أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريهام عودة - أمراء الجهاد و حلم الخلافة الإسلامية














المزيد.....

أمراء الجهاد و حلم الخلافة الإسلامية


ريهام عودة

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 14:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنه مشروع الخلافه الإسلاميه الكبرى الذي يُعتبر هدف لأي مجاهد إسلامي متواجد في أي بقعة بالعالم ، و سواء كان هذا المجاهد يعيش بين غابات إفريقيا بمالي أو يختبئ خلف ثلوج جبال القوقاز في الشيشان أو يقطن في كهوف صحراء سيناء القاحلة بمصر أو حتى يحارب مع الثوار في مدن سوريا المشتعلة، فالحلم واحد و الهدف النهائي الذي يسعى اليه معظم أمراء الجهاد بالعالم هو تأسيس الخلافة الإسلامية و رفع راية الإسلام في كافة أنحاء الأرض بعد فتح بلاد الفرنجة و تحرير القدس من اليهود ومن ثم إعلانها عاصمة للخلافة الإسلامية الكبرى.وقد يبدو هذا الهدف لبعض العلمانيين أو الليبراليين كهدف ساذج و غير واقعي لكنه في واقع الحال بالنسبة للمجاهدين هو هدف طويل الأمد و مدروس جيداً و يتبع خطة عسكرية محكمة.

إن ما لا يعلمه البعض ، أن أسس الخلافة الإسلامية المنشودة قد تم تحديدها مسبقاً من قبل التنظيمات الجهادية و قد تم الاتفاق على تحديد مبادئ الحكم إسلامي لتلك الخلافة حيث أعلنت عناصر التنظيمات الجهادية عبر مواقعها الالكترونية أن نظام الحكم في الخلافة الإسلامية التي يأمل بتأسيسها المجاهدون تقوم على أربع قواعد رئيسية هي :
أولاً) السيادة للشرع لا للأُمة.
ثانياً) السلطان للأُمة.
ثالثاً) نصب خليفة واحد فرض على المسلمين.
رابعاً) للخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين.

أما مفهوم الخليفة في مشروع الخلافة الإسلامية فيقصد به الشخص الذي ينوب عن الأُمة في الحكم و السلطان، وفي تنفيذ أحكام الشرع و ولايته لا تخضع لمدة زمنية محددة ، فما دام محافظاً على الشرع، مُنفّذاً لأحكامه ، قادراً على القيام بشؤون الدولة، ومسؤوليات الخـلافة، فإنه يبقى خليفة حتى يوم مماته.

ومن الجدير بالذكر أن من أهم عناصر الخلافة الإسلامية المنشودة هو تأسيس جيش إسلامي ضخم يقوده أمراء الجهاد الذين تقع على عاتقهم مسئولية إدارة الدائرة الحربية التي تتولي جميع الشؤون المتعلقة بالقوات المسلحة ، مِن جيش ، ومعدات ، وأسلحة ، و مهمات ، وعتاد ، وبعثات عسكرية ، وكل ما يلزم من الثقافة العامة للجيش.
أما بالنسبة لأهم خصائص الجيش الإسلامي حسب ما تذكره المواقع الالكترونية التابعة للحركات الجهادية ، أنه يجب على المجندون في الجيش أن يكونوا مسلمين و يتمتعوا ببنيان جسدي قوي و مدربين جيداً على كافة أنواع القتال ،بحيث يبقوا دائماً مستعدين للجهاد في أي وقت سواء كان ذلك في أيام الحرب أو السلم ، و يبدأ سن التجنيد بالجيش من سن الخامسة عشر، و ذلك استناداً للحديث الذي أخرجه البخاري من طريق نافع عندما قال: «حدثني ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يُجزني، ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني» فقال نافع: (فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة، فحدَّثته هذا الحديث ، فقال: إن هذا لحدٌّ بين الصغير و الكبير، وكتب إلى عماله أن يفرضوا لمن بلغ خمس عشرة).

إن ذلك كان بكل بساطه مجرد وصف مختصر لأهم معالم مبادئ مشروع الخلافة الإسلامية و لكن بناءً على الوضع الراهن فإن السؤال الذي يطرح نفسه ألا وهو هل سيسمح الغرب بوجود خلافه إسلامية بالمستقبل قد تهدد وجودهم ومصالحهم بالعالم العربي و الإسلامي؟
و للإجابة على هذا السؤال يمكننا القول بأن الصراع بالسابق كان محصور بين معسكرين ، المعسكر الشيوعي و المعسكر الرأسمالي حيث انتهى هذا الصراع بتفكك الاتحاد السوفيتي ، أما في عصرنا الحالي فقد تغيرت المعادلة الدولية و أصبح المعسكر الإسلامي الجهادي طرفاً رئيسياً في الصراع مع الغرب فقد بات المجاهدون يشكلون خطراً حقيقا لاستقرار الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعرضت لهجمات قاسية في الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001 ، حيث كانت تلك الهجمة من أقوى المبررات الأمنية لدى القادة الأمريكيين من أجل غزو أفغانستان تحت شعار محاربة الإرهاب.

لذا يمكننا القول بأن الغرب لن يسمح بتأسيس خلافة إسلامية كبرى تهدد وجوده و سوف تحاول الدول الغربية العظمى بشتى الطرق إحباط محاولات المجاهدين لتأسيس جيش إسلامي كبير متعدد الألوية و الذي قد يكون من أهم مهامه غزو بلاد الغرب باعتبارها بلاد الكفر حسب اعتقاد المجاهدون.

و لكن بالرغم من محاولات الغرب الحثيثة لإحباط أحلام المجاهدين عبر شن عدة عمليات عسكرية ضدهم في بعض بلدان قارة أسيا و أفريقيا فإن أمراء الجهاد مازالوا متمسكين بحلمهم و مستمرين في تنفيذ خطتهم من أجل تأسيس خلافة إسلامية كبرى ، فهم بكل بساطه ليس لديهم ما يخسروه فشعارهم الدائم إما الشهادة أو النصر .



#ريهام_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تترقب أمريكا و اسرائيل سوريا قبل البدء بمحاسبة ايران ؟
- المطالبة بعودة المفاوضات : وسيلة لتحقيق السلام أم هدف لحفظ ا ...
- الكنفدراليه في الواقع الفلسطيني بين جدلية الطرح و امكانية ال ...
- الأخلاق و حرية التعبير عن الرأي
- التويتر من عصفور مغرد إلي صقر محارب
- خادمة جارتي السمراء
- أيها اللبنانيون ...... الأمن أولاً
- غزة بين طبول الحرب على إيران و الانقسام الفلسطيني
- اتفاقية أوسلو و التفكير في البديل الثالث
- المرأة الفلسطينية و المشاركة السياسية
- غزة عام 2020 ، ناقوس يدق في عالم النسيان ...
- أبعاد انضمام فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة
- العرب في عيون يابانية
- تناول العشاء مع أوباما مقابل 3 دولارات فقط
- حلمي أن أكون وزيرا


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريهام عودة - أمراء الجهاد و حلم الخلافة الإسلامية