وطن

كاظم الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 11:45
المحور: المجتمع المدني
    

وطن وطن وطن الكل يتعبد الوطن في السراء والضراء وكثر التنظير في حبه ولكن هنالك متيمون في الحب لهذا الوطن وهنالك واقعيون وهنالك نهابون بحب الوطن فالناس في حب الوطن مختلفون ،هل الوطن رقعة جغرافية محددة يعتاش عليها ومنها من يقيمون عليها وبالتالي هنالك رابط روحي بين هذه الارض والفرد يسمو على كل مصلحة ذاتية ، كلام طويل عريض ، ثورات ، أنقلابات ، مفخخات ، قتل على الهويات ، دعارة ، ميليشيات كل هذه المسميات ينطلق بها العاملين عليها في تبرير حبهم لوطنهم وبالتالي ضاع الوطن في خضم هذا المحيط الهائج فلا ربح الوطن ولا مواطني الوطن وفات من عمر الوطن الكثير الكثير في متاهات ماذكرناه فالوطن بقى ضعيفا وانسانه مغلوبا على أمره ، الوطن سكن ، الوطن لقمة خبز كريمة ، الوطن كلمة حرة ، الوطن حرف جميل في مدرسة يرتادها طفل مزهوا بيومه الاول على الطريق الى الحياة ، الوطن حقنة دواء تخفف الم المرض ، الوطن خضرة تكسو أديم الارض تدر الخير على الوطن ، الوطن نغمة عذبة من وتر عود يرتل الحياة ، الوطن جملة شعرية من قلب ووجدان شاعر يعشق الحياة الوطن هو هذا وماعداه ليس بوطن ، فيا أيها الناس المتخاصمون أيا كانت هوياتكم الفرعية والجزئيية أتفقوا على الوطن هو أكبر منكم جميعا وهو الباقي وأنتم زائلون ، دعوا مشاريعكم العبثية وتعالوا الى مشاريع تخدمكم جميعا ، أعملوا الخير في وطنكم أستخرجوا ما كمن تحت أقداكم وأستنزلوا من السماء ما علاكم ، فتشوا عن أبناء جنسكم من يعتاشون على قمامة موائدكم ، ماذا يربط هؤلاء بالوطن وهم لا يجدون موطى قدم يضعون عليه روؤسهم ليلا أو دولارا من ينابيع نفط الوطن ، اليس هذا الوطن وخيراته مشاعة بين من يحملون جنسيته ، أن هؤلاء هم وقود مشاريعكم التخريبية التي تم توافقكم عليها في نصوص يقال أن دستورية ، نعم خيارات الناس محترمة وهي مقدمة على كل الخيارات الاخرى . ساداتي وسيداتي المتخمون بعسل الدولارات القابعين في جنات الدينا دعوا الناس وشأنهم وأذا أردتم أن تكونوا سادة لنا فأمنحونا مما نحن فيه شركاء . فغير هذا فلا نحن لكم تابعون ولا أنتم لنا بقادة . كلمات قد لاتكون مؤثرة في أفئدة اغلبهم ولكنها صرخة مكتومة لا بد أن تعلن عن نفسها.

#كاظم_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات