أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - متى تسقط أميركا ؟؟؟ ... 1















المزيد.....

متى تسقط أميركا ؟؟؟ ... 1


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 05:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء في أحد المواقع الأسلاموية : " لقد قرأت للكاتب الكبير الشيخ صلاح الدين أبو عرفة موضوعا فيه مقارنة بين قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون وما يحدث الآن من أمريكا وما يتوقع أن يحصل لها تبيانا من كتاب الله وفيه إثارة كبيرة ومتعة لايقابلها متعة ." !!!
و يبدي مروج الكتاب أعجابه بالعقل الكبير و العلم القرآني الذي يمتلكه الكاتب المتنبيء : " فلله در الكاتب وما ذكره من مقارنة تدل على عقل كبير وعلم قرآني لا مثيل له من حيث تشبيه الحالة الراهنة بالحالة السابقة وهل سيحدث ماتوقعه وما استنتجه كاتبنا الفذ في سياق مقارنته ..؟ " !!
يقول الكاتب الكبير و المتنبيء العظيم الشيخ صلاح الدين أبو عرفة في كتابه النوسترآدموسي العجيب : " يذكر الله في سورة الزخرف وهو زخرف كزخرف أمريكا - يذكر أن فرعون كذب موسى وأغضب ربه ، فماذا جرى له ..؟
فأغرقناهم أجمعين * فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين
والآية صريحة ان فرعون سلف سيكون له خلف يأتي بعده ويكون مثله في آخر الأمم قبل يوم القيامة ، بدليل ذكر المسيح بن مريم مباشرة بعد هذه الآية على أنه علامة ليوم القيامة ." !!!
ثم يتفاجيء المتنبيء العظيم بمفاجأة كبرى : " المفاجأة الكبرى ..! " ...
ترى ماهي المفاجأة الكبرى : "علمنا ان القرآن كلام الله ، وكل كلمة فيه تنوء بالجبال ، وإذا علمنا ان فرعون كلمة يعني بها نظام الحكم في مصر يومها ، وهي ليست اسم الرجل الذي كفر بموسى وخرج في إثره ، فهذا الهالك كان إسمه رمسيس الثاني كما يقال .
فالفرعون أو الامبراطور او الملك او القيصر ، وعندما بحثنا عن معنى الكلمة ودلالتها وجدناها بمعنى ( البيت الكبير ) ثم ازددنا عجبا عندما علمنا انه كان مبنيا بحجر أبيض ، فنحن بهذا أمام فرعون الثاني ، الخلف والمثل ، البيت الأبيض الأمريكي ..!
ونحن أمام بوش الثاني وبوش الآول ، تمام كما كان رمسيس الثاني ورمسيس الأول ..!
ثم تبلغ المفاجأة ذروتها عندما نعلم أن صورة الأهرامات الفرعونية مطبوعة على الدولار الأمريكي الواحد .
وأن شعار فرعون مصر كان النسر ، وهو الشعار نفسه لفرعون أمريكا ( البيت الأبيض ) وكل من زار واشنطن العاصمة يعلم أن البيت الأبيض يحتفظ بمسلة فرعونية في ساحته .
ويفاجئنا أيضا الفلكيون وملاحوا الطيران الذين درسوا في الولايات المتحدة عندما يذكرون لنا أن أهرامات فرعون مبنية على إحداثيات فلكية ونجمية ، هي الإحداثيات نفسها التي يقوم عليها ( البنتاغون ) وزارة الدفاع الأمريكية ." !!!
لا أدري ماهي العلاقة بين الرمسيسين الأول و الثاني و البوشين الأب و الأبن ؟؟ أو بين معنى أسم الفرعون و البيت الأبيض الأمريكي ؟؟ و بين شعار النسر الفرعوني و النسر الأمريكي ؟؟ ... و من هم هؤلاء الملاحين و الملاحين الجهابذة الذين تفتقت عبقريتهم عن هذا الكشف التأريخي في العلاقة المزعومة بين بناء الأهرامات و البنتاغون ..؟؟
ثم يمضي شيخنا الجليل في هذياناته و تنبؤاته فيقول تحت عنوان ( المستضعفون يعلون على فرعون ) : " أما لماذا تكون سنة الله أن يتقابل فرعون مع المستضعفين لا مع أقوياء مثله ، فذلك لأن فرعون يدعي أنه رب الناس الأعلى وأنه إلههم كما يفعل البيت الأبيض اليوم ، وهو بهذا كفر حق الله ويجحد به ، فيخرج الله له الضعفاء الذين يعبدون الله وحده فينصر الله المستضعفين على أعين الناس جميعا ويهلك فرعون ويذله ، فيعلم الناس ساعتها أن فرعون والبيت الأبيض الأمريكي لم يكن ربا ولا إله ، فلو كان كذلك ماخسر أمام المستضعفين .
