أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً














المزيد.....

الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطيون الإسلاميون
الأمير- يوسف- نموذجاً

جهاد نصره

بعد مقال الأمس عن الاشتراكية الإسلامية، والدمقرطة الإسلامية للمجتمعات العربية بما ينسجم مع شرعة حقوق الإنسان وقيم العصر، انهالت على بريدي رسائل الغضب الإسلامي الديمقراطي التي يدعي أصحابها أنني غير منصف في نظرتي للمنظمات والأحزاب الدينية التي كما يقول المرسلون الغيورون على الدين: إنها يا ما قدمت التضحيات في مقارعة الصلعان العلويين ( نبيل فياض كلما رأى أقرع يظن أنه لا بد أن يكون علوياً ) وبالرغم من أنني لم أستخدم مثل هذه المصطلحات من قبل لكن يبدو أننا سنستخدمها من اليوم فصاعداً كلما أردنا أن نرى إلى أين يسير مجتمعنا العربي السوري وبخاصة بعد أن تمشيخ الكثيرون من أقطاب اليسار وعلى رأسهم بعض الكتاب المسيحيين الذين يديرون لك الخد الأيمن كي تصفعهم بعد أن تصفع الخد الأيسر ومثال ذلك المنظِّر ألإخواني الملتحق الشيخ – ميشيل كيلو- الذي يبدو أنه فقد الكثير من وزنه بعد أن أصبح ريشة لا تستقر في فضاء تعصف به رياح التغيير الملزمة لا رياح لجان الإخصاء التي تبين للشعب السوري أنها بلا طعم بالمرة وبخاصة بعد أن قاد أحد قوادها شكلاً نضاليا إخصائياًً مبتكراً في مدينة دير الزور حين عمل إماماً لصلاة الجماعة في الحديقة العامة دعماً للمقاومة العراقية البطلة.!
يا جماعة الخير، لم يعد بالإمكان اللف والدوران في هذا الزمن السوري الانتقالي الذي يدفعك شئت أم أبيت لتوقع عودة العشائر السورية إلى الميدان السياسي قريباً فالمباديء لا ُتجزّأ لا بفعل التكتيك الرخيص، ولا بفعل عدمية القدرة على الفعل.! فليمت الفارس على حصانه كي ينهي حياته على أفضل ( وجه ) بدل أن ينهيها على أفضل ( مؤخرة ) تاريخية معارضة .!
المهم، لقد وجدنا أنفسنا ملزمين في العودة إلى بعض الوقائع والذكريات القريبة ( الموثّقة ) كي نقول للجميع: إننا لا نكتب من بنات أفكارنا بل من حيثيات التجربة والوقائع المعروفة للكثيرين من الذين لا يزالون على قيد الحياة.!
ولتأكيد ما قلناه في مقالنا في الأمس وفي غيره عن استحالة التوافق المعرفي ما بين الإسلام والديمقراطية وقد جئنا في سياقها بالنصوص المؤيدة، نوثق حكاية صغيرة تعطي الكثير من المؤشرات المقاربة لموضوعنا:
في /29/ آب من عام 1982 وفي سجن كفر سوسة الذي تشرف عليه المخابرات العامة والقريب من دوار كفر سوسة في دمشق، انتفض الملا يوسف ( أبو أحمد ) التلميذ السابق للملا الخز نوي والأمير الحالي لجماعة مسلحة من جماعات التنظيم المسلح وذلك بعد انشقاقه عن الشيخ الخز نوي والتحاقه بحزب الإخوان المسلمين التنظيم المسلح بقيادة ( عدنان عقلة )، قلنا: انتفض على صوت الرصاص الغزير الذي أصّم الآذان بالقرب من السجن وعقد على الفور خلوة مع جماعته في المهجع لتدارس الأوضاع ثم ما لبث أن توجه إلى بقية السجناء من غير جماعته بوجه تبدو عليه بشائر النصر القريب وخاطب المعتقل أحمد دريوس ( أبو يسار ) من حزب العمل الشيوعي قائلاً: أيها المرتد عليك النطق بالشهادتين والعودة إلى جادة الصواب قبل أن نقيم عليك الحد بعد قليل وقبل خروجنا من سجن الكفار هذا وسأكرر عليك الطلب كما تنص عليه السنة النبوية ثلاث مرات ..!
لقد ظن الإخوانيون في كفر سوسة بعد سماعهم لأزيز الرصاص أن جماعتهم في التنظيم المسلح اقتحموا السجن وهم على وشك تحريرهم وهذا يعني أن الوقت مناسب للبدء بتصفية الحساب مع أعداء الله الكفرة من أمثال أعضاء حزب العمل الشيوعي الذين قدموا من التضحيات كماً يزيد على ما قدمته الأحزاب الأخرى خلال عقدين من حكم البعث العربي الاشتراكي الديمقراطي الخالد.!
لقد رفض - أبو يسار- في حينه الاستجابة لطلب الملا يوسف وكان التوتر سيد الموقف لكن سرعان ما وصلت الأخبار التي كشفت عن حقيقة ما يحدث خارج السجن حيث كان عناصر المنظمات الفلسطينية المنسحبة من بيروت التي احتلت من قبل القوات الإسرائيلية بعد مقاومة مشرِّفة مع الحلفاء في الحركة الوطنية اللبنانية وحرب شوارع لما يزيد عن /86 / يوماً وبعد المساومة المعروفة حينذاك والتي قضت بانسحاب الفلسطينيين كلياً من بيروت إلى سورية كانوا قد وصلوا في تلك اللحظات إلى دوار كفر سوسة وقام عناصر فرع المخابرات بتحيتهم بإطلاق نيران الأسلحة الرشاشة والفردية بغزارة الأمر الذي جعل الملا يوسف ( أبو أحمد ) وجماعته يظنون أن الشباب وصلوا وهم يقتحمون السجن لتحريرهم.. والذي دفعهم إلى هذا الظن محاولة فاشلة سابقة جرت من قبل التنظيم المسلح قبل نحو عام.
مما لا شك فيه أن قسماً كبيراً من المعارضة السورية تجد الكثير من ممكنات التوافق السياسي والمعرفي مع الإخوان المسلمين في ثوبهم الديمقراطي الجديد وبخاصة أن معظم أطراف المعارضة غير علمانية وتستغفر ربها أيام الجمع وهي تبصم بالعشرة على أن تكون الشريعة الإسلامية المرجع الوحيد الناظم لشؤون البلاد وهذا ليس مستغرباً والفروق بين هذه الأطراف المعارضة طفيفة قد يكون أهمها ترك اللحى عند البعض عملاً بالسنة النبوية أو حلقها عند البعض الأخر.. !
لكن أن يتوافق البعض من الذين يدعون العلمنة مع الرفاق الإخوان قافزين عن التناقض المعرفي متذرعين بالمرحلية السياسية اللازمة وبمعارضتهم للسلطة فيقدمون لهم التسهيلات المعنوية المباشرة فهنا مربط الفرس.. ونحن نرجو لهم أن يتحضروا منذ الآن وأن يهيئوا أولادهم وأحفادهم لدفع الجزية وارتداء الحجاب رداً للإغواء والبحلقة يا حيا الله .!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً