مالك العراب
الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 18:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اتفاق السلام التركي الكردي
من الداعي له وعلى حساب من ؟
لا يختلف اثنان بشان دقة التوقيت التي تم فيه ما يعرف باتفاق السلام الذي ابرم بين الحكومة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان . فدخول ما يقارب من الفين وخمسمئة عنصر من مقاتلي حزب العمال الى اراضي العراق لا يمكن ان يمر مرور ضيوف كرام كما مر قبل بضعة ايام.
الاحزاب السياسية منها من اغمض عينيه ومنها من اغلق اذنيه ومنها من اكتفى يتفرج الا قليلا منهم رمى كرة المسؤولية بملعب وزارة الخارجية التي راى ان موقفها كان خجولا جدا من دخول هؤلاء المقاتلين . كردستان بدورها عجلت وبشكل علني هذا الاتفاق لأنه جزء يسير من صفقة اقليمية تدور برعاية امريكية تتضمن تسوية عاجلة لكل الملفات التي من شانها ان تعرقل عمل الحكومة
تركيا تقرر وكردستان تساعدها في التنفيذ والحكومة العراقية تقول انها غير راضية عن ذلك ولا احد يعلم بالاعداد الدقيقة لهؤلاء المقاتلين وكمية السلاح الذي جاءوا به الى العراق وضد من سيستخدم مستقبلا
حيث يؤكد مراقبون انه لا يوجد بلد في كل بلدان العالم يحتضن هذا الكم من المسلحين بتنوع طوائفهم واحزابهم لذا يجب على الجميع تدارك خطر ذلك لان اي حرب اقليمية مقبلة الى المنطقة ستنعكس سلبا على الداخل العراقي المدجج بالمسلحين بانواعهم وصنوفهم كافة .
فيما يؤكد الشارع العراقي انه لا يجب ان يكون اتفاق السلام التركي الكردي على حساب امن الوطن الذي عانى من ويلات المسلحين وعلى اهل السلطة اظهار الحزم من خلال تحديد حركة مقاتلي هذا الحزب واعلان موقف حازم يتناسب وخطر وجوده على الاراضي العراقية .
:مالك العراب
#مالك_العراب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