أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العراق اليوم















المزيد.....

العراق اليوم


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 01:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مأساة العراق هي عدم وضوح الرؤية عند سياسيي الخط الأول,أو ما يقال عنهم مُسيرّي العملية السياسية العرجاء.القتل اليومي والتفجيرات و تزايد البطالة,وانتشار الفساد(قالوا عنه انه أصبح 51,2%),وتعتبر هذه بشرى لا تضاهيها بشرى أخرى.استمرار التظاهرات في المناطق الغربية,انتشار الدعايات حول حجم الميليشيات والعنف الطائفي.استمرار نشر فضائح الفساد وتأثيره على الرأي العام,و غيرها من الظواهر اليومية التي يعيشها الشعب العراقي.

ظهر الباطل وزهق الحق..أن الحق كان ..نكتة
نكتة الديمقراطية التي تُبنى في العراق تفسر من قبل وكلاء العملية السياسية والمُنزّلين على رقاب الشعب.فقبل انتخابات مجالس المحافظات والتي تحولت من انتخابات خدمية الى صراع سياسي بكافة أشكاله انتهت بقتل وتهديد بعض من فاز.في أحدى الندوات قال احد الأوجه الأكثر ظهورا على الفضائيات قال هم,كتلته,تقبل بنتائج الانتخابات مهما كانت.وعندما ظهرت النتائج على غير ما توقعوه بدأ التشكيك بالنتائج و محاولة إسكات بعض الأصوات الجديدة ومحاولة اختلاق إستقطابات جديدة من أجل عدم التفريط بالمكتسبات السابقة.فحدث ظاهرة جديدة تسقيطية سياسية بادعاء خروج البعض من تلك القوائم لتلتحق بأخرى.وبيت القصيد محافظة البصرة.ومن هنا أقول ظهر الباطل وزهق الحق,لان الحق أصبح أحدى نكات الزمن الأغبر الذي جاء بمتسكعي شوارع بعض دول اللجوء ليصبحوا بين ليلة وضحاها هم من يقرر مصير العراق.البصرة الغنية بالنفط والتي طالها الفساد المالي بشكل خطير يُراد لها أن تبقى نائمة على نغم الوعود الكاذبة ابتداء من المدينة الرياضية الى تصدير النفط بدون عدادات نظامية الى إبحار ناقلات النفط الغير مسجلة وبدون حساب ولا عتاب لتنقل ما يحلو لها من النفط المسروق علنا.وتبقى المدينة الغنية جدا بدون خدمات والذباب والنفايات والحواسم والبطالة في ازدياد ولتلبس هذه المدينة ثوب الأحزان والتي عرفت بمرح أهلها وانفتاحهم وتمنع الأفراح والنوادي وتغلق دور السينما,لان كل هذه الأشياء محرمة ولكن سرقة المال العام والتزوير والكذب والقتل لا تُعد من المحرمات.وعندما يدخل احد المهمومين بنقاش مع "مُتدين" فيقول الكحول منكر وذكر في القرآن ولا يمكن نكران كلام الله,لكن عندما يُجابه بقول ماذا بشأن السارق والسارقة في كلام الله وكتابه,وهل يُطبق ما أمر الله به"يقول لكل وقت أمر ولكل زمان قول"

العراق لا يصغر ولا الكويت تكبر
مشكلة الأراضي التي استولت عليها الكويت وحسب قرارات مجلس ألأمن الصادر بعد غزو الكويت من قبل المجرم صدام مسألة يجب أن تنتهي بدون مزايدات برلمانية حيث قرار مجلس الأمن لا يُبدل حتى لو تبدل عشرات الأنظمة في العراق,لأنها نتيجة الحروب والخسارة يتحملها الخاسر والمعتدي,ألمانيا مثال أمام الجميع.لكن هل سوف يصغر العراق جراء بضعة كيلومترات استولت عليها دولة الكويت؟أم تكبر الكويت جراء "ربحها" تلك الكيلومترات من العراق؟سوف يبقى العراق كبيرا بأهله وشعبه وثرواته ,والكويت ربما تضاف إليه بضعة كيلومترات لكنها تبقى فقيرة بكل المقاييس بالنسبة للعراق,ولكن الحوار و حسن الجوار مطلوب في كل الأحوال ,لم يختار أحد جيران له بمحض إرادته.وعليه ترك أمور تسوية الحدود لسياسيي الخارجية العراقية ليخطو خطوة خطوة من أجل خروج العراق من البند السابع المكبل به منذ غزو الكويت وليومنا هذا.

