بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب
(Bahrouz Al-jaff)
الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 01:20
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
والجسم البشري متوازن مع محسوساته، يميل الى ما وازن تنظيمه، وينفر ممن لا وافق وزنه، وتتحدد المسافة بين الحاس والمحسوس بقدر القرب من المثالية في التوازن كما سن نيوتن لها بين الاجرام قوانين. وتصل خطوط التوازن بين المحسوس وغاية الحس من الاعضاء كنهاية لبلوغ المراد من المحسوس لبقاء النوع. ويدفع الحب والكره الى المحسوس الى قُصر او بعد الخط بينه وبين غاية الحس، ومن الخطوط ماتختفي لطول البعد ومنها ما تشد المحسوس بغايته فتكون اقصر واقوى، وان غاية الشد لبلوغ التوازن هو اندماج الحاس بالمحسوس، ان كان المحسوس مشموما او ملموسا او منظورا او متذوقا أو مسموعا. والتوازن مع المحسوس يكون في توافق المحسوس مع المسار بين مستلمه وغايته ايجابا أو رفض المستلم له سلبا، فيما يكون العيب في حلقة واحدة أو أكثرمن حلقات المستلم المعقدة فقدانا للتوازن بين الفرد وبيئته تجعله غير مقبول. ولما لم يصل الانسان الى الكمال في تركيبه، ولم تصل البيئة الى الكمال لكي يتوافقا وزنا، فان التغيير سارٍ بهما الى غاية التوازن ومستوعبا كل الاختلافات فيهما، ومنتخبا اقصر الخطوط بينهما للوصول الى الكمال، فان وصلت الاجسام البشرية الى توازن ثابت واحد مع محسوساتها، ومختزلة الفوارق الى الصفر، ثبت كل شئ وانتفت الحاجة الى التغاير وتوقف التكاثر وانتهت الحياة. وان هذا لعمري بين حواس الاحياء ومحسوساتها حية ام ميتة وبين الجماد ومحسوساته حية ام ميتة، فان صارت الفوارق بين الاشياء صفرا انعدم الوجود.
#بهروز_الجاف (هاشتاغ)
Bahrouz_Al-jaff#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