أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - الحرب بداية التقسيم !














المزيد.....

الحرب بداية التقسيم !


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعود بدايات الحكاية إلى عام 1980 عندما صرَح مستشار الأمن القومي الأمريكي زبينو بريجنسكي ( بضرورة أشعال المزيد من الصراعات التي من شأنها أعادة رسم خارطة المنطقة العربية بشكل مختلف عن سايكس بيكو ) , كان هذا التصريح بمثابة الضوء الأخضر لأحد أبرز المهتمين بالشأن العربي وهو المختص بالطوائف الإسلامية اليهودي برنارد لويس , الذي قدَم مشروعه لتقسيم الشرق الأوسط على أساسين هما : الدين أو بصورة أدق ( الطائفة ) , والعرق . لم ينتهي الجزء الأول من الحكاية إلا عام 1983 حين وافق مجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي على مشروع (لويس ) وأدراجه ضمن الخطط المستقبلية للولايات المتحدة .
منذ ذلك الحين توالت الأحداث كنتيجة لأسباب طبيعية وأخرى طارئة وصولاً إلى ما أصطُلح عليه (الربيع العربي ) والذي يبدو أنه الجزء العملي من نظرية الشرق الأوسط الجديد ,لم يعد هناك جدل حول واقعية النظرية بعد أن تبنَاها أصحاب الأرض برغبة عارمة.. حتى بعض من أدرك حقيقة المؤامرة أقتنع بالقدر المفروض بشيء من الأستسلام واليأس , ولعل السكوت نتيجة حتمية لنجاح , المعنين بأسقاط الفكرة على الأرض , في خطوة مهمة تجاه تحقيق الهدف ألا وهي تكوين رأي عام مقتنع تماماً بالآليات المعدة لإعادة تشكيل المنطقة .
وبالعودة إلى أصل الفكرة نجد أن العراق هو أبرز وأهم البلدان التي يجب أن تصاغ وفق الخارطة الجديدة لسببين , الأول تنوّع الطيف العراقي والثاني هو أنه البلد الأقل أستقراراً منذ عقود . وإذا ما أخذنا الوضع الداخلي نجد أن التطور الحاصل صاحبه صياغة وأنبثاق مفاهيم وأدبيات كانت محظورة في السابق أبرزها موضوعة التقسيم التي راجت واصبحت مطلب أساسي لبعض الفعاليات السياسية والأجتماعية المحاكية للربيع (السلفي ) , صار مفهوم الوحدة مترنحاً لا يقوى على مقاومة النزعات الأنفصالية المعلنة ! ... يبدو أن بعض ساسة البلد أبتلع الطعم , فمنهم من مارس الأزمة والآخر قام بتغذيتها والأثنان يعملان بوحيٍ من الخارج , وهنا استذكر تصريحاً مثيراً لرئيس مجلس النواب العراقي أثناء زيارته إلى أمريكا عام 2011 , حيث لوَح بإقليم سني .. الأحداث تضطرنا لوضع هذا التصريح موضع الريبة كونه مرتبط بالمشروع مكاناً وزماناً !
أصبحت الساحة السنية مهيأة لتقبل هذا الموضوع الذي رُوج له كعلاج لحالة الظلم المبالغ بها أو المفترضة في بعض الأحيان ... بدأت المقدمات بتظاهرات وأعتصامات عمّت المحافظات السنية الثلاث ,سوء تعامل الحكومة مع المستجدات ومحاولة تسفيهها , أضافة إلى دخول تركيا وقطر على خط الأزمة ساهم بإنماء تلك الروح الأنفصالية وديمومتها , جديرٌ ذكره أن الدولتين لهما علاقة طيبة مع إسرائيل التي تنتظر الشرق الأوسط الجديد بشغف كبير ! ولعل الهدف الرئيسي من الأزمة والذي يغفله المتظاهرون أنفسهم هو الذي عطّل عمل اللجان المشّكلة في تحقيق أي تقارب , بل نكتشف أنحرافاً خطيراً يستجد في كل يوم , وكأن القائمين عليها ارادوا قطع كل سبل العودة , فتورطت أسماء كبيرة بعمليات الذبح والقتل لعناصر من الجيش العراقي . المنحى الآخر الذي أخذت تتجه صوبه الأحداث هو تكاثر العمليات الارهابية في العاصمة ومناطق أخرى في سعي حثيث لأستثارة عواطف الآخر .. ما يراد هو الأنزلاق في أتون حرب أهلية يعتبرها أرباب المشروع لازمة لبحث الحلول العملية وأهمها التقسيم , أي أننا سندخل أو دخلنا بمرحلة (الفوضى الخلاًقة ) .
لكن ورغم صعوبة الحل وتداعيات الأزمة التي لم تعد سهلة , تبقى فرص التهدئة ومغادرة التناحر متوفرة شرط أن يكون الخيار الوحيد الذي يتعاطى معه الساسة جميعهم , دون الاهتمام بتفاصيل مهلكة , هو الحوار غير المشروط , وثانيا أن يسلكوا طريق الوحدة غير مبالين بحالة الشارع المنتمين له سواء كان معارض أو موافق .. ثمة خيار آخر يجب أن يكون حاضراً كبديل , وهو الأعتماد على الدستور في وضع سقف زمني يجري خلاله أستفتاء شعبي في المحافظات الراغبة بتشكيل أقليم وتهيئة الأرضية اللازمة لذلك



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الطاولة المستديرة
- أثر الأنتخابات المحلية في المرحلة المقبلة .
- هل سيعتذر المالكي لحزب الدعوة ؟
- النداء الأخير وخريف دولة القانون !!
- العاصمة الأقتصادية تبنى بأصابع أبنائها
- عودة البعث !!
- كذبة نيسان المقتدائية ..
- مناجاة في ليل الوطن الموحش
- واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!
- دموع على اعتاب حلبجة
- دولة الديوانية الشقيقة ورئيسها المرعبل
- 3200 مولدة و40 مستشا ر
- مظاهرات الانبار قد تكون حكومية !!
- مقتدى الصدر سعي حثيث نحو الفتنة !!
- تبادل الادوار بين عناصر الصراع
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - الحرب بداية التقسيم !