أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أنيس منصوري - أولوية التعبئة الشعبية، بوجه الثورة المضادة














المزيد.....

أولوية التعبئة الشعبية، بوجه الثورة المضادة


أنيس منصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 08:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يواجه رفاقنا في الجبهة الشعبية التونسية (ائتلاف لقوى معادية للرأسمالية ومناهضة لليبرالية) تحديا كبيرا، مع صعود برنامج مضاد للثورة، بقيادة حزب النهضة (الإسلام السياسي) وميليشياته (رابطة حماية الثورة). إنهم يطبقون في الواقع نفس الوصفات الاقتصادية والاجتماعية كالتي نهجها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي سابقا (حزب بن علي)، ويسعون لإلغاء المكاسب الديمقراطية التي تحققت مؤخرا. وفي محاولة لتبيان الوضع، طرحنا أربعة أسئلة على رفيقنا أنيس منصوري. [جريدةSolidariés السويسرية]





بعد ثلاثة أشهر من اغتيال الناطق الرسمي للجبهة الشعبية وأحد القادة الرئيسيين لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد، هل الحزب الإسلامي الجديد غير منهمك في تفكيك مكاسب الثورة تدريجيا؟

يلزم استحضار أنه قبل اغتيال شكري بلعيد، كان المنسق الجهوي لحركة نداء تونس (نداء تونس، تجمع سياسي ليبرالي) بمنطقة تطاوين، لطفي نقض تعرض للضرب حتى الموت من قبل ميليشيات حزب النهضة في تشرين الأول/أكتوبر الأخير. مع ذلك تطالب اليوم رابطة حماية الثورة بالإفراج عن مهاجميه، الذين تعتبرهم أبطال نضال ضد بن علي! وبعد شهرين من ذلك، حاولت نفس المليشيات اقتحام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT) بالعاصمة تونس، ما أدى بالبلد إلى مشارف الإضراب العام. ومذاك، يخوض حزب النهضة حملة لإخضاع الحركة النقابية، كما كان بن علي يسعى جاهدا خلال سنوات، والمسؤولون عن الاعتداء على مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل غير مبالين. وفي آخر المطاف، فإن المحرضين على اغتيال رفيقنا شكري بلعيد لايزالون دوما في الظل، بينما تبين مؤشرات عديدة أن كبار مسؤولين في الدولة كانوا بالأقل على علم بالاستعدادات لعملية الاغتيال.... لذلك نظمنا علنا احتجاجا، رفقة الحزب الاشتراكي واتحاد النضال النقابي بجنيف CGAS ، ضدا على دعوة منير عجرود رئيس رابطة حماية الثورة، للتحدث في جنيف، يوم 30 نيسان/أبريل الأخير.

ألا يقتصر العنف الجسدي على المناضلين والمناضلات السياسيين، وبوجه خاص المنتمين لليسار السياسي والنقابي؟

لا يقتصر ارتفاع العنف على المناضلين والمناضلات السياسيين والنقابيين ومنظماتهم وحسب، بل يطال أيضا أشخاصا عديدين، تحاول بلطجية النظام، ولكن أيضا خليط مزعج من منظمات سلفية مرتبطة بالبلطجية إلى هذا الحد أو ذاك، إلقاء الرعب فيهم يوميا: عنف ضد نساء غير محجبات، واعتداءات ضد شباب يسمعون موسيقى «الكفار»، وتدمير أعمال فنية، الخ. مؤخرا، تم اكتشاف معسكرات تدريب حقيقية لمجموعات جهادية على الجانب من الحدود الجزائرية، في محافظة القصرين، حيث أصيب عديد من عناصر البوليس والجيش بجروح خطيرة جراء الألغام المضادة للأفراد.

يقدم حزب النهضة نفسه بما هو حزب إسلامي «معتدل»، ما رأيك في ذلك؟

لا يريد حزب النهضة بث القلق في صفوف المستثمرين الأجانب بوجه خاص. هذا هو المعنى الوحيد «لاعتداله». وتجدر الإشارة إلى أن أبناء عمومته في السعودية أو في قطر شركاء مفضلين لدى الرأسمالية العالمية، التي مرت بما فيه الكفاية من تجربة ملاءمة الإسلام السياسي مع عالم الأعمال. وفي تونس، لم تتوقف السلطة الجديدة عن الزيادة من حجم الدين الخارجي، الذي تضمن الوفاء بخدمته على نحو منظم وبشكل كامل، على حساب الحاجات الشعبية. وتفاوضت حول خطة تقويم هيكلي مع صندوق النقد الدولي، التي لها نفس خصائص الخطط التي نهجها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي بقيادة بن علي. ولتشجيع المستثمرين الأجانب، قررت السلطة الجديدة تقليص النفقات الاجتماعية بالتخلي عن مجموعة من المساعدات المالية، ما أفضى إلى انفجار أسعار الخدمات الأساسية (الماء، الكهرباء، الوقود). وبالمقابل، تم اعتماد تدابير عديدة مكلفة للغاية تشجيعا لكبرى الشركات متعددة الجنسيات، لاسيما في إطار الشراكة المميزة مع الاتحاد الأوروبي.

تتماشى هذه الليبرالية الاقتصادية مع السياسات التي نهجها بن علي، الذي كان قد أشاد به وقتها دومينيك ستراوس كان، باسم صندوق النقد الدولي. لا يمكن لهذه الليبرالية الاقتصادية إلا أن تفاقم بؤس الشعب وتزيد من الاحتجاجات الاجتماعية.كيف يخطط حزب النهضة لمواجهة كل ذلك؟

لقد ذكرت مناخ العنف المقترف ضد اليسار والنقابات. هكذا، في مكناسي قرب ولاية سيدي بوزيد، حظي «أصدقاء» حزب النهضة بالأولوية في تقلد مناصب عمومية، ونظم الشباب احتجاجات على ذلك. وبعد تعرضهم للضرب من قبل بلطجية السلطة، فإن أمهاتهم هن من ناب عنهم في النضال باحتلالهن هن بالذات الشوارع... في عالم الشغل، تنعكس سياسة أرباب العمل والسلطات من خلال الزيادة من عمليات التسريح أو عن طريق ملاحقات قضائية ضد عمال مناضلين تحت ذرائع مختلف ملفقة. وفي الكاف، اعتقل مناضلون أجراء في شركة إسمنت أم الكليل، قبل أن يتم الإفراج عنهم بفعل تعبئة رفاقهم. وبشكل أعم، فإن مشروع الدستور الذي صاغه الإسلاميون يتضمن قائمة فعلية من التراجعات الديمقراطية، في مقدمتها الحد من الحق في الإضراب، ناهيك عن تقييد حقوق المرأة أو حرية التعبير. لذلك كان شعار فاتح أيار/مايو هو الدفاع عن الحقوق النقابية والديمقراطية!

أسبوعية solidaritéS السويسرية عدد: 227 (02/05/2013)

تعريب " المناضل-ة



#أنيس_منصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : مواصلة الثورة
- الانتخابات في تونس، وماذا بعد؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أنيس منصوري - أولوية التعبئة الشعبية، بوجه الثورة المضادة