أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - النظام يستسلم للإجرام














المزيد.....

النظام يستسلم للإجرام


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوضى والفساد والبلطجة والإجرام صناعة إخوانية رئاسية وهى ماركة مسجلة لكل ما يحدث على أرض مصر، منذ نزولهم إلى الشارع المصرى بعد الثورة وسماح وأعتراف الحكام العسكريين أنذاك لهم بالتحرك وتنفيذ ما يريدون بعد هروب مرسى ورفاقه من السجون، وغيرهم من أفراد حماس وحزب الله بعد أن كانت جماعة محظورة بالقانون، ووقف المجلس العسكرى ساكناً ولم يتخذ موقفاً قضائياً بالقبض على الهاربين ومحاكمتهم أو وضعهم فى السجون من جديد، بل تركهم يظهرون على الفضائيات كأنهم أبطال بعد أن كانوا إرهابيين وسفكوا الدم المصرى، والنتيجة المأساوية لصمت الأغلبية من النخبة والمحامين والقضاة والعسكريين على أستمرار عمل الجماعة المحظورة وتأسيسها حزباً سياسياً والدخول فى أنتخابات أعتبروها ديمقراطية وهى فى الواقع غير شرعية لقيام أحزاب بمرجعياتها الدينية المحظورة قانونياً وضد الدستور وترشح أفراد فى الأنتخابات هربوا من السجون ولم يصدر فى حقهم أى حكم بالبراءة أى أنهم حتى اليوم هاربين من تنفيذ أحكام العدالة المصرية ومع ذلك نجحوا فى الأنتخابات وتصدروا المشهد السياسى وتقلدوا المناصب الكبرى فى المؤسسات المصرية.

هذه المقدمة عن هذه الصناعة الإخوانية التى أصبحت ممارسات يومية تعانى منها كل مؤسسات الدولة، واليوم سأتكلم تحديداً عن حادثة خطيرة تكررت من قبل وهى أستجابة القوات الأمنية وخضوعها لمطالب البلطجية والمجرمين، وآخر تلك الحوادث هى إستجابة قوات الأمن فى بورسعيد الثلاثاء الماضى لمطالب مجموعة من المسلحين المسجلين خطرين الذين حاصروا كنيسة ومستشفى ملحقة بها يعالج فيها مجرمين أصيبوا فى مواجهات مع قوات الأمن، وكانت مطالب المسلحين بالأسلحة النارية وخمسين دراجة بخارية هى تسليمهم جثمان مسجل خطر قتل أثناء الأشتباكات مع الشرطة، مقابل فك الحصار عن الكنيسة والمستشفى وبعد مفاوضات تلفونية بين الشرطة والمجرمين تم نقل جثة المسجل الخطر إلى مستشفى الحميات وعندما تأكد المجرمين من نقل الجثة بالفعل توجهوا بدراجاتهم البخارية الخمسين وأسلحتهم إلى المستشفى وأخذوا جثة زميلهم وأقاموا له جنازة خرجت من مسجد مريم بشارع الأمين بعد صلاة الظهر، بينما تم أستشهاد نقيب ضابط فى العمليات الخاصة أثناء تلك الأشتباكات.

هذه الحادثة تعطى دليلاً حياً على تلك الصناعة الرئاسية الإخوانية المسيطرة على أكثر من تسعون مليوناً من المصريين، هذه الصناعة التى تترك المجرمين والبلطجية أحراراً لأنها تعجز عن الوقوف فى وجوههم أو تتركهم بإرادتها بينما يستأسدون فى وجه النشطاء والمتظاهرين سلمياً ويواجهونهم بالمدرعات المدعومين بمئات من رجال الأمن المركزى وغيرهم من الشرطة العسكرية ورجال الأمن بملابس مدنية يندسون وسط المتظاهرين ليقومو بدور وأعمال البلطجية لإشعال المظاهرات لتطلق الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش وتطارد المواطنين السلميين، نعم هذا ما يحدث فى شوارع مصر من صناعة إخوانية تشجع على الفساد والعنف والبلطجة والإجرام لتبث الرعب فى نفوس المصريين، يصدرون الأوامر بأن تتحصن قوات الأمن بأقسام الشرطة للدفاع عن تلك الأقسام ليتركوا المجرمين والبلطجية أحراراً فى خلق الفوضى وزعزعة الأمن وإرتكاب جرائمهم دون محاسبة أو تقديمهم للعدالة.

لم يكن صعباً على قوات الأمن بمحافظة بورسعيد التصدى لخمسين دراجة بخارية والقبض على هؤلاء المجرمين الذين يروعون الأهالى والمجتمع المصرى، ولم يكن مستحيلاً أن يستخدموا المدرعات لمطاردة المجرمين مثلما فعلوا مع المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم وغيرها من الحوادث المخجلة التى قامت الحكومة فيها بتوجيه قواتها الأمنية والعسكرية والمركزية لمطاردة المتظاهرين وإصابتهم بين قتلى وجرحى بينما الحكومة ومرشديها تركع أمام مطالب البلطجية والمجرمين، أعتقد أنهم لا يخجلون لأنهم لا يعيرون أدنى أهتمام بالواقع الأليم للمواطن المصرى مثلما يهتمون ببناء خلافتهم الإخوانية وإمبراطوريتهم الإقتصادية على حساب المواطن الفقير الذى سيزداد فقراً، إن نظام مرسى المرشد يقوى دعائمه والإستسلام للقوى الإجرامية ما هو إلا حلقة من حلقات الأستراتيجيات التى تخطط لها فى سرية تامة الجماعة المحظورة، حتى يأتى الوقت المناسب لتضرب ضربتها النهضوية لتحقيق خلافتها البديعة.

إن ما حدث فى بورسعيد هو أكبر دليل على أستمرار سياسات تجاهل القوانين والشرائع لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية وأقتصادية لهذا النظام الذى باع نفسه وباع وطنه لكل من يسمح له بأن يستمر فى حكم مصر حتى ولو كان من المجرمين!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرد وطنى على الدكتاتورية
- فشل النهضة والقرداتى
- سيناريوهات الثورات العربية
- الشاطر ودولة الإخوان
- مشروع نهضة الإخوان
- وزير التحرش الجنسى بجدارة
- تحرش وزير الإعلام الجنسى
- ليست فتنة وليست طائفية
- باسم يوسف رمز مصرى
- مرتكب الإجرام ليس مجهولاً
- إرهاب الإرادة الشعبية
- حد الحرابة شريعة جاهلية
- تحرير فريق الإرهاب
- الإنقاذ الأمريكى للإخوان
- محاكمة طغاة الإسلام السياسى
- إغتيال الوطن
- سلطان المقدس فى التحرش الجنسى
- قاتلوا جنود الله
- بشائر وبركات مرسى
- الإنسان هو الحل


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - النظام يستسلم للإجرام