أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد خلف الجعافرة - العقل اول الادله














المزيد.....

العقل اول الادله


احمد خلف الجعافرة

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 23:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصلاح العقل اولا
من المؤكد اننا مهمومين بالاصلاحات السياسيه والاقتصاديه المترديه التي اصبح يعرفها القاصي والداني ويردد نتائجها الحراكين يوميا في كل الساحات على طول البلاد وعرضها ومن المؤكد ان هذا الحراك سيفضي عما قريب الى دوله اردنيه يتمتع مواطنها بالحريه التي هي ام المطالب ؛ولان الحريه سنامها التعبير فانه من المتوقع ان يطفوا على السطح الكثير من الافكار التي قد نجدها غريبه ولا تتلائم مع القيم العليا للدوله الاردنيه تلك المعلومات و الافكار التي حملها البعض من تعليمات الغرف المغلقه والتي تمثل في اغلب الاحيان وجهة نظر القائد الملهم الذي لا يأتيه الباطل من فوقه او من تحته وهو القائد عند البعض و الرئيس او شيخ الطريقه عند البعض الآخر ؛ وقد رأيت ان نتفحص هذه المعلومات والافكار قبل ان تنتقل الى الشارع الاردني وقبل ان يتحول الحوار الى ارهاب فكري من قبل البعض وقد يتطور لاحقا الى ارهاب دموي لذالك فاننا معنين جميعا بوضع معيار نحكم به على تلك الافكار التي لا يخفى على اي فرد متابع للحراك السياسي انها بدأت تطل برأسها علينا مستفيدة من مساحة الحريه الجزئيه التي منحها النظام الاردني على وقع مطالب الحراك الشعبي .
ومن هنا وكي لانقع بمستنقع الافكار الجامده والمعلبه كما وقع فيها جيراننا من الدول المحيطه فينا وما نتج عن تلك الافكار من اقصاء للاخرين مما ادى في نهاية المطاف الى نتائج وخيمه على تلك المجتمعات من كتم للاصوات بحجة الاغلبيه فانني اقترح ان نبدأ باصلاح العقل اولا؛ وحتى ندخل بتفصيلات هذه المساله اقول:
اننا جميعا نحمل مخزن من المعلومات التي تم تلقينها لنا من قبل البيئه المحيطه بنا سواءا كانت مدرسه او اسره او مجتمع محلي او اعلام وهذه المعلومات هي نتاج عصور من الانحطاط الفكري التي عاشت به الشعوب العربيه لردح من الزمن وقد كانت الغلبه فيه للقوي الذي تسلط على ارضنا اولا وبعدها على اموالنا وحتى يستقر نظامه تبع كل ذالك بتسلطه على المعلومات والافكار التي تساعده على استمرار حكمه فبتنا مخزن لثقافته المتسلطه دون ان نشعر بذالك .
وحتى نستطيع الخروج من هذه الثقافه المتسلطه لابد من استخدام العقل الذي منحنا اياه الرب كما منحه للسلطه المتنفذه --سواء كانت سلطة نظام الحكم او سلظة رجل الدين -- اصلاح العقل هنا يعني ان نرجعه الى مصنعيته الاولى اي قبل ان يمتليء هذا العقل بالكم الهائل من ثقافة المتسلط .
قد يقول معترض وكيف للانسان ان يعيد عقله الى ماقبل تشبعه بثقافة المتسلط ؟
وهنا اجيب بان الانسان لديه قدرات عقليه هائله واهمها في هذا المجال هو انه قادر على اسيعاب العلم ونظرياته تلك النظريات التي منحته معاير ثابته يمكن الاعتماد عليها للوصول الى الحقائق فان اعتمد عليها اصبحت له هاديا واوصلته الى جادة الصواب وان اهملها فانه سيبقى يدور حول نفسه مجترا لثقافته المتسلطه التي تربى عليها ومن اهم تلك المعاير والتي تشكل ارضيه ثابته لاعادة تقيم معلومات وافكار اي انسان هو الشك بكل شيء مهما كنت تعتقد انه ثابت وغير قابل للنقاش.
اعلم ان ثقافتنا المتسلطه ربتنا على الابتعاد عن الشك لانه ببساطه ينقل الانسان من الايمان بالقلب الى الانكار او الايمان بالعقل وخوفا من الوقوع في الانكار وبالتالي خوفا على مركزه كمتسلط لقننا نظريته التي بتنا نحفظها عن ظهر قلب -- درء المفاسد خيرا من جلب المكاسب -- بحيث وضعنا في اضيق الخانات وهي عدم الشك لانه من الممكن ان يجلب لنا المفاسد لانه يعلم ان الشك يجلب له الرفض وانكار تسلطه علينا .
اذن علينا ان نتفق بداية ان اول الادله هو العقل كما قال بذالك فرقة المعتزله الاسلاميه التي كان لها صولات وجولات في هذا الشأن والمعتزله عندما ربطت بين العقل وقدرته على ايجاد الدليل كانت تشير بشكل واضح الى نظرية الشك فليس معقولا ان تستدل على صحة اي فكره دون وجود العقل لذالك عليك ان تثبت اولا ان عقلك شكاك حتى تتوصل للاقتناع بأي فكره ؛ وانا هنا استعين بفكر المعتزله ليس لانه لم يأتي لاحقا من يعرف العقل مقرونا بالشك كما قال به ديكارت -- انت تفكر اذن انت موجود-- بل لاثبت ان عقلنا العربي قادر على ايجاد نظريات تتحكم بطريقة تفكير العقل وخير دليل على ذالك مباديء فرقة المعتزله العربيه الاسلاميه.
فان شئنا ان نضبط ساعة تقدمنا على مبدأ اصيل ومجرب عالميا علينا ان نبدأ بالشك بكل ما نملك من معلومات حتى لو بدت لنا في البدايه وكأنها مسلمات ثابته لاتقبل النقض وهذه هي اول الطريق التي طولها قد يمتد لمئة ميل .



