مهند رشك حوشي
الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 02:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الإنسان العراقي بات جسده عبارة عن مفاعل ذري يغلي في داخله, وروحه مرجل تلفظ على الدوام طاقة متحررة منه. لذا أخذ يتعاطى للمستحضرات المضادة للغليان والاكتئاب.
وبذلك يكون قد فقد مغزى الحياة. فخالص الشكر والتقدير لمن صدّر إلينا الديمقراطية الليبرالية. فهي وإن كانت رابطة تحت الانقاض, إلا أنها تعد مغامرة بشرية في وحال اللغط
والأقاويل ولتمسيد المخاط البشري, ولعلها تخرج بنظرياتها الهازئة من دستور الفضلات الليبرالية لدينا مع جزيئات الغائط التنفيذي لها, أو تحرق بنيران التملق الحواري
والإطراء الوطني الممل لنستنشق منهما دخان المجد المحترق من سراديبها......... أو ليس مجنونا ومسكونا بالطغيانية ذلك المسؤول الذي لا يمل من تناول الليبرالية الخطابية
مع اللحوم والخضار في وجباته اليومية؟ أين أنت من كرامة الفرد العراقي خارج بلده؟ لم نرَ في تاريخنا المعاصر أبدا دأبا معقودا لحماية المواطن العراقي في عقدة الشتات
الديبلوماسي خارج الوطن. وكأنه كتب علينا نحن فقط دون البشرية جمعاء أن يهمش الكائن المدعو (عراقي) في الخارج كما في الداخل. لا سفارة تحميه ولا قنصلية, وسلطات
المهجر السياسية تنكل بإنسانيته طالما سفارته هناك وقفت الحياد من التجاوزات بكرامة أبنائها. إذ يكفي للكائن العراقي ما صنع لأجله حديثا فقد تحرر من الديكتاتورية الغابرة
لينعم بالديموقراطية المخاطية الجدارية عوضا عن الديموقراطية الليبرالية الدستورية. وستبقى مفخرة الكرامة العراقية في المهجر مقام إشفاق لا يتغير إلى حال, وغالبا ما تترك
انطباعا قاهرا بإفراط, وحزنا سرمديا لا يرفع باللقاط. وذلك الإقصاء المذل لحامل وثيقة السفر العراقية حين يغترب عن دياره وساسته نواظر مغلولة مكبلة, يفتقر إلى وقفة
ضميرية وتطهير من أسقام المسؤولين العديدة في وزارة الخارجية الغافلين. ولحين تحقق ذلك على الإنسان العراقي أن يبادر بممارسة اليوغا الهندية للتحرر من الطاقات
والغرائز الحسية والعقلية بدلا من تعاطي العقاقير المهدئة للأعصاب والمسكرات المضادة لسيل الممارسات الديموقراطية المخاطية.
#مهند_رشك_حوشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