أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - شعب بلا حصانة














المزيد.....

شعب بلا حصانة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 00:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قيم دستورية وأليات ديمقراطية يتشكل على أساسها النظام الديمقراطي , سبقتنا دول عريقة في المضمار جعلت من كل مواطن يشعر انه مصدر السلطات لا يمانع ان يكون رجل أمني يساعد السلطات في اي موقع في البلد بعد ان وجد الحس الأمني والقدر الكبير من وطنية المسؤول , حديث عنها وعن الدستور القانون مختلف تماماً عن طبيعة السلوك , بتناقض الشعارات وما يدور داخل الغرف والكواليس , اصوات ترتفع عالياً وتخفت في جلسة شاي بمقايضات وتنازلات لا يعرفها المواطن , قواعد الديمقراطية ليست لعبة بين السلطات الثلاث و تعاون لا معركة حقيقية , ولا هنالك معركة بين النظام السياسي والأرهاب , وأصوات نشاز تضج دون محاصرتها,تعلو خلال الأنفاق المظلمة كشاب متهور يريد ألفات نظر الأخرين بأزعاجه لهم , شعور توالد بالعودة للمربعات الأولى وندور في حلقة مفرغة من دبلوماسية داخلية وخارجية في حالة من السبات , شعب يشعر بالترنح والدوار لضجيج ما يدور من حوله من مخططات للأطاحة به لسلامة رؤوس المرتبعين على العروش واصحاب ( الكروش) , بسيل كلام كل يوم من منابر السلطات وقنوات فضاء ترشقتنا بالرصاص الحي وكم المفخخات , السلطات الثلاث فقدت ماهيتها في التعاون والتداخل لغرض الدفع للأمام , وصوت الوطنية لا يتوقف عند جهة ما سواء كانت الأغلبية او الأقلية , لكنها صارت مشلولة بالتشهير والتسقيط والألحاح بالاعتماد على وسائل الاعلام من تسجيلات يفتعلها غربان الصحافة وروايتهم الغير موثوقة .
قبة البرلمان في طبيعتها الجدلية المنتجة , ولكنها وصلت للتشابك بالأيادي والضرب بالكراسي وحتى رمي الأحذية , , البعض يعبر عن أيمانه بأفكاره لحد رفضه أليات التصويت ورأي الاخر وإنتهاز للفرص وفرضها بالقوة وإن تطلب الخروج عن الذوق والأعراف الديمقراطية والمصلحة العامة , السلطة التنفيذية لطالما تردد فشل البرلمان والشارع أدرك ذلك , والواضح ان الخلافات سياسية لا تتعلق بعمل البرلمان التشريعي والرقابي , ويراد زج البرلمان حتى في التوجهات الطائفية , وأصوات إرتفعت بقسوة ضد كردستان إختفت بعد زيارة وفد منه لبغداد ولقاء دولة القانون , بينما تثار الشبهات وتلصق الاتهامات والشكوك لأي موقف يراد منه الحلول الوسطية , سواء كان داخلياً او خارجياً وهذا ما أنتج الركاكة الدبلوماسية وهشاشة القاعدة الوطنية ,حتى على أبسط المستويات الدبلوماسية توسل لأقامة دورة رياضية خليجية في العراق رغم الأستحقاق , بينما تعتذر حكومة العراق رسمياً عن تصريح معلق رياضي, القوى السياسية عاجزة عن إتخاذ موقف موحد في قضايا تعصف الساحة وتسيل لأجلها انهار الدماء كل يوم , الصراع تحول بشكل علني بين البرلمان والسلطة التنفيذية , وبذرائع يروج لها طائفياً , والتحالف الوطني من يملك الأغلبية ورئاسة الوزراء دوره الأساس تقوية عمل البرلمان والدفع لتشريع القوانين المهمة ويتحمل المسؤولية الكبرى فيها , وهذا يكون بالسعي الجاد لعقد الجلسات وإبعاد النزاعات السياسية عن ساحته ولا يتحقق التشريع بالتمني من خلال وسائل الأعلام والخطب الرنانة والجلوس في كافتريا البرلمان والمقاطعة , برلمان يتهم الحكومة بالتعطيل وعدم التنفيذ والحكومة تتهتم البرلمان بالشلل وعدم اقرار القوانين , بينما تغاضى البرلمان والحكومة عن فساد مسؤولين كبار لكونهم من كتلهم وتعطل المشاريع لمزايدات سياسية , سؤال في الأخير لماذا يراد تعطيل البرلمان وهو قبة الشعب وماذا تفعل حكومة عاجزة عن حماية مواطنيها وعن تفعيل قوانين تصب لخدمة مواطنيها , وتراكم لديها كم من سوء العلاقات الدبلوماسية لحماية الشعب وأصبح العراقيون شعب بلا حصانة بمسؤولين أصبحوا شركاء للأرهاب ومضللين للقضاء بالتلويح بملفات تحفظ فوق الرفوف لا تستخدم الاّ عند الضرورات النفعية ويتحصون بترسانة دروع الفقراء البشرية .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلول داخل الحدود
- مقابر الحقائق
- السلبية الدولية تجاه العراق
- وثيقة شرف
- قنوات الزور
- بغداد من الأطراف الى القلب
- ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء
- كهرباء العراق للبيع في نيسان
- ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - شعب بلا حصانة