أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - فتوى انتهاء الديانات السماوية والكتب المقدسة













المزيد.....

فتوى انتهاء الديانات السماوية والكتب المقدسة


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 08:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصفتي استاذ جامعي واعلم مادة أصول الشريعة الإسلامية ومؤلف كتاب عن هذه المادة
بالفرنسية: http://www.amazon.fr/Introduction-droit-musulman-Fondements-principes/dp/1481088424
والإنكليزية: http://www.amazon.fr/Introduction-Islamic-Law-Foundation-principles/dp/1481289462
والإيطالية: http://www.amazon.fr/Introduzione-diritto-musulmano-Fondamenti-principi/dp/1481161911
ومترجم القرأن باللغة الفرنسية (http://www.amazon.fr/Coran-traduction-fran%C3%A7aise-chronologique-abrogations/dp/288108849X) والإنكليزية والإيطالية (تحت الطبع)
أشعر انه من واجبي اصدار هذه الفتوى التي تُنهي الديانات السماوية والكتب المقدسة.

لقد تم التغرير بالبشرية من قديم الزمان بنشر فكرة أن هناك ديانات سماوية وكتبا مقدسة على البشر اتباعها. وقد نُسبت هذه الديانات والكتب لله، بينما هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف.

فالديانات السماوية لا تختلف عن غيرها من الديانات التي عرفتها البشرية، منها ما انقرض ومنها ما زال معمول بها حتى يومنا هذا. وكل هذه الديانات هي نظم بشرية من صنع البشر. والكتب المقدسة هي من تأليف البشر نُسبت زورا وبهتانا لله. والأنبياء الذين بشروا بهذه الديانات والكتب هم بشر مثلنا، وبعضهم مجرمو حرب. وكل ما هو بشري يحتمل الصواب والخطأ. وقد زرعت هذه الديانات البغضاء بين البشر بدلا من المحبة. وقد اعتمد اتباع هذه الديانات على الكتب التي تسمى كتباً مقدسة لإعمال السيوف في رقاب معارضيهم وتكفير من يخالفهم وقتل من يخرج عن ملتهم وانتقاص حقوق اتباع الديانات الأخرى.

تلك الديانات والكتب وأولئك الأنبياء جزء من الحضارة الإنسانية وخطوة مهمة لتطور تلك الحضارة في العصور التي نشأت فيها، ولكنها لم تعد اليوم تتماشى مع مقتضيات العصر الحاضر حيث تم وضع مواثيق جديدة تحدد حقوق الأفراد والجماعات وواجباتهم تسمو على ما جاء في الديانات السماوية والكتب المقدسة التي عفا عليها الزمن.

ولكن ما زال هناك من يعتقد ان ما جاءت به تلك الديانات من خلال تلك الكتب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه يصلح لكل مكان وزمان، باعتباره تنزيل من حكيم حميد. وعلى هذا الأساس يطالبون بتطبيق ما جاء في تلك الديانات والكتب بحذافيرها حتى وإن خالفت حقوق الإنسان كما سنت عليه المواثيق الدولية. فمنهم من يريد قتل المرتد ورجم الزاني وقطع يد السارق وتطبيق القصاص (العين بالعين والسن بالسن) وفرض الجزية على غير المسلمين وانتقاص حقوقهم وفرض أكياس قمامة على النساء وانتقاص حقوقهن وكسر التماثيل والصور والأخذ بنظام السبي وملك اليمين والرق ومنع الموسيقى والفن وغيرها من النظم التي لم تعد تناسب عصرنا.

وهؤلاء يغررون بالسذج من شعوبهم مستغلين الوازع الديني عندهم لنشر مثل هذه الأفكار التي تُدَرَّس أيضا من الروضة إلى الجامعة وترددها وسائل الإعلام المختلفة. وقد وصل الأمر إلى مصادقة وزراء العدل العرب بالإجماع على قانون جزائي موحد منشور على موقع الجامعة العربية (http://www.carjj.org/node/237) يسن على تلك العقوبات، كما وافق على قانون أحوال شخصية موحد ينص على التمييز بسبب الدين والجنس وهو منشور ايضا على موقع الجامعة العربية (http://www.carjj.org/node/250). مما يعني أن الشر قد استشرى ووصل إلى القمة وأنه لا بد من اتخاذ موقف واضح من تلك الأفكار الهدامة.

ومن هنا وجب التنبيه بأن ما تم تداوله من معلومات عبر التاريخ فيما يخص الديانات السماوية والكتب المقدسة والأنبياء هي معلومات خاطئة لا تمت للحقيقة بصلة. فليس هناك ما يسمى ديانات سماوية أو كتب مقدسة أو انبياء معصومون. فكل الديانات بشرية، والكتب المقدسة هي من تأليف البشر، والأنبياء هم بشر مثل باقي البشر. وكل ما هو بشري يحتمل الصواب والخطأ، وفيه الغث والسمين.

وعليه يجب استئصال المعلومات الخاطئة والهدامة فيما يخص الديانات السماوية والكتب المقدسة والأنبياء واستبدالها بمعلومات جديدة أقرب إلى الصواب، وذلك على جميع المستويات، من الروضة إلى الجامعة، وفي جميع وسائل الإعلام. فتلك المعلومات الخاطئة تعرض البشرية للهلاك وتفسد الحرث والنسل. ونحن نرى عواقبها في دول مثل أفغانستان والصومال وباكستان والعراق وسوريا ومصر وتونس وغيرها من الدول التي تبني نظمها الاجتماعية على تلك المبادئ الدينية التي عفا عليها الزمن.


--------------------------------------
أطلبوا كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا كتابي عن الختان http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
موقعي http://www.sami-aldeeb.com
مدونتي http://www.blog.sami-aldeeb.com
عنواني [email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب موقفي من الإسلام (نص مطول)
- أسباب موقفي من الإسلام
- اعلان لرفع القداسة عن الكتب المقدسة
- يجب قلع الإسلام من جذوره
- نعم ثم نعم القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول
- نعم القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول
- جريمة الختان 141: الموافقة المستنيرة للمريض أو وليه
- جريمة الختان 140: هل الختان عملية تجميل؟
- جريمة الختان 139: الإباحة الطبية
- جريمة الختان 138: الحق في العرض
- لماذا يجب الحفاظ على القرآن والاهتمام به؟
- جريمة الختان 137: الحق في عدم التعذيب
- جريمة الختان 136: الحق في سلامة الجسد والحياة
- جريمة الختان 135: أولوية الحقوق الفردية على الحقوق الجماعية
- جريمة الختان 134: عقدة أُوديب... وعقدة سامي الذيب
- جريمة الختان 133: الختان والحقوق الدينيّة والثقافيّة الجماعي ...
- احمر يا بطيخ: خرافات الدين
- الله يعلن استقالته
- الإسلام لا وجود له، هناك الف اسلام واسلام
- هل سامي يتطاول على الله ويسب ابراهيم؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - فتوى انتهاء الديانات السماوية والكتب المقدسة