العراق وقطر
والحدث الذي يثير الاستغراب هو سفر وزير الدفاع العراقي وكالة لدولة قطر لبحث العلاقات المتردية ووضعها على"الطريق الصحيح"وفي حين لم يمر يوم إلا واتهمت قطر بتدخلها الفظ في الشأن العراقي مع السعودية.أول الأمر بدأوا بالتطبيع مع السعودية وتسليم مجرميهم الذين أذاقوا الشعب العراق الويل من جراء همجيتهم في القتل والتخريب,وسكت وعاظ السلاطين عن ذم وشم السعودية اليومي,واليوم يأتي دور دولة قطر"الشقيقة" بعد شتم وذم تدخلها اليومي في الشؤون العربية بدأ من ليبيا الى تونس ومن مصر الى العراق والى سوريا ولبنان.لكن لماذا هذا التهافت على قطر والتي قال عنها وزير خارجية روسيا الاتحادية عندما أراد وزير خارجية قطر التطاول,فرد عليه وزير خارجية روسيا: تٌعلّم مع من تتحدث فلروسيا القدرة على محي قطر من الخارطة بثواني!!وزير الدفاع العراق وكالة استقبله رئيس الأركان القطري وليس وزير دفاعه.ومع هذا فوزيرنا بحث العلاقات الثنائية بين البلدين"الشقيقين".يُقال أن السياسة فن,فأين نحن من هذا ووزيرنا العراقي لم يُستقبل حتى من قبل من هم في مستواه الوظيفي؟وهل وصل الأمر بالعراق أن يركض حتى خلف قطر؟

مؤتمرات الأعمار
لم يمر شهر إلا وعقدت المؤتمرات من أجل أعمار العراق منذ عقد من الزمن ومازال الشعب العراقي, وعيونه مفتوحة لترى الى أين وصل الأعمار في البلد؟تعقد المؤتمرات في معظمها خارج الوطن.لماذا؟لا جواب على ذلك.لكن كيف تعطى فرص الاستثمارات للشركات العالمية لتعمل في العراق دون الدخول الى العراق؟كيف سوف يعمرون العراق إذن؟هل للشركات الكبرى ربوتات تبني عن بعد مثلها مثل الصواريخ الموجهة راداريا وليزريا التي دمرت العراق؟هل هاجس الخوف من الوضع الأمني هو السبب في عقد مثل هذه المؤتمرات الكبيرة والمتكررة هو السبب؟تعقد في تركيا بالرغم من الغطرسة التركية وتدخلها المزعج في الشأن العراقي,وتعطى لها الأفضلية لشركاتها في العمل في العراق بالرغم من ضربها العراق في منطقة كردستان العراق بشكل متواصل وآخرها البارحة بعد دخول قوات حزب العمال الكردستاني الى العراق بعد تجميعهم ليسهل ضربهم. بالمناسبة لم نسمع من المحللين السياسيين الكرد ,ناهيك عن ساستهم في الخط الأول ,أي ردة فعل عن الضربة الأخيرة لمواقع "الضيوف الجدد"والغير مدعوون من الحكومة المركزية.

وتستمر الظاهرات في الانبار وغيرها من المدن العراقية بالحق أو الباطل,لا يهم,لكنها مستمرة الى أن وصل الحديث بأمكان رافع العيساوي أن يرجع الى الحظيرة الحكومية ويستلم مهامه.فأين ذهبت الاتهامات التي نزلت عليه تباعا بإيوائه الإرهابيين واشتراك طاقم حماياته بالقتل واعتقال البعض منهم وأمر إلقاء القبض عليه...؟هل عفا الله عما سلف حاضر دوما ووقت الحاجة؟ وماذا عن الفساد في وزارته التي تحدث عنها الوعاظ؟ولماذا لا تغلق كل الملفات والله كان يحب المحسنين؟لم يبقى شخص واحد من الساسة إلا وقال عنده ملفات ضد هذا أو ذاك؟ولكن من يسكت عن الجريمة ,أية جريمة,فهو مشارك فيها وإن طال الزمن فالقضاء سوف تكون له كلمة.
ولكن وقتها سوف يقول الجميع ظهر الحق وزهق الباطل وحينها سوف لن تكون نكتة وانما حقيقة .
20130527



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات الطلابية والشبابية في خطر
- وطن مستباح وشعب تعيس
- لا تسرقوا صوتي....
- صفقات الفساد المالي المشبوهة مرة اخرى
- أحداث وتحالفات ما بعد انتخابات مجالس المحافظات
- البصرة..ثغر العراق..الحزين
- أول ما أكتبه بعد ال 20 من نيسان
- آخر ما أكتبه قبل 20 نيسان
- العراق يغرق في ألأزمات
- هكذا كنت في حفل الكبير الذي لا يشيخ ولقاءي بالمرافق الخاص
- دلالات عما يحدث في العراق
- الذكرى ال79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- كوادر طبية في حيرة من أمرهم
- علاوي..علاوي..وخميس آخر دامي
- الى من يهمه الأمر...هذا ما يريدونه للعراق
- انتخابات مجالس المحافظات على الأبواب
- هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟
- مقتطفات من تصريحات مقلقة
- -منجزات- واحتقان وتعنت في السلطة وما وراء التظاهرات
- الوسطاء الجدد يتسترون عن المجرمين...وماذا بعد؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - العراق اليوم