|
الرتابة والملل .. في جنَة الإسلام
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 17:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جنة الإسلام في الموسوعة .. الجنة محاطة بثمانية أبواب ومقسمة إلى مائة درجة [1] يقول نبي الإسلام محمد عنها ( في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين الأرض والسماء - الكاتب بأي وحدة قياس للمسافة وصف البعد وأي سماء قصد رسول الإسلام - يكمل الرسول عن الموسوعة والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون العرش ..تكلم الرسول عن مواصفات خرافية ثم إنتقل إلي.. يوجد في الجنة كثير من الأنهار - الكاتب في وصف الجنة السابق كانت عدد الأنهار أربعة بالعدد - منها ما هو من ماء ومن لبن ومن خمر (يختلف عن خمر الدنيا) ومن عسل لقول القرآن في سورة محمد 15 : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ) [4] في وصف بناء جنة الإسلام أيضا .. وعن بناء الجنة يقول نبي الإسلام (لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم) جنة الإسلام مادية ..انهار ..خمر ..عسل ..لبن .. لؤلؤ ..ياقوت ..مرجان ..أي علي وزن حدوتة علي بابا والأربعين حرامي في قصة مغارة اللصوص ...أحمدك يا ااااااا رب ..هلم جرا ما يشغل المؤمن عامة والمسلم علي وجه الخصوص ماذا بعد الموت ؟الروح إلي أين ؟ بحسب الفكر المحمدي في الهيمنة والزعامة يعتمد غالبا علي القوة سيان كانت قوي غيبية تؤازره مثل الله وجناته وملائكته وجنوده وحتي أجناد جنونه - من الجن - تسانده في تحقيق شمولية حلم زعامته إضافة اللجوء إلي إستخدام القوة العضلية أو القتالية ..أو الثروة والمال ..أو حتي غريزة التملك والجنس في أموالهم ونسائهم غنيمة لكم ..ثبات وقدسية المبادئ الإنسانية السامية لا وجود لها من بداية قصة الخلق القرآنية ما بين الله وصنيعته الإنسان كما وفي .. "ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين، فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سؤاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين، يا آدم إسكن وحذاري أن تأكل من هذة الشجرة ..إله القرآن يعلم نية حواء وآدم ويعرف نواياهم .. في المقابل آدم وحواء يطمعان في الملك والألوهة لا تحكمهما مبادئ الحب والقناعة والإخلاص لمن خلقهم فما بالكم الإنسان كيف يتعامل مع أخيه الإنسان في ظل ثقافة الريبة والحذر والطمع ... جنة الإسلام ذلك الوهم و تلك الخديعة حياتها للروح مملة جدا ورتيبة ..الروح المنهكة من عالم ملئ بالمشاحنات والقتل في سبيل الله وسرق أموال وعرض المختلف وأنيين المظلومين ولا يدينون بالإسلام في مجتمعات تطبق وتفرض شريعة الصحراء ..روح من هذا القبيل تصل إلي جنة رتيبة خالية من أي حراك وجمال مجرد آهات الغنج الجنسي سيان يصدرها الغلمان المقرطون وعذاري ...كأنهن بيض مكنون ...بحسب القرآن سورة الصافات 37 لا وقت ولا مجال في الجنة لمتعة أخري سوي التمتع بالغنج واللوعة والشوق في ممارسة الجنس علي كل لون وفي كل لحظة - ولها قبل شهي وله ذكر لا ينثني ..!!!؟- جنة مملة رتيبة مثلها مثل بيوت الدعارة أينما وجدت كل في إنتظار اللحظة .. الغريب في إله الإسلام تصميمه علي الشك في خلقته ولا يعترف بحرية مخالقه ..يكره حياة الحرية ولا يؤمن بالحب والمساواة ما بين البشر ..إسألوا الدين الذكوري لماذا؟؟ والسؤال الحائر دائما في عقل المؤمن والمسلم خاصة ..ماذا بعد الموت ..؟؟ سؤال يعرف إجابته فقط من يعرف قيمة الحب بمعناه الإنساني وليس حب الله وإتباع سنة رسوله ..لإن حب الله ورسوله حب محدود في .. قاتلوهم يعذبهم الله بأياديكم .. أما الحب الإنساني فهو حب للحياة ومن أجل حياة أفضل ولا تحده عقيدة أو يقمعه رسول في فروض وجهاد في سبيله بأقوال وعنعنات .. حب يعتنق حياة أثيرية متحررة من قيود مداومة ممارسة الجنس ولزومه من شرب خمور وألبان جنة الإسلام .. حب يعشق الموت أملا في التحرر من قيود الجسد وشهواته ورغباته المحمومة الحب هو الإله ..من يؤمن بالحب لا يموت أبدا ولا يسجن في ماخور دعارة رتيب يطلقون عليه جنة الإسلام .. من يؤمن بالحب ..الحب حياة لانهاية له .. الحب شعاع في أثير الحياة ..لا تحده أبواب ولا يثمن في سوق كل ما فيه ماديات .. فضيات أو ذهب أو مرجان وياقوت .. من يؤمن بالحب لا يعطش ليشرب خمور وألبان ولا يجوع ليأكل عسل مغموس بنغج غلمان مقرطون أو حور العين لا موت في حياة من يعرف الحب ..بل الحب أثير الأبدية .. أبدي أبدية من يعرفه ..
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخرافة تتحققت أيضا في الإسلام
-
معجزة القرآن ..الإسلام...
-
قراءة مفترضة في عقل.... رسول الإسلام
-
عدالة إنسانية
-
1430 عام جهاد من أجل الإسلام ..!!!!؟
-
قول للزمان إرجع يا زمان في..الإسلام.
-
سنة الرسول هي ضريح الولي في الإسلام ..
-
عن الثليث والتوحيد أيضا في الإسلام ..!!
-
الهروب إلي الإسلام ..
-
كله عند العرب صابون .. و أيضا في .. الإسلام؟
-
إفتراض في براء الإسلام ...
-
الفِطرة و الإسلام
-
عندما إعتنق الله ..الإسلام ...!!!
-
عيد القيامة ..في الإسلام .!!
-
حزب الله الحاكم ..الإسلام.
-
تحنيط الله .. في الإسلام
-
نهضة مرسي ...إنجاز للإسلام ..!!!!
-
المتكبر .. والمُسْتَعْبَد ..في الإسلام
-
يلد ويولد وله كفوا أحد .. الإسلام ..
-
الله.. في الإسلام
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|