانت الصفقة تتم عبر ترشيح العضو إلى مجلس الشعب مقابل مليون ليرة يدفعها المرشح الذي سينال بدوره سيارة مرسيدس بعدما ينجح في الإنتخابات! -جناح رياض الترك خرج من الجبهة وكرس إنشقاقاً في إطار الحزب الشيوعي السوري، وبقي في الجبهة جناح خالد بكداش ويوسف فيصل (لينشقا بعد ذلك)لينال الأثنان عضوية الجبهة ويقدما ثنائية البدائل المتاحة أمام قيادة النظام! -جناح عبد الغني قنوت (وكان يصطرع في داخله تياران، واحد بزعامة قنوت نفسه وآخر بزعامة عبد العزيز عثمان الذي انشق عن قنوت ودخل الجبهة مباشرة بعد الإنشقاق، مكافأة له على تحجيم قنوت! -جناح الوحدويين الإشتراكيين (بعثيون سابقون) فقد انقسم بدوره إلى عدة أجنحة واحد ، بزعامة "أبو البعث"فايز اسماعيل وآخر بزعامة أحمد الأسعد اللذان انشقا أيضاً في وقت لاحق! نتج عن شظايا الإنشقاق حزب رأسه محمد الصوفي (وزير دفاع سابق) ثم سجّله على اسم كريم الشيباني !ولا زال تنظيم الشيباني ينتظر الدخول الى الجبهة عبثاً،دون أن يدرك أن العلويين " مخصصون بمربع الأجهزة وحزب البعث،وليس الجبهة!والأمور محكومة بما رسم لها! وتشظّى حزب صفوان قدسي لينشق عنه يوسف جعيداني الذي كان قد( تطاول) على مااعتبره الظاهرة "العلوية" في النظام!، كانت نتيجتها أن خرج من حزبه "الحزب العربي الديمقراطي الناصري"تماماً كما جاء خروج إسماعيل القاضي بعده مباشرة لنفس الأسباب،حيث أرسل بعدها سفيراً إلى بلغراد في فترة احتضار الفيدرالية اليوغسلافية، وعاد ليموت في هدوء دون أن يسمع به أحد! وبعد أن خرج كل من يوسف جعيداني وإسماعيل القاضي، جاء إلى قيادة الحزب المحامي غسان أحمد عثمان (صديق العلويين) فأسقط من تسمية الحزب عبارة "الناصري" وأصبح الحزب" حزب الإتحاد العربي الديمقراطي"! وكان ذلك شرطاً لدخول الجبهة! من هي الأحزاب التي تنضوي في عضوية الجبهة اليوم: 1-الحزب الشيوعي السوري بقيادة يوسف فيصل 2-الحزب الشيوعي السوري بقيادة وصال فرحة بكداش 3-حزب الإتحاد الإشتراكي الصفواني: بقيادة صفوان قدسي وزوجته بارعة! ومن اللافت أن صفوان كان كثير الأسفار إلى أوروبا وتصل مخصصاته السنوية من أموال الجبهة إلى مبلغ 8-12مليون ليرة سورية منها عائدات الكتب التي ألفها في عبقرية الزمان والمكان، والثابت والمتحول، والتكتيكي والإستراتجي واستقراء التاريخ، واستشراف المستقبل، والإطلالة من بوابات التاريخ على برج أيفل و نوافذ الشعوب، وخص بها الرئيس حافظ الأسد!مع التنويه أن صفوان قدسي عمل كضارب آلة كاتبة في مصرف سورية المركزي قبل أن يأتي يه فوزي الكيالي لرئاسة تحرير مجلة "المعرفة" فور تفجر مواهبه! وكان أول مافعله هو الإنقضاض على فوزي عبر الأجهزه! 4-حزب أكرم الحوراني (الإشتراكيين العرب) ويمثله الآن في الجبهة جناحان كلاهما في الجبهة وهما: -حزب "العهد" بقيادة غسان عبد العزيز عثمان (ورثه عن ابيه عبد العزيز وكان اسمه حركة الاشتراكيين العرب ) -حركة الإشتراكيين العرب بقيادة أحمد الأحمد،الذي اقصى مصطفى حمدون عن رئاسة الحزب،رغم الإجماع عليه! 5-حزب فايز اسماعيل ومنه حزبان وكلاهما في الجبهة، يرأس الأول فايز اسماعيل الأمين الأول ويرأس الثاني فضل الله ناصر الدين بعد وفاة احمد الأسعد الأمين السابق! 6-حزب الإتحاد العربي الديمقراطي ويرأسه المحامي غسان أحمد عثمان ( الذي انشق عن قيادة يوسف جعيداني عن اسماعيل القاضي عن صفوان قدسي عن فوزي الكيالي عن جمال الآتاسي)! 