أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين














المزيد.....

الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاشتراكية الإسلامية
ومقولة: لا إكراه في الدين
يحاول المفكرون الإسلاميون منذ بداية القرن الماضي، مزاوجة الإسلام مع المدارس الفكرية الحديثة، البعض منهم، ادعى ليبرالية الإسلام.. والبعض الآخر قال بالاشتراكية الإسلامية وأسبقيتها أي أن محمد عليه السلام كان رسولاً اشتراكياً سبق ماركس بأربعة عشر قرناً لا غير.!
من الطبيعي أن يلجأ أولئك المفكرون إلى اجتزاء النصوص من السيرة المحمدية ومن بعد- محمد- من تاريخ الفقه والفقهاء لدعم نظرياتهم لأنهم لا يجدون في تاريخ الإسلام المعاش وحقائقه ما يبرر ادعاءاتهم، ولهذا كان تقديس النص بالنسبة إليهم مسألة حيوية لا يساوم عليها أحدٌ منهم فالنص إن كان قرآنياً أو فقهياً هو الأساس المطلق عندهم، وحين لجأ المفكرون العلمانيون إلى النص ذاته لتبيان خطل بعض الادعاءات تلك، عمد الإسلاميون إلى التنكر لبعض النصوص الفقهية بما فيها المحمدية وادعوا أنها إما منسوخة، أو كاذبة، أو دخيلة، أو من الإسرائيليات، وغير ذلك.
لقد كان الرسول الاشتراكي أول من كرَّس مبدأ ملكية الأرض المأهولة بما عليها من بشر وحيوانات ولننظر في السيرة النبوية لابن هشام:
(( وكتب رسول الله - ص – لنعيم بن أوس أخي تميم الداري أن له حبرى وعينون بالشام قريتهما كلها سهلها وجبلها وماءها وحرثها وأنباطها وبقرها، ولعقبه من بعده لا يحاقه فيها أحد ))
وهذا إنما يدل بما لا ينفع معه جدل على أن الإسلام شرَّع الإقطاع مترافقاً مع العبودية وما فعله الرسول في هذا المجال سنة نبوية يقتدي بها المسلمون وأولهم ولاة الأمر.!
واليوم، يحاول الإسلاميون وبخاصة الأحزاب الإخوانية، والحركات الإسلامية، الجديدة دمقرطة الإسلام فقهياً ( نصياً ) أي الادعاء بأن الإسلام أول من شرّع الديمقراطية فيجتزئون نصوصا قرآنية وفقهيةً يتمسحون بها لتأكيد تخرصاتهم الهادفة إلى محاولة التكّيف مع العصر، وقيمه، وبخاصة في مجال حقوق الإنسان التي أصبحت على كل شفة ولسان.. ويدَّعون أن لا تناقض في دعوتهم لتكون الشريعة الإسلامية دستوراً للدولة وبين شرعة حقوق الإنسان ويرددون ليل نهار: لا إكراه في الدين وغير ذلك مما يجتزئونه من نصوص محمدية ظهرت في بداية الدعوة المستضعفة وإلى ما قبل فتح مكة حيث بدأت بعد الفتح ( الأعظم ) مرحلة جديدة قويت فيها الدعوة فلم تعد بحاجة للمسايرة وإظهار اللين فكانت سورة التوبة وآية السيف (( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد )) ثم بعد ذلك نخلص إلى القول:
الإسلاميون يريدون إقامة دولة دينية ويدعون أنها ستكون ديمقراطية طيب: لنرى ما ورد في القرآن الذي لا يقبلون بل يكفِّرون من يقترب من آياته وذلك باعتباره نصاً ربانياً لا يجوز غير الإذعان الحرفي لما أمر به الرب:
(( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )) الآية 39 من سورة الأنفال
(( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )) الآية 191 من سورة البقرة
(( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم.. )) الآية 14 من سورة التوبة
(( فقاتلوا أئمة الكفر )) الآية 12 من سورة التوبة
(( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر )) الآية29 من سورة التوبة
(( فقاتلوا أولياء الشيطان )) الآية 76 من سورة النساء
أما الرسول محمد فقد قال: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، محمد رسول الله فإن قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ) وهو حديث متفق عليه. .ومن المنطقي سؤال إسلاميي اليوم الديمقراطيين عن مصير الذين لن يقولوها في دولتهم الديمقراطية.؟
23/4/2005



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف بعثي ملتهب
- حيرة نبيل فياض فيما أجمع عليه الخطباء
- الوحدويون الانشقاقيون
- الأوباش الأمريكان لا يعطوننا نظير أتعابنا.!
- الحركة التصحيحية الجديدة
- لماذا تعشق المرأة المسلمة قيدها.؟
- رياض سيف.. مرحباً.!؟
- فظائع شارون أم : عجائب الرقم العربي : 0،01 .؟
- القتل غير الرحيم على الطريقة السورية
- المصافحة الفاتيكانية.. والاستحقاقات الفورية
- بروفة كلكاوية استباقية
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم


المزيد.....




- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا ...
- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد خامنئي بمن ...
- إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين