|
العنقاء ---والغول-----والخل الوفي---وإصلاح هذه الأمة
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سؤال، محرج لكل عربي: ماذا لو رحل زعيمك الملهم؟؟ 1- تفرح 2- تبتهج 3- ينشرح صدرك. سؤال محرج ثاني: هل تظن أن هناك زعيم عربي قادر على إصلاح هذه الأمة 1- لا 2- أبدا 3- قطعيا --------------------------------------------------------------------------- هل تمر الأمة العربية في أزمة خانقة؟؟؟-------- تتمثل في غياب الزعماء الكبار -------- وهل وجود الزعيم، أصبح ضرورة حتمية للنهوض بهذه الأمة ؟؟؟التعيسة-------- هل نستطيع تصنيع زعيم ?------، يملك الضمير الحي ------ والتأثير الساحر على الجماهير-------- النابع من الحب الكبير لشخصه -------- ولقيادته للسلطة ------- وتملكه لنفوذ هائل، يسخره لمصلحة شعبه أولا -------- ومن ثم لمصلحة أمته--------- ومن ثم لمصلحة الإنسانية.ويلتزم بخدمة الآخرين --------- والابتعاد عن الأهداف الشخصية، مثل الرغبة في الوصول إلى المجد --------أو الثروة أو الزعامة. هذا الزعيم الذي نرغب بتصنيعه، أو استيراده من الخارج ----------- لتعذر وجود (الموتور) رغم وجود ( الهيكل) والأبواب والنوافذ في الوطن----------- ولكن غياب المحرك، يبقى العائق الأكبر في التصنيع الوطني. غاندي يقول «إنك تحصل على السلطة من خلال الآخرين لتستخدم في مصلحة هؤلاء الذين أصبحوا تحت رعايتك وسلموك قيادهم ووثقوا فيك وعلى العكس من هذا القول الباطل--------- الذي يتبجح به زعيم (وزنه 35كغ) ------- مثل غاندي!!!!!!!!!!!!! لا يستطيع أحد أن يزايد عليه------- بالقول، أنه أفقر منه، أو أنه جاع مثله، أو أنه تألم مثله. ولكنه ( غاندي) كان لديه ذلك ( المحرك) وكتب عليه (صنع في الهند) على عكس كل المحركات الموجودة لدينا ----------- والتي كُتب عليها( صنع في الغرب) الزعيم العربي حصل على السلطة من خلال الشعب، يعني الآخرين كما يريد أن يقول السيد غاندي--------- وبالتالي عليه أن يستخدمها في مصلحة شعبه، الذي سلمه رقبته ووثق به---------ولكن للأسف ليس هناك شعب راضي عن زعيمه--------- أو بالا حرى ليس هناك زعيم يعمل بمصلحة شعبه----------- والذي انعكس بغضا -------- وفي أسوأ الأحوال --------- لا مبالاة وقلة اكتراث بأي حدث ممكن أن يصيب الزعيم أو يزعزع كيان النظام----------- وأصبحت مقولة: اللي يأخذ أمي أقول له عمي----------- عوضا عن الاستعداد للتضحية بالنفس والجسد فداءا لهذا الزعيم المحبوب(فرضا) 2 يغدو الاستيلاء علي اعلي سلطة هدفا مركزيا في ذاته------------- كما يمسي التشبث بالمركز الاعلي --------والاستمرار في التمتع بأمجاده ومنافعه--------- ثم في الدفاع عنه ضد منافسيه أو معارضيه----- هو البديل الفعلي عن كل الادعاءات حول الإصلاحات الكبرى------------ وبالتالي تمضي الأيام والسنين والقرون --------------- والزعماء العرب في مكانهم ( راوح). فأمست -----الزعامة----هدفا في حد ذاتها----------- وكل ما عداها من أعباء الحكم والتغيير البنيوي للدولة والمجتمع------------- أضحي مجرد تسميات فارغة ومرصودة لخدمة السلطان الجديد وحده----------- هكذا غرق العرب ا في عصر السلاطين والمماليك الجدد------------------د 3 .ولكن كيف يستطيع أن يصبح محبوبا------------- من هو غارق في بحر الفساد والرشاوى --------- غارق في ترع الشهوات ------------------ بعيد عن النظافة والطهارة والجمال------------ قبيح في تعامله مع مواطنيه----------- قبيح في تعامله مع أقرانه-------------- قبيح في تعامله مع الغير--------- وأصبح لكل زعيم تاريخ غير مشرف------------ وأصبح كل شعب ----------- يعاير الشعب الآخر بزعيمه--------- وهو يعلم علم الأكيد -------- حال زعيمه الحقيقي--------- ولكنه يخاف--------- وينقل خوفه وقهره وقرفة--------- إلى الزعيم الآخر البعيد ------------ والمتمتع بنفس مواصفات زعيمه نفسه.----------------------------------------------------------------------------------------------- 4 يقول أبو حازم الطنبوري في كتابه(متعة الدهماء في رؤية الزعماء) حتى أضحت ذئاب مجتمعاتنا وسلالاتها هي طبقة رعاتها وقادتها الأمينة علي مصير أجيالها-------------- فالقائد التاريخي يولد ويقود ويموت لمرة واحدة--------------- كيما يغير من التاريخ حقا، أما النسخ عنه ومسوحه فتتوالد كالفطر كيما تجمد التاريخ تحتها وتعيث في الأرض فسادا وجورا. 