أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز














المزيد.....

اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالأمس كان احد الجزارين يستخرج قلب احد الجنود السوريين القتلى بسكين ، ثم لم يلبث ان يلوكه امام الكاميرا ، واليوم يخرج جزار اخر في لندن حاملا سكينا وساطورا يقطران دما بعدما ذبح جنديا بريطانيا اعزلا وارداه صريعا على قارعة الطريق. في مكانين مختلفين من بلاد الله الواسعة يتقاسم فعل وحشي شنيع الزمن نفسه ، أما البطل القاتل السفاح فهو الاعرابي الجاهلي البدائي الذي يؤمن بان الغزو والقتل وحز الرؤوس من اشرف المهن السامية التي تليق بأصحاب الاصول والشرف الرفيع . هذه المشاهد الدرامية المستوحاة من واقعة فيلم الرسالة حيث المشهد الذي تظهر فيه هند بنت عتبه مع وحشي الذي اخرج كبد حمزة فسلمه لها لتلوكه انتقاما وليشفي هذا الفعل غليلها ، يعاد انتاجها اليوم على مسارح لندن ليطلع عليها ملايين البشر وعلى الهواء مباشرة .
في كل عصر يعاد انتاج تلك المشاهد بطرق مختلفة ، ففي مسرحية شكسبير- مثلا - يظهر البطل الأعرابي (عطيل) قاتلا للجمال ومغتصبا للبراءة والطهر والعفة ، فيشرع و بدافع الغيرة والشك التي فطر عليهما هذا المقاتل والمحارب والفارس الشجاع ليقتل ( دزدمونة ) الفتاة الاوربية البيضاء النقية. لم يقل شكسبير ان عطيلا كان مسلما لكنه اكد انتماءه لثقافة الأعراب البربرية والوحشية التي لا تعرف إلا لغة السيف ، فهو بطل وفارس مغوار ولكنه في الوقت ذاته ، وحش لا يعترف بالمعاني الانسانية النبيلة ، كتلة ضخمة للدمار تحركها الغرائز التي لا يمكن السيطرة عليها إلا بقوة اكبر منها او التحكم بها عن طريق مداعبة واستثارة مشاعرها البدائية التي تستجيب الى معاني الثأر والانتقام لاسباب تافهة . وهكذا نجح ( اياغو) في الظفر به عن طريق معرفة مكامن استثارة الوحش والإيقاع به في الفخ . لا عقل ولا حكمة ولا بصيرة يمكن ان يستهدي او يستنير بهديها في حل مشاكله.
اليوم ، يعاد انتاج صورة البربري لتشويه كل قيمة انسانية روحية يمتلكها هذا الدين الذي أنذر ظهوره بكارثة حقيقية ستحل بقيم الاديان السابقة اذا لم يتم تخليص البشرية منه . هذا هو العنوان الذي يجب ان تتم فيه الدعاية للقضاء عليه في كل زمان ومكان . كان هولاكو عادلا (مقارنة بحفيده )على الرغم من انه كان بوذيا ولكن غازان اصبح ظالما بعدما دخل الى الاسلام ، وهكذا يقال عن السفاح الذي ذبح الجندي البريطاني : ( كان مسيحيا ، من اصل بريطاني واعتنق الاسلام الأعرابي فأصبح سفاحا !!) . لقد اصبح الاسلام عنوانا للقتل والذبح والبربرية بفضل الثقافة الأعرابية الاموية التي بدأتها هند بنت عتبة ام معاوية فمضغت كبد عم الرسول(ص) ثم جاء حفيدها يزيد ليحز راس ابن بنت الرسول (عليهم السلام ) . ثقافة انتقلت عبر الجينات في جسد الاسلام الاعرابي جيلا بعد جيل الى يومنا هذا.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدم الاضرحة وحرب الايقونات بين البروتستانتية والوهابية
- عصبية الأعراب قيمة عابرة لحدود الاديان
- تصنيع .. ثقافة القطيع
- ابن تيميّة شيخ الاسلام الأعرابي
- يزيد أمير الأعراب ..
- الاستشراق وقصص الحكواتية والأعراب
- اللحية السفليّة تثير السخريّة ..
- ثقافة بني اميّة تريد : ( اسقاط حكومة عبد الزهرة )!!
- شواهد من خطب الاسلام العربي .. عبد الملك السعدي انموذجا
- شواهد من خطب الأعراب المعاصرة...العلواني مثالا
- موقع (الحوار المتمدن) يرفع (الاكراد ..هم أعراب الفرس! ) بعد ...
- شعبذة الكتابة و طرمذة الاسلوب
- وا أسفاه يا سعيد ! .. لقد صدق المستشرقون ولو كذبوا.
- قطعان الأعراب جريا ..خلف ( يوحنا الدمشقي) ..ومرورا ب (لورنس) ...
- الايديولوجيا وتزييف الوعي : مسلسل وادي الذئاب انموذجا !..


المزيد.....




- التردد الأحدث.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات وعربس ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- نفيسة خويص مرابطة مقدسية يلاحقها الإبعاد عن المسجد الأقصى
- وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
- أجدد أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي عبر أقمار النا ...
- رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى
- الخارجية الفرنسية تدين تصريحات بن غفير واستفزازته بشأن المسج ...
- فرح طفلك NOW.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل سات ...
- زعيما المعارضة الإسرائيلية وحزب -شاس- يتحدون ضد بن غفير ويسع ...
- بوريل يدين اقتحام بن غفير المسجد الأقصى ويدعو للحفاظ على وضع ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز