أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -6- ضحايا الكوارث الطبيعية من الاطفال !














المزيد.....

مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -6- ضحايا الكوارث الطبيعية من الاطفال !


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يؤكد الكتاب المقدس بأن الله المسئول عن أي شئ يحدث على الارض (من ذا الذي يقول فيكون و الرب لم يأمر (مرا 3 : 37) ..... قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير و كما نويت يثبت (اش 14 : 24) ) ولا تحدث أي مصائب أو بلايا أو كوارث الا ويكون الله صانعها ( ام يضرب بالبوق في مدينة و الشعب لا يرتعد هل تحدث بلية في مدينة و الرب لم يصنعها (عا 3 : 6) ) !

وأتسائل هل يوجد عند الله إنتقائية Selectivity حينما يرسل الكوارث على الأرض ... فلا يصيب بها الا الظالمين! وينجو الاطفال الابرياء والرضع والأجنة من العقاب الألهي... فهم لم يقترفوا شئ بعد ليكون سبباً في شقائهم وعذابهم وموتهم المريع !!!

هناك الاشعاعات النووية والأوبئة و التسنومايTsunamis والزلازل والبراكين والفيضانات والأعاصير والجفاف والمجاعات وغيرها من الكوارث الطبيعية التي صانعها الله (هل تحدث بلية في مدينة و الرب لم يصنعها (عا 3 : 6) ) ... والتي لا تميز بين طفل وشيخ، بين شاب و شابة، بين رجل وإمراءة، بين إنسان أو حيوان؛ والاهم لا تميز بين المجرم والبرئ !!! كيف يمكن للإله الرحمن الرحيم أن ينزل غضبه على الاشرار والابرار سواسية، على المؤمنين والخطاة معاً، على الشيوخ والاطفال الرضع؟! أين العدالة الالهية؟! بل أين الرحمة ؟!!!


هناك صورة منتشرة على الانترنت التقطت خلال المجاعة في السودان عام 1994 ، وحصلت على جائزة بولتزر... وفي الصورة طفل سوداني ذو خمس أعوام، عريان وجلد على عظم، يزحف هذا الطفل الذي ضربته المجاعة وأنهكت جسده النحيل بإتجاه مخيم للأغذية يبعد عنه كيلو متر... وخلفه في الصورة يقف نسر منتظراً ، هذا النسر الذي لا يأكل الا الجيف، يقف على مقربة منه ينتظر موته حتى يأكله. هذه الصورة هزت العالم،، ولا أحد يعرف ما حدث للطفل ولا للمصور كيفن كارتر الذي غادر المكان بعد التقاطه لهذه الصورة. وبعد ثلاثة شهور وجد المصور منتحراً ..... متأثراً بهذا المنظر وما يحمله من كأبة واحباط!! وهنا أتسائل لماذا أنتحر هذا المصور الذي كان يعيش في السابق على فكرة أن الله لا يترك إنسان جائعاً!! أين أرجوكم الرحمة هنا؟! وأي إله هذا الذي يترك الاطفال تموت من الجوع؟! أي أب هذا الذي يترك أبنائه في صحراء يموتون من الجوع؟! أنهم صغار ومن المفترض أن يحميهم من المخاطر وخاصة الجوع. وأيضا البشر لهم أب هو الله ، فأين هو ؟! أين هي رحمته؟! هل هذا عقاب؟! إن كان عقاب فأي ذنب إقترفه الاطفال الصغار؟!!!


وإن افترضنا الابتلاء والعقاب الالهي قد نزل على هؤلاء المنكوبين، فأني أتسائل ما الحكمة في إنجاب أطفال في هذه الظروف. فطفل يولد في مجاعة وأمه لا تقوى على إطعام نفسها فكيف تتطعمه؟ً! فهو محكوم عليه بالموت. وطفل ولد في مكان منتشر به وباء فمعلوم أنه سيموت من الوباء أو الاشعاع أي كان نوع الابتلاء!! فلماذا سمح الاله بعملية الانجاب أساساً لهؤلاء الاطفال؟ً ما الجدوى من ولادتهم في هذه الظروف؟ً! وإن كان هذا إبتلاء للكبار فما ذنب الرضع ليولدوا والموت منتظرهم بعد أيام معدودة؟! لماذا لا يكبح الاله هذه القدرة عند الكبار ويسبب لهم العقم أثناء فترة الابتلاء؟!

وهنا أود أن أتأمل في شئ؛ تنتج المرأة ( نطفة أنثوية) بويضة واحدة شهرياً، فلماذا لا يتم إنتاج هذه البويضة عند الانجاب فقط وتوفيرها بدل هدرها؟! لماذا ينتج الرجل في عملية القذف الواحدة أثناء الاتصال الجنسي مئات الملايين من النطف الذكرية ( الحيوانات المنوية sperms )، مع أن حيوان منوي واحد فقط هو الذي سيفوز بالاتصال بالبويضة ليتسببا بإنجاب طفل بشري، فلماذا هذا التسارع والتسابق بين الحيوانات المنوية؟ً! ولماذا يتم إفراز هذا الكم الهائل في المرة الواحدة، لماذا هذا التبذير؟! الم يكن كافياً إفراز حيوان منوي واحد بما أن الله هو الخالق؟ً! هل يوجد هدف من ذلك؟! أم أن في هذا عشوائية وعبثية!!

لماذا يتم الإنجاب في ظل تكدس سكاني وقلة الموارد الغذائية، من أين سيتم تغذيتهم؟! أرزقهم على الله؟! ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام : 151] ) .... ( انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع الى مخازن و ابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها (مت 6 : 26) ) ولكننا نجد الناس لا تجد قوتها بل تموت من الجوع. حتى هذا الالتزام الذي وضعه الله على نفسه لم ينفذ! ولماذا يحرم الله على المؤمنين موانع الحمل سواء للرجل أم المرأة طالما لا يلتزم بإطعام البشر، المفروض أن يترك الخيار للوالدين في أن يتحكموا بالنسل طالما لا يقدرون على على تربية الابناء!!

يا سادة ! مهما حدث لا يوجد شئ يبرر تعذيب و قتل الاطفال في الكوارث من قبل هذا الأله... الذي يقال أنه قدير بل كلي القدرة وبالتالي كان يمكن أن يكون عنده إنتقائية وألية... ليعاقب الاشرار فقط... وليس الكل عاطل في باطل... حتى الأطفال لم ينجوا من قسوته !!!



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -5- الحيوانات !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -4- المعوق !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -3- الأجنة والاطفال الرض ...
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -2- المثلي !
- مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -1- أبن الزنا !
- عقل المتدين المُجزء !!!
- الإله الذي يُشمخ عليه !!!
- الإله الشحاذ !!!
- التدرج السُباعي نحو الإلحاد الواعي !!!
- إلحاد ... أم ... إستلحاد !!!
- الاعجاز الرقمي والعلمي في النصوص المقدسة
- المرآة والأزدواجية في المجتمع المصري !!!
- إبداع أم هرطقة !!!
- عمق عينيكي !!!
- نصارى ... أم ... نتذارى ... أم ... مسيحيين ؟!!
- خطة مقترحة من محشش للتعليم ما قبل الجامعي الالزامي!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -10- التدين !!!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -9- ظاهرة تأخر الخادم و الوقت ...
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -8- التسبيح !!!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -7- سيادة الله !!!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - مغضوب عليهم من الله بلا ذنب أقترفوه -6- ضحايا الكوارث الطبيعية من الاطفال !