فرات مهدي الحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 08:40
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
في السنوات الاربعة التي تسنم فيها الدكتور عبد ذياب العجيلي ادارة التعليم العالي كتب الكثير منا عن المظالم التي وقعت على الطلبة و الاساتذة وعن تردي واقع التعليم و البحث العلمي و هبوط مستوى الاكاديمية العراقية الى دون المستوى المؤمل من التقدم و الازدهار .
كنت قد وصفت العجيلي بكثير من الاوصاف التي لا تليق و التي كانت تبدو لي و للكثير من المهتمين بمستقبل التعليم العالي في العراق اوصافا تناسب العجيلي . و لا ادري ان كان من محاسن الصدف ان التقي بالدكتور العجيلي في اكثر من محفل في جامعة بغداد و الوزارة فوجدته اقل قبحا مما القيت عليه من التهم في مقالات كثيرة و رغم ذلك كنت مستمرا بوصفه بالطائفي و المتحيز و الهزيل و ضعيف الشخصية وصراحة هذا ما كان يبدو لي كما اوضحت انفا او لاني لم اكن ادري حيناها ان من سيليه في ادارة الوزارة هو الفهامة علي محمد الحسين الاديب الذي لا يملك شهادة حقيقية. رغم اني كنت قد اشرت للمؤسسة التي كان يرعها علي الاديب المختصة بالتعليم العالي في العراق في مقالتي التي طرحت فيها خطة لاعادة التعليم على سكة التقدم .
ان ما لا نأسف عليه اليوم هو وصف العجيلي بضعيف الشخصية و لا ننسى استهتار المدعو د.تقي الموسوي رئيس الجامعة المستنصرية انذاك بقرارات الوزارة و الوزير شخصيا . و لكن الذي لا نأسف له ابدا في المستقبل هو نقل صورة التعليم في عهد الاديب الذي كان محظوظا بانشغالي بمتطلبات الحياة و ابتعادي بعض الشيء عن الحرم الجامعي لفترة وجدت بعدها ان الكوادر قد بُدلت و المؤسسات بعثرت و وجدت الطائفية على اصولها و هيمنة الوزير على كل مؤسسات التعليم بالكامل حتى صار اسمه يكتب على الجدران بمناسبة او بغير مناسبة و وجدت الفاسدين امثال د.تقي الموسوي و عز الدين ابو التمن قد صاروا رؤساء جامعات . ومن الجدير بالذكر ان المدعو عز الدين ابو التمن لا يندحر من عائلة ابو التمن البغدادية فهو من مواليد الهندية وكان ابوه يبيع التمن (الرز) و قد انتمى السيد العلوي عز الدين الى الحزب الشيوعي في مقتبل عمره ثم صار بعثيا ثم انقلب عليه و صار في نهاية المطاف دعوجيا ...
فصدق المثل القائل : ما تعرف خيري حتى تجرب غيري
#فرات_مهدي_الحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