وهذا تمام مافهمه فرعون عندما أدركه الغرق ، فعلم أن الذي يهلكه هو الاله الحق رب المستضعفين ، حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا اله إلا الذي آمنت به بنو اسرائسل وأنا من المسلمين يونس 90 - فتظهر دعوة المؤمنين في الأرض ويعلو ذكر ربهم ." !!!
و مع تحفظنا على حادثة غرق فرعون المذكورة في الكتب المقدسة و التي لم تثبتها البحوث التأريخية العلمية أو الحفريات الأركيولوجية , و لا يوجد دليل تأريخي واحد أو نص أو أثر لوجود شخص أسمه موسى ظهر في التأريخ و عبر ببني أسرائيل الى سيناء بعد أن أجتاز البحر الذي تحول الى يابسة بقدرة ( يهوه ) فنجا , و غرق فرعون و جيشه في البحر بعد أن عادت مياهه لتغمرهم بقدرة ( يهوه ) !! .. نقول لم نسمع أن البيت الأبيض قد أعلن في أحد مؤتمراته الصحفية بأنه : رب الناس الأعلى فأعبدوني !!!.. لكن الشيخ له مصادره المعلوماتية التي أكدت له أن " البيت الأبيض الأمريكي يدعي الألوهية جهارا !!"
كيف ؟؟ : " لقد سمعنا وزيرة الخارجية السابقة أولبرايت في مقابلة لها في جامعة أمريكية تقول : في هذا الكون قوة عظمى واحدة ، الولايات المتحدة . " ! و " .. وسمعنا متحدثا باسم البيت الأبيض أيام حرب الخليج يقول : جئنا نصحح خطأ الرب الذي جعل البترول في أرض العرب ." !!
أما عن المقارنة بين فرعون ذي الأوتاد و البيت الأبيض يقول الشيخ : " الأوتاد كما يتبادر للفهم هي مايشد به الناس أطراف بيوتهم لتثبيتها وحمايتها ، وكذلك هي الأوتاد للبيت الأبيض الأول لتثبيت دعائم ملكه ، و ذو الأوتاد في التفسير : ذو الملك الشديد الثابت ، والقرآن لايصف أحدا غير فرعون بهذا الوصف ، فهي صفة له وحده ، وكذلك البيت الأبيض اليوم ، له أوتاد لا يشاركه بوصفها أحد فهو البيت الأبيض ذو القواعد العسكرية . "
تشبيه جميل و تفسير معقول لمعنى الأوتاد , لكن هل كان القرآن يقصد بالأوتاد القواعد العسكرية الأمريكية ؟؟ ذلك أمر نجهله و نتركه للشيخ العالم فهو أعلم منا بمعاني القرآن و تفاسيره المتعددة .. لكننا نمضي مع الشيخ في تفسيره و تأويله لقصة موسى الذي جاء يخلص قومه و يرفع عنهم الظلم : " كلمات الله في القرآن تؤكد أن الطلب الأول لموسى كان أن يأخذ قومه ويخلصهم من الظلم والإستعباد ..فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فارسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم - طه 47 ,ثم دعا فرعون الى ربه ولكن إن لم يؤمن فرعون فهو وشأنه وان لم نؤمنوا لي فاعتزلون - الدخان 21 " .. " إنما كان المطلوب الأول أن يرفع فرعون يده عن قوم موسى . وكذلك الرجل الثاني في جبال أفغانستان الذي خرج للبيت الأبيض فهذا هو مطلبه أيضا بكل وضوح ، أن ترفع أمريكا الظلم عن المسلمين وتخلي سبيلهم . " !! .. و أذا كان الرجل الثاني في جبال أفغانستان هذا مطلبه , ترى ماهي العلاقة بين نشأة موسى في بيت فرعون و نشأة أبن لادن في البيت الأبيض ؟؟ يجيب الشيخ العالم : " فعندما إدعى فرعون أنه رب الناس كذبه الله وكاد له كيدا فيه مقتله ، فها هو يقتل أبناء بني اسرائيل جميعا ويستبقي موسى الذي سيكون مهلك فرعون على يديه ، فيربيه ويقويه كولد له ولو كان ربا وإله مافعل هذا ، ولعلم مايدبر الله له .وهذا تمام ماجرى لأمريكا والبيت الأبيض حينما رأى أسامة بن لادن ينشأ ويقوى و يتقعد على عينها فتركته رجاء مصلحتها ومنفعتها ، ثم لتهلك على يديه بإذن الله هو والمؤمنين معه ، واقرأوا قول الله على لسان فرعون وهو يخاطب موسى في سورة الشعراء :قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت -الشعراء18 . " !!
