أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ضرورة الاعتراف بالفشل














المزيد.....


ضرورة الاعتراف بالفشل


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 14:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعج الساحة الفلسطينية بالتنظيمات والحركات الوطنية والإسلامية والتي أثبتت حتى هذه اللحظة فشلها سواء على الصعيد التنظيمي أو الوطني, لعدم قدرتها على التعامل مع الأحداث الموجودة على الساحة الفلسطينية سواء المتعلقة بالانقسام, أو باقي المشاكل السياسية والاقتصادية أو الاجتماعية, وغيرها من المشاكل اليومية التي تهم المواطن البسيط والذي يدفع الثمن نتيجة هذا الفشل, ورغم ذلك مازالت هذه الفصائل تصر على تكرار نفسها, فهي مازالت لاتعرف كيف تلعب دور المعارضة وتكون الند المنافس والمراقب والناقد البناء للحاكم, أو دور الحاكم الذي يدير أمور الشعب, لأنها تعتمد في سياستها على التضليل والكذب والخداع0 إن هذه السياسة المضللة لهذه التنظيمات أوصلتها إلى درجة الإفلاس وجعلتهم أما عبيدا لدول بعينها, أو ظلا لتنظيم أخر, حيث لم يعد هناك اى ضابط وطني, أو سياسي, أو ديمقراطي, أو حتى ديني يضبط سلوكها أو تحركها أو حتى برامجها, وكل ماتتغنى به هو شعارات زائفة تدل على فشلها الذي يعمل على تدمير الإنسان الفلسطيني من خلال المزيد من الكذب, والتضليل, ورجم الآخرين واتهامهم نتيجة فشلها0إن الفشل والإخفاق الناتج عن الكذب والتزوير والخداع والذي كان سبب التراجع والمعاناة للقوى السياسية الفلسطينية لم يعد سبباً كافياً لرجم الآخرين واتهامهم وتكذيبهم وتخوينهم, لأنه أصبح شيئا اساسى في برامجهم وحياتهم التنظيمية، ولكن السبب الرئيسي للفشل هو الخلافات التنظيمية فيما بينهم, وعدم الانسجام والتوافق, والاختلافات التي تعاني منها تلك التنظيمات والحركات, حيث أبعدتها تماماً عن القضية الوطنية وطموح الشعب الفلسطيني، وجعلتها تبحث عن شماعة للأخطاء تعلق عليها تلك الاختلافات حتى لاتعترف بالفشل من خلال التباهي بالكذب والخداع وتزوير الحقائق، والتضليل, وخداع الناس البسطاء ، ونسيت تلك القوى أن الناس اليوم تعرف أن الكذب والخداع والغش لايمارسه إلا الذين لايفارقهم الفشل الذي يلاحقهم ويرتبط بهم في كل المراحل ليصل بهم إلى حقيقة أمرهم، وهو أن الكذب لن يصدق مهما برعوا في تزيينه وتجميله0ورغم ذلك نجد أن تلك القوى الفاشلة في حياتها السياسية, والغير منظمة, اوالغير قادرة على التعامل مع الآخر, والاعتراف بحقه في الحياة والعمل والإبداع, تصر على أخطائها وكذبها والتشويه الذي تعتمد عليه كسياسة ثابتة ,وهى جاهزة لان تعرض الشعب وقضيته الوطنية للخطر مقابل استمرارها وبقائها بشكلها المخادع والكاذب الذي خدعت الناس به من خلال الأزمات التي يعيشها الوطن, حيث أطلقت الوعود الكاذبة التي أدرك بعدها أبناء هذا الشعب أنها لم تكن إلا من صور الكذب والغش والخداع من أجل تحقيق وحماية أهداف ومصالح خاصة للوصول إلى الكراسي ، بعد أن ثبت عمليا أن الاهتمام أو الخوف على مصلحة الوطن والشعب أبعد ماتكون عنه تلك القوى0 لذلك بات من الضروري أن تكون هناك عمليات تقييم ونقد ذاتي من قبل الفصائل لنفسها, وان تتوقف عن الكذب والخداع بل تتجاوز هذا وتنتقل إلى مرحلة الشجاعة والجرأة على قول الحقيقة ولاشئ غير الحقيقة, وان تعترف بالفشل الذي لازمها وتبحث عن أسبابه وتداعياته, أولا من اجل إثبات مصداقيتها أمام الشعب واكتساب احترامه بعد أن خسرته, وثانيا حتى تستطيع اكتساب التفاف الشعب حولها مرة أخرى وتكون قادرة على تنفيذ برامجها وصاحبة قرار, وهذا سيساعدها على اتخاذ القرارات السليمة التي تخص القضية الوطنية ,والتصدي للعدو, والمساهمة في عملية التنمية في الوطن بدلاً من البحث عن الأوهام والكذب وتزييف الحقائق والتغريد خارج السرب ، نعم كفاكم كذب وخداع وتعالوا لمراجعة أقوالكم وأفعالكم بعقل وموضوعية وشجاعة ، لأن الاستمرار في الكذب والخداع لن يحقق مايريده الشعب الفلسطيني، ولن يستمر المخدوعون إلى مالا نهاية، لان الحقيقة ستصل يوما ما إليهم وستكون ردة الفعل قوية وقاسية، فلماذا لايتم مصارحة الشعب بفضائح الكذب والغش ليعرف الشعب الحقيقة، فهل انتم جاهزون للاعتراف بالفشل الذي وصلتم إليه من صنيعة أياديكم؟؟؟؟ نتمنى أن يتم هذا لعلنا نبدأ صفحة جديدة ناصعة البياض من تاريخ الحركات والفصائل الفلسطينية!!!



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسروا ولاتعسروا
- الامارة القطرية وتصفية القضية الفلسطينية
- الم يحن الوقت لان تثوبوا الى رشدكم؟
- زيارة كيرى والدجل الامريكى
- دور قطر المشبوه في القضية الفلسطينية والمنطقة العربية
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هل هى وكالة مساعدات دو ...
- الدولة البوليسية.....دولة القمع والارهاب
- اوباما والقضية الفلسطينية
- الى متى سنظل عاجزين
- مصلحتنا جميعا
- رائع انت ياشعبى000عظيم انت ياوطنى
- تفعيل دور الشباب ودعوتهم من اجل الوطن
- رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطين ...
- مقومات واسس الوحدة الوطنية
- سئم الشعب
- أضواء على كلمة الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم الم ...
- صعوبة العيش والهبة الجماهيرية
- الانقسام مرة اخرى.....النداء العظيم
- القضية والارض تضيع والقادة تتفرج
- الشعب الفلسطينى000شعب بلا امل ولاعمل


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ضرورة الاعتراف بالفشل