#احمد_خلف_الجعافرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربة اسرائيل والتضليل القومجيه ومدعي الوطنيه للحدث
- الديمقراطيه في ظل الدوله المدنيه
- حرر ذاتك تتوائم مع من هم حولك
- بيان صادر عن التجمع الشعبي للاصلاح--الاردن
- حجة رئيس الوزراء الاردني لرفع اسعار المواد التموينيه
- النظام الاردني والاخوان المسلمين
- نشأت المعتزله
- تصريح رئيس الديوان الملكي وقصة الحجر الطري .
- الدوله العنصريه نقيض الدوله المدنيه.
- قبل ان يصوت نواب الجنسيات المزدوجه على الثقه.
- بيان
- الأردن والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
- رساله لمعلمي الاردن
- وزير التربيه والتعليم الاردني يحاور نفسه
- حليها يا حكومه بيديك قبل ان تحليها بأسنانك
- نقابه في الحلم ام اتحاد خالي الدسم؟
- كيف تعاملت الحكومه مع حراك المعلمين ؟
- توصيات اجتماع لجان معلمي الوسط والشمال
- قد تستغفل الحكومات العربيه الشعوب بعض الوقت الا انها من المس ...
- حق المعلم في الدستور الاردني


المزيد.....




- طريقة تثبيت تردد طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات ...
- حدث طيور الجنة بييبي على ترددها الجديد 2025 النايل سات وعرب ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى.. وتوسعات استيطانية للاحتلال ...
- ماذا نعرف عن الأفكار الدينية لوزير الدفاع الأميركي؟
- صار عنا بيبي جديد..تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على نايل س ...
- منظمات الهيكل المتطرفة تدعم تكاليف المواصلات للراغبين في اقت ...
- كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
- برجر كينج توزع قسائم على جنود الاحتلال بعد تسوية دعوى طعام م ...
- اسلامي: قادرون على بناء مفاعلات بحثية ومفاعلات للطاقة محلية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد خلف الجعافرة - العقل اول الادله