7-الحزب القومي السوري الذي لم يدخل الجبهة بعد! عدد كوادر أحزاب الجبهة: تتفاوت الإحصاءات لمجموع كوادر الجبهة، وسبب التفاوت هو إعتبار أن معظم من انخرطوا في صفوفها باستثناء الشيوعيين قد لايتعدى عدد هم عدد الوظائف المعروضة على أحزاب الجبهة على شكل غوتا أو حصة في الإدارات العامة والبلديات ومجلس الشعب! وبالتالي يصعب تعداد هؤلاء أو إثبات عضويتهم للحزب! ويصبح إحتمال التعداد ممكناً أثناء فترة الإنتخابات، حيث يكون الجميع مداوماً، ولكن، وبعد المرور بمعظم المحافظات ومساءلة كوادر هذه الأحزاب، واحتساب ما هو موسمي إلى ما هو سنوي..وغير ذلك! تتوفر الأرقام التالية: 1-هناك ستة آلاف وسبعماية وخمسة وستون كادراًللأحزاب الثمانية المنخرطة في الجبهة مجتمعة! (من غير البعث) أما الرقم الأكيد لهذه الإحصاءات فلا يمكن ضبطه، نظراً للإنسحابات التي تتم خارج هذه الأحزاب بعدكل إنتخابات بلدية، أو برلمانية، أو إختيارية... حيث يخرج الذين لم يقع عليهم الإختيار للترشيح فيبتعدوا نهائياً، ثم يعودوا، عند الإنتخابات القادمة! في توريث أحزاب الجبهة المعروف والموثق في أدبيات الجبهة أن أحزابها أصبحت أحزاباً عائلية يتوارث قياداتها الأبناء عن الآباء أو الزوجات عن الأزواج، أو الأصهار عن الأعمام…ويمكن إيراد بعض النماذج: -في قيادة "الإتحاد الإشتراكي العربي" يرأس الحزب صفوان قدسي، وتتولى زوجته الدكتورة بارعة أمانة الحزب نظراً لتخصصها في قيادة الأحزاب في فرنسا، ويتولى زوج إبنته من زوجته الأولى عضو المكتب السياسي للشؤون المالية والتنظيمية والعلاقات العامة وشؤون الوحدة العربية واستقراءالتاريخ والتنسيق مع المخابرات! -في قيادة الحزب الشيوعي جناح وصال فرحة بكداش، ورثت السيدة وصال الأمانة العامة بعد وفاة القائد التاريخي للحزب زوجها خالد بكداش، ويعاونها ابنها وصهرها قدري جميل (الذي انشق بعد ذلك ليشكل حزباً يتولى شؤون إسقاط الإستعمار وشؤون تمرد الأصهار على الحموات! إلى أن يفوز بالرضى والعودة إلى الجبهة بحزبه المستقل عن سلطة حماته! -الحزب الشيوعي الفيصلي: وبرأسه يوسف فيصل الذي مارس نهجاً مختلفاً، في إقامة قواعد أكثر صلابة للحزب، وأوسع تنظيماً، بما وفر له بعض الهرميات الحزبية، ولكنها فضفاضة! ولكن المراقبين يتحدثون بجدية تجاه هذا الحزب وقيادته ولا يأخذون عليه سوى عضويته في الجبهة وعزوفه عن المعارضة! إلا من الداخل! - حزب العهد (حزب أكرم الحوراني وعبد الغني القنوت "الإشتراكيين العرب" سابقاً) وقد ورث غسان عبد العزيز عثمان أحد جناحيه عن والده المرحوم عبد العزيز عثمان – ولذلك فهو حزب "عثماني"عائلي بإمتياز!وقد بدل عثمان تسمية الحزب حتى تكون علامة فارقه في الإشارة إلى حزبه من حزب احمد الأحمد! -حزب الإشتراكيين العرب لصاحبه أحمد الأحمد، وهو المعروف أنه تولى أمانة الحزب بالقوة، بقرار من زهير مشارقة المشرف على شؤون الجبهة ،وذلك بعد أن تمكن مصطفى حمدون (أحد ضباط 8آذار) أن يفوز في إنتخابات الحزب الأخيرة! ولكن صلابة مصطفى الرمزية التي تمتع بها كونه أحد ضباط إنقلاب 8آذار 1963جعلته مرفوضاً من القيادة السياسية، حتى لاتتعدد القيادات التاريخية في سورية! وهو ذات الأمر الذي واجهه عبد الغني قنوت!وقضى وهو يعاني منه! - حزب الوحدويين الاشتراكيين الديمقراطيين، ويرأسه فضل الله ناصر الدين! (لم يعرف طريقة التوريث فيه بعد)! - = = = ويرأسه فايز اسماعيل! (يقوم بإعداد إبنه للخلافه). أما الحزب القومي السوري، فقد اتخذ من تسميته ملاذاً للعودة إلى سورية، ليشارك في مسيرة التحرير والإنخطاف القومي، ولاء لسورية الطبيعية و عودة إلى أصوله التاريخية، استعداداً لولوج الجبهة !! في صلاحيات الجبهة: 1- لم يعين من الجبهة أحد في سلك السفراء في وزارة الخارجية على الإطلاق، ولايمكن إعتبار أن تعيين إسماعيل القاضي سفيراً في يوغسلافيا ليخرق هذه القاعدة، لإن القاضي كان قد عين هناك لإنهاء الخصومة الساخنة بينه وبين يوسف جعيداني ونأياً به عن الإدمان في تقييم العلويين أو التلفظ بأسمهم!، وجاء تعيين القاضي في يوغسلافيا قراراً بالإبعاد، ليس إلا! 2-لم يعين منذ نشوء الجبهة محافظ واحد من الجبهة في أي مرحلة! وهي قبلت بذلك! 3-لم تشارك الجبهة في كل زيارات الدولة التي قامت بها وفود رسمية سورية! ولم تشارك في أية مباحثات أو توقيع بروتوكولات تعاون! ولا هي سعت إلى ذلك! 4-لم تشارك في أية مفاوضات سلام في كل ماتعلق منه مع إسرائيل، أو في لبنان أو الفلسطينين أو الدول المجاورة! ولا هي طالبت بذلك! 5-لم تستشر الجبهة في إرسال الجيش السوري إلى الكويت ليدخل التحالف الأميركي ضد العراق عام1991!ولا هي رفضت ذلك! 6-لم تستشر الجبهة في قرار دخول الجيش السوري إلى لبنان عام1976!كل ما في الأمر أنها ابلغت بالقرار بعد وصول القوات إلى لبنان! وقد راق لها ذلك! 7-لم تستشر الجبهة عندما أعلنت سورية الحظر الشامل البري والبحري والجوي والنفطي وحظر السفر إلى العراق، وذلك عام 1982وهي هللت لذلك! 8-تعطى أحزاب الجبهة "غوتا"من الموظفين الإداريين، والوزراء غير السياديين وطبقاً لغوتا محددة مرسومة بمعزل عن الحجم التنظيمي لهذه الأحزاب! ويتقدم مرشحو الجبهة إلى البرلمان ضمن قوائم الجبهة التي يرأسها حزب البعث! ويتم إختيار الأسماء من قبل قيادة المخابرات والقيادة القطرية، ويعرف المرشحون أنهم ناجحون بمجرد تشكيل قوائم الجبهة ووجود أسمائهم فيها! -لم تشترك الجبهة في وضع الخطط التنموية الثلاثية والخمسية أو غيرها! ولا هي طالبت أو رغبت بذلك! -أحزاب الجبهة وثيقة الصلة بكل أجهزة المخابرات (من أجل حماية الأمن القومي!)برغبتها وحماسها! -لايدخل كوادر الجبهة إلى أي من التنظيمات شبه العسكرية التابعة للبعث كمنظمة الشبيبة أو الجيش أو غيرها! وهم متصوفون وعازفون عن ذلك! -لم يطرح حزب جبهوي واحد مشروعاً سياسياً،أو قراءة مختلفة للقضايا الوطنية والعامة خارج إطار البعث بصفته الحزب القائد! -لم تمارس الجبهة نشاطاً، أو تطرح مشاريع عمل أو غيرها في مسائل الحريات العامة، ولم تناقش يوماً حالة الطوارئ، أو تضع السجون تحت رقابتها، أو تنخرط في أي جهد وطني سياسي خلاّق! ولم يكن لها علاقة بذلك! -لم يقم ممثلوها في مجلس الشعب بأداء المهام التشريعية والمحاسبة والمساءلة في تاريخ مجلس الشعب!باستثناء قطاف الأقطان والفواكه والثروة السمكية! والجبهة هي آخر من فكر في التدخل بذلك! -لم تمتلك أحزاب الجبهة مقرات خاصة بها سواء كانت مركزية أو فرعية، والبناء الذي تشغله في دمشق أصغر من بناء بلدية دمشق، ولايعادل مساحة طابق واحد من الطوابق العديدة التي يشكلها فرع حزب البعث في أي محافظة، أو فرع الأمن، أو فروع الإدارات الأخرى؟ ويُسمح لكوادر الجبهة الدخول إلى فروع حزب البعث ومقّراته إما للسلام، أو لإحضار الهدايا، أو لإستجداء فرص العمل أو عند المظاهرات"بالدم بالروح نفديك… -رخص لإحزاب الجبهه بإصدار صحف تمولها الدوله بواقع (100-200 ألف ليره معونه شهريه لكل جريده أسبوعيه أو نصف شهريه) ,ويخرجها فنيون من صحف النطام، وصدرت استنساخا لصحف الدوله!