أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - البحث عن جثة صحابي














المزيد.....

البحث عن جثة صحابي


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 23:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد تفجير ضريح الصحابي حجر بن عدي في سوريا، جهد الثوار الوهابيون على نبشه وحفره للعثور على الجثة!! غاروا في الارض ونزلوا في عمقها، ولولا خوفهم من ان احدا لن يساعدهم على الخروج من العمق الذي سيجدون انفسهم فيه، لاستمروا في البحث والتنقيب على يقين منهم بان في كل نبشة حسنة من لدن رب عظيم.
بعد جهد وكد خرجوا من عمق حفرتهم معفرين بالتراب منكوشي الشعر منهوكي القوى وكانهم خلد فاطس، لكن كانت علائم السعادة تلوح على وجوههم وكانهم قد حققوا انجازا علميا اعجازيا، فهم لم يجدوا جثة!!!
وكما يحيط علماء ناسا برواد الفضاء القادمون من السماء، احاط الثوار السوريون بكل فرح وسعادة فريقهم الجحوري القادم من اعماق الارض، وهم يرددون الصلوات على النبي ويحمدون الرب ويكبرون باسمه ويهنأ بعضهم البعض الاخر مستذكرين كل مقولات العلماء على وزن زغلول النجار وعمر عبد الكافي وشعراوي عن الاعجاز العلمي للقرآن.
ومع ان المجمع العلمي الوهابي بالتعاون مع مركز القرضاوي للابحاث افتيا بحرمة تقليد الغرب، الا ان الفرحة بتدمير الضريح وعدم العثور على اية بقايا لمقتول هو من صحابة نبيهم، انستهم احكام الشريعة التي تنص على تحريم التشبه بالكفار، لكنهم، استخدموا قاعدة شرعية استخدموها كل ما واجهتم ازمة او محنة بما فيها الجنسية، تقول بان الضرورات تبيح المحذورات، فرسمواعلامة النصر
V
باصابعهم وسجدوا حمدا لله وشكرا له على هذا الانجاز العلمي الكبير، ففريق روادهم الجحوري لم يعثر على جثة حجر بن عدي الذي ذبحه صبرا قديسهم كاتب الوحي وخال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان قبل اكثر من 1400 سنة. ان هذا الانجاز يثبت بان الشيعة على ضلال وانهم كانوا طوال هذه السنين يتعبدون قبرا فارغا مما يعني ان الثورة تحقق انجازا ديمقراطيا وعلميا على مستوى النظرية والتطبيق.
لكن، ورغم ان الوهابيين التابعين للجيش الحر، لم يجدوا شيئا في الحفرة، هددوا بانهم قادمون الى العراق لنبش الاضرحة المقدسة واعدام المهدي المنتظر الذين يؤكدون عدم وجوده. وهي فلسفة لا يفهما الا من تضلع في العلم الوهابي ورضع منه رضاعة الكبير!!
وازاء هذا الحدث انقسم الشيعة الى قسمين:
قسم كذب ما ادعوه الوهابية بانهم لم يجدو الرفات، واتهموا عصابات الثورة في سوريا، بانهم قد وجدوا الرفات!! ونقلوها بتكتم وسرية الى مكان مجهول كما اذاعت قناة المنار الفضائية.
اما القسم الثاني فقد اكد بان الله اعظم من ان يترك زمرة وهابية ارهابية تعبث برفات رجل من عباده الصالحين، فاخفاها عنهم وفوت عليهم فرصة الوصول اليها.
واذا كان تهديم القبور يعبر عن عقيدة وهابية تقول ان الاضرحة والقبور تصرف الناس عن عبادة الله، فان البحث عن الجثث التي مر على دفنها اكثر من الف عام ، وفي اماكن لم يتاكد يوما موقعها، هو تعبير عن عقيدة غبية بليدة وعته يستدعي اجراء الفحوص العقلية للتأكد من سلامة الادمغة خشية ان يكون قد اتلفها عطب او عطن فلم تعد تنتج الا البلاهة.
ومع ان الوهابيين يرمون مخالفيهم من الشيعة والصوفية بالسذاجة العقلية وياخذون عليهم طقوسهم العبادية المبالغ بها، الا ان تهديمهم للقبور، ليس من منطلق حرصهم على عبادة الله، او من اجل انقاذ الشيعة او الصوفية من جهنم، انما هو عمل انتقامي اكثر منه عملا ايماني، اذ رغم تهديم اضرحة كل ائمة الشيعة في البقيع، لا زال قبر عمر وابي بكر والنبي محمد على حالها في المسجد النبوي.
واذا كانت الطوائف الاسلامية قد تاثرت بديانات وفلسفات الامم الاخرى، فان الوهابية بقيت كما كانت، مسطحة ملحوسة خالية من اي رمز، لا تحترم سوى فلسفة الخضوع لبليد يحكم باسم الله هو ولي الامر ولبليد اخر يصدر الفتاوى باسمه هو رجل الدين. ومع ان رجال دينها لا يجدون حرجا في الظهورعلى شاشات الفضائيات ليعلموا الناس كيفية الاستنجاء بثلاث حجرات كسنة نبوية ناهين عن التمسح بالعظام او بالروث لانها طعام الجن المسلم، الا انهم يدعون انهم يمثلون دين الله القيم.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون اذا دخلوا ثورة افسدوها!!
- الدول الغربية ترفع شعار الاسلام هو الحل.
- دولة الاغلبية الشيعية!!
- عراق بلا دين عراق افضل، عراق اقوى واجمل.
- مهمات الشيوعيون العرب
- نظم الاخلاق الدينية وتناقضاتها مع القيم الانسانية
- فوضى الحرية
- التثقيف الاسلامي من اهم عوامل التحرش الجنسي
- لماذا لم تحدث الثورة في البلدان الرأسمالية لحد الآن؟
- من اخطاء الرفيق النمري: عدم التفريق بين الطبقة وبين ايدلوجيت ...
- من اخطاء الرفيق فؤاد النمري: البرجوازية الوضيعة! 1-2
- الاسلام الحاكم والاسلام المعارض ومهمات اليسار في العراق
- تهميش المذهب السني في العراق.
- الانسلاخ من الطائفة الشيعية مع ضياء الشكرجي ونجاح محمد علي
- هل من مأخذ على المالكي ان تشبث بكرسي السلطة؟
- دولة بدين خامل
- ضرورة اعادة النظر بقانون الارهاب ككل وليس المادة 4 منه فقط
- هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟
- حكومة مهتوكة العرض!!
- الطائفية ومظاهرات اهل السنة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - البحث عن جثة صحابي