فأذا أرسل الله موسى الى فرعون وهامان ، فمن هامان اليوم ..؟
يجيب الشيخ الجليل : " هامان كما يصفه الله في سورة القصص ، صاحب جند كما أن فرعون صاحب جند ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون ، فهما قطبان للباطل والظلم والفساد ، ولن يعجب أحد إن قلنا إن هامان اليوم هو ( المملكة المتحدة البريطانية ) كما أن فرعون هو ( الولايات المتحدة الأمريكية )
فهو إذن بريطانيا التي أذاقت وتذيق هي وأمريكا المسلمين صنوف العذاب في العراق وفلسطين وافغانستان وسائر بلاد المسلمين .
والمحفل الماسوني العالمي الذي يفسد في الأرض محفلان ، محفل أمريكي ومحفل بريطاني كفرعون وهامان تماما ..!" ..
نستنتج من كلام الشيخ أن فرعون هو أميركا و هامان هو بريطانيا و موسى هو أبن لادن و .....
و تلك لعمري من أعظم الأكتشافات التأريخية العظيمة التي غابت عن عقول المغفلين من البشر .. و التي يستحق عليه العالم الجليل جائزة نوبل في علم الآركيولوجي .. و جائزة من مؤسسة دينية في علم التفسير و التأويل ... و جائزة اخرى في علم السياسة و الدراسات الأستراتيجية !!
و قد صدق المفكر التنويري ( العفيف الأخضر ) حين قال : " أن نرجسيتنا الدينية المتحالفة مع جرحنا النرجسي جعلت الفكر السحري سائدا . و هو ما ترك المجال فسيحا للهذيان السياسي - الديني و الأستخفاف بموازين القوى في الصراعات العسكرية و السياسية ..." !!
و لو أضفنا الى ذلك أن الفكر السحري قد سبق الفكر الديني في الظهور تأريخيا .. فهذا يعني أن العرب المسلمين يعيشون مرحلة ما قبل الديانات .. و للحديث بقية !!!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول العرب المسلمون الى دراكولات ..؟
- قصة اللون الأحمر و اللون البنفسجي .. دعوة لتصميم علم العراق ...
- الى الأخوة العمانيين ... مع التحية
- عودة المهرج مقتدى الى مسرح اللامعقول
- السيرة العربية .. أسئلة الحمقى في السياسة و الأسلام السياسي
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... -3
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ... 2
- بابل و أخواتها ... تناشد ضمائركم
- حرق الأعلام الأردنية غير كافي
- الى الحكومة العراقية القادمة : نحن غاضبون جدا !!!
- حكاية العم عبدالله و علام ... ومقاومة النحر واللواط
- حقوق المرأة في المجتمعات العربية الأسلامية
- معركة التنوير للحوار المتمدن
- في كل زمان و مكان هناك محمد وأبو سفيان ... الى شهداء الحرية ...
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ...1
- أنتخبوا قائمة القائد الضرورة .. معركة من أجل صدام
- ... الأعجاز العلمي في القرآن
- الأسلام بين الأصولية والحداثة
- التسامح واللاتسامح في العهدة العمرية
- معركة حول الزنداني في موقع سعودي


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - متى تسقط أميركا ؟؟؟ ... 1