5 جدير بالقول إن التجارب السياسية الوطنية------- التي أعقبت الاستعمار كانت تحمل الكثير من الطموحات للشعوب العربية --------غير أن التعامل مع الايدولوجيا التي حملتها تلك التجارب بتصلب وشمولية ---------------أفرز واقعا رديئا نرى نتائجه الآن في التخلف الحضاري والاقتصادي والاستبداد السياسي والانفراد بالسلطة الذي ظل صفة مملازمة للنظام العربي في عمومه---------------------- وهو ما أساء لتوجه العديد من التجارب الإصلاحية التي كان يمكن أن تكون ناجحة. ومن جهة أخرى----- برز الدين كعامل مريع لمنع بروز أي زعيم ( غير الله) ---------------فالله هو الزعيم الوحيد،--------- الذي (فُصل) لهذه الأمة ولا يحق لها تبني أي زعيم سواه.------------- فالزعيم ، عليه أن يرتدي عباءة الدين --------------------إذا ما أراد لحكمه أن يستمر-------------- ولشعبه المؤمن أن يحبه--------------أو الخيار الآخر أن يبقى من (غير هدوم) عاريا------------------وحاول الزعيم التونسي يوما ما، أن يخلع تلك العباءة المقيتة، فسارع الدين، وأرسل إليه رسولا اسمه ابن باز يحمل فتوى رهيبة بإحلال دمه وإباحة قتله، إن لم يرتدع ويعود إلى لبس العباءة ما غيرها. 6 السلطة، في كل زمان ومكان هي السلطة----------- وتبقى معرضة دائما للخطأ --------- والبنى التي أنشأتها السلطة ------------ تصبح ثقيلة وقمعية ------ تخنق الحياة --------- ومن البديهي أيضا أن المسئولين معرضون للبحث عن امتيازا تهم -------------- فيصبحون مرتزقة لا خداما. عندئذ يتوجب على الزعيم الأوحد( إذا وجد) أن يتدخل ------------- وعندئذ يجب تجديد البنى------------- وإشادة دعائم جديدة لوطن جديد ------------ نخره السوس والفساد والرشاوى --------واستخدام الطرق الشرعية للحوار الصريح مع المسئولين الفاسدين-------------. وإذا تصلبوا ورفضوا التغيير----ولم يبدوا رغبة في التطوير والحوار----عندئذ يجب التفتيش عن وسائل لا عنفية، لحملهم على التنازل. 7 يقوم النهج الماركسي بكشف الضعف في السلطة الشرعية لإسقاطها وإشاعة الفوضى وإحلال حكم الحزب الواحد القائم على سلطة بوليسية. ويقوم النهج الديني بامتطاء السلطة القائمة-------------- وجعلها قمعية تعسفية------------ مما يمهد للثورة،------------والوقوع في حضن الأصولية--------------- المستعدة دائما، وبحماية من السلطة--------------- لاستقبال كل وافد سياسي، ونظام جديد في أحضانها الدموية. ------------------------------------------------------------------- العنقاء ---والغول-----والخل الوفي---وإصلاح هذه الأمة!!!!!!!!!
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفاظ وتعابير((تخدش الحياء)) نقلتها الفضائيات اللبنانية--وتع
...
-
علم الساعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
وأصبح الصراع بين الإنسانية والإرهاب الإسلامي حتميا، حينما اع
...
-
مزار!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-
مسيحيوا العراق-----هولاكو الرحيم---والزرقاوي اللئيم---والمسل
...
-
بناء على الأوامر الشريفة المقدسة النبوية المستظهرية---اذبحوا
...
-
قليل من الليبرالية يفرح القلب-2--أحسنت جهاد نصرة---أفرجوا عن
...
-
قليل من الليبرالية ---يفرح القلب--1
-
وحوش ارهابية---زادها المخدرات ---والفتاوى----
-
بتصرف المؤتمر القطري العاشر المزمع انعقاده الشهر المقبل-----
...
-
مقتطفات من مجلة --كانت موالية--وتم منعها--في سوريا
-
يوم دراسي--في مدرسة ارهابية---نسائية!!!!!!!!!
-
بين الجحشنة والتجحيش---حل عصري
-
عفوا--الحقيقة ليس لها الا وجه واحد--الارهاب له كتاب وقدوة وف
...
-
عفوا--الحقيقة ليس لها الا وجه واحد--الارهاب له كتاب وقدوة وف
...
-
وعدها---راودها---اغتصبها---نزفت----صرخة وطن
-
على وقع نشيد الهوارة--وتحت شعار تي تي تي ----عاد الزعماء الع
...
-
للمرة المليون ---لا تصدقوا الاسلاميين--مهندس كمبيوتر وزوج وو
...
-
سفيهات فاطمة المرنيسي---والتفاسير الملتوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
وحيدا بالشرفة---ملتحفا بالسماء---محاطا بالشعب---بعيدا عن ؟؟؟
...
المزيد.....
-
كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|