ولم يسمح لها بتعاطي الشؤون الوطنية السياسية إلا قي إطار وزارة إلإعلام،ومؤسسة حلج الأقطان،والمؤسسه العامه للسينما! وقد فرحت لذلك وهللت له طويلاً! يترسخ جليا من خلال نقاط الارتكاز السابقة أعلاه أن الجبهة بإطارها وأحزابها جميعا ،بما فيها البعث ليست سوى إطار تنظيمي خطط له في الظلام ليشكل صيغة أئتلاف يفرغ التعددية الحزبية والسياسية من كل مكوناتها ودلالاتها,ويجهض عملية تطور ديمقراطي كان يمكن أن تتوجه إليها هذه الأحزاب لو تركت جدلية تفاعل النخب السياسية مع قواعدها تسير وفق قوانين الإنتقال الديمقراطي، ولكانت هذه الأحزاب تخوض اليوم امتحان الإنتقال العالمي لإليات إنتاج السلطه على الساحةالسوريه!! أما وان الأمور سارت في سياقها الشمولي,الأمر الذي لم يبقي لهذه الأحزاب سوى أن تبقى وتستمرشاهدا على ولادة النظام العربي وانكفاءه، وعلى أن هذه الأحزاب الشموليه العقائدية المتجيفة,كانت البنية الأساسية في تركيبة هذا النظام البائد الذي أورثنا كل الهزائم ,وأسقط حيوية شعبنا, وقدراته على التفاعل المبدع والمتجدد!! أنها البقية الباقية من النظام السوري الشمولي الذي يخطط لها كي تعيد إنتاج تعددية سياسية مزعومة ينوي النظام أن يطلقها في الفضاء السوري! تحت يافطة "تطوير الجبهة" وإطلاق قانون جديد للأحزاب والتعددية السياسية! لأن جبهة نأت بنفسها عن العمل الوطني وتحولت إلى متراس للإفراغ السياسي والجمود العقائدي، يجب أن تصنف أسوأ تركة وميراث سياسي، يجب هدهمه ودفنه وإخراجه من حياة السوريين! وفي تلخيص مجتزأ لهيكليات النظام الشمولي السوري بمكن تعداد المكونات التالية ركائز نشأ عليها واستمر بها النظام السوري، ولا بد لإرادة التغيير أن تأخذها حزمة واحدة في سُلة واحدة لقضية تغييروطني متكامل واحدة: 1-شخصية القائد الرمز الذي يختزل الجميع 2-المادة الثامنة من الدستور 3-حالة الطوارئ ومشتقاتها 4-الجبهة (ما سمي بالتعددية السياسية) 5-تعدد القطاعات الإقتصادية (ما سمي بالتعددية الإقتصادية) 6-النقابات والتنظيمات الشعبية المعسكرة 7-أجهزة المخابرات إن أي حوار خلاق ومتعدد لإعادة انتاح مشروع وطني نهضوي ديمقراطي في سورية ،يجب ان يبدأ من حيث تطوى كل هذه المكونات وصيغة الجبهه ومكوناتها ,والإئتلاف القائم على أساسها, كي تدفن أخطر مرحلة مزوره في تاريخنا المعاصر!!
حبيب صالح
#حبيب_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل حزب البعث ميليشيا!
-
حفلة سمر-جديده- لوحدة المسار والمصير!
-
في يوم المرأه العالمي ,رساله إلى سهى بشاره وكل النساء
-
إلى كل رجل,في يوم المرأه
-
مؤسسة الحريري,ومؤسسات سيريا تيل- ألإنسان والوحش
-
إشكالية العلاقة السورية-اللبنانية
-
المخابرات والدستور
-
المخابرات وحكاية الثوابت
-
-المخابرات بين -الشرعيه التاريخية-والشرعية الإسلاميه-
-
المخابرات
-
سورية:قضية وطن ام محنة نظام
المزيد.....
-
رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق
...
-
محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا
...
-
ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة،
...
-
الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا
...
-
قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك
...
-
روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
-
بيع لحوم الحمير في ليبيا
-
توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب
...
-
بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
-
هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|