|
سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 5
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 14:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة : اوضحنا في الاجزاء الاربعة الماضية من هذه السلسلة سر الحروف الغامضة المكتوبة في اوائل السور القرآنية مثل ( كهيعص _ الم _ حمص ...الخ) والتي وضعها الراهب النصراني بحيرا الذي عاصر محمد وزوده بالايات واعطاه اجوبة لبعض الاسئلة التي كان اليهود والنصارى يطرحونها عليه ويقول لهم امهلوني ريثما ياتي جبريل لي بالخبر اليقين ، حيث كان يستشير الراهب بحيرا ليزوده بجواب للاسئلة التي يعجز عن اجابتها .
في هذا الجزء نكمل قصة الحروف المقطعة والغامضة ونواصل كشف اسرار القرآن التي اعيت كل المفسرين والفخر للراهب بحيرا طبعا، هو من اودع هذه الاسرار لدى الرهبان وحفظت جيلا بعد جيل حتى جاء الزمان لكشفها . بقية ما نشر في الاجزاء السابقة : وأخيراً يضع الراهب بحيرا الختم النهائي لتلك الحروف فى سورة الأعلى التى تقول فى آية (1) " سبح ربك الأعلى " فمن هو الرب الأعلى غير الله سبحانه وتعالى ، وحيث ان المسيح هو ابن الله ومن طبيعة الله اللاهوتية ومن جوهره ، والآب والأبن هما إلهاً واحداً مع الروح القدس، فيكون بذلك السيد المسيح الإله الذي هو (كهيعص)، كما جاء بسورة مريم، وهو يسوع هو ربك الأعلى الذي جاء في الجسد وفى الزمن، لفداء البشر وهو واجب التسبيح كما فى النص التالى : عبارة (أسبح أسم يسوع هو ربك الأعلى) ... يقابلها رقميا 71+101+146+11+222+142 = 693 حتى ان لفظ " القرآن " و " الفرقان " ذاتهما وهما لفظتين تطلقان على كتاب المسلمين المقدس ، والذي سمى كتاب المسلمين بهذه التسميات هو بحيرة الراهب في الحقبة المكية . معنى كلمة " القرآن هو كتاب الله" . أن التوراة والإنجيل على حسب قول المسلمين هو كتاب الله أيضاً ، أذاً ليس هذا المعنى هو الصحيح. لأن معنى لفظ " الإنجيل " عند المسيحيين هى: ( البشارة المفرحة أو الخبر السار ). ومـعنى لفظ " التوراة " عند اليهــود هى : ( الناموس والشريعـة والوصيـة). وما هو أذن معنى لفظ " القرآن " و " الفرقان " ؟ الجواب معنى لفظ " القرآن " هو : ( موجز الدين اليهودى والمسيحى )، فإن الحروف العددية للنص السابق هو نفس عدد الحروف العددية لـ " القرآن " وهى رقم 382 و كذلك معنى لفظ " الفرقان " : ( هو كلام الإنجيل المقدس )، وحروفه رقم 462 واليك التوضيح العددي: " القرآن" حروفه ( ا ل ق ر آ ن ) يقابلها رقميا 1 + 30 + 100 + 200 + 1 + 50 = 382 وعبارة (موجز الدين اليهودى والمسيحى) يعادلها رقميا 56 + 95 + 66 + 165 = 382 أذن معنى القرآن = موجز الدين اليهودى والمسيحى. ومعنى الفرقان = هو كلام الإنجيل المقدس. حروفه ( أ ل ف ر ق ا ن ) يعادلها رقميا 1 + 30 + 80 + 200 + 100 + 1 + 50 = 462 عبارة (هو كلام الإنجيل المقدس ) يعادلها رقميا 11 + 91 + 125 + 235 = 462 التوضيح : القرآن يحوى فى طياته الخفية والظاهرة ( العقيدة المسيحية، والشرائع اليهودية ) موجزة: أولاً : الخفية هى خاصة " بالعقيدة المسيحية اللاهوتية " ومعتقداتها فى وحدانية الله مع تثليث اقانيمه (مفصّلة) ، ومسألة المسيح ( كلمة الله وروحه ) ، وتجسّده وصلبه وقيامته .. الخ. كما سبق التوضيح فى الحروف المقطعة لذا جاءت مخفية فى طلاسم ، حتى لا يتم حذفها من القرآن بواسطة ولاة المسلمين عندما يكتشفون معناها الحقيقى فيما بعد . ثانياً : والظاهرة هى خاصة " بالشريعة اليهودية " ، عن التوحيد بالله الواحد ايضاً (بدون تفصيل) ، وقصص الأنبياء ، والتطهير (الوضوء) ، والصيام ، والعشور (الزكاة ) ، وشريعة القصاص ، وشريعة (العين بالعين والسن بالسن ) ، والختان ( للذكور ) وتعدد الزوجات ، والجوارى ، وصوم عاشوراء التى هى يهودية فى الأصل ، وقصة الخليقة وخلق الكون والسموات والأرض ، وخلق آدم من تراب الأرض ، .. الخ . والتى جاءت بالتوراة تفصيلياً وبأسهاب وتدقيق ، فنقلها القرآن بطريقة موجزة مبتورة وناقصة، ولذا لا حاجة لتلك التعاليم التى جاءت بالشريعة اليهودية لوضعها فى حروف وطلاسم مثل الديانة المسيحية، لأن المعتقدات اليهودية وشريعتهم لا تتعارض كثيراً عما جاء به القرآن . لذا لا حاجة لوضع الشريعة اليهودية فى طلاسم وحروف مثل الشريعة المسيحية . كما أن " أركان الإسلام الخمسة " أربعة منها مأخوذة عن اليهودية والمسيحية وهى: (1) التوحيد بالله ( لا إله إلا الله )، (2) الصوم (3) الصلاة (4) الزكاة ( العشور ). وهى أركان أساسية فى الإسلام مأخوذة من التوراة والإنجيل. اما الركن الخامس مأخوذ عن الوثنية وهى : " الحج والعمرة " والطواف والسعى بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر التى أستقبحها عمر لأنها عادة وثنية لمشركى قريش ..الخ. لذا أختار بحيرة الراهب لفظ " القرآن " بحروفه الستة ( ا ل ق ر ا ن ) لأطلاقه على كتاب المسلمين مرة لأنها تشمل العقائد اليهودية والمسيحية موجزة بصفة عامة، ومرة أخرى يختار لفظ " الفرقان " بحروفه السبعة التى تشمل العقيدة المسيحية خاصاً فى الحروف المقطعة فى القرآن المكى ( ا ل ف ر ق ا ن )، وهذا الأختيار ليس عشوائياً ، وإنما أختياراً محسوب رقمياً . بدليل أن لفظ " القرآن " أو " الفرقان " ليس له معان تدل على تلك الكلمات ، سوى أنهما حروف مركبة فقط لا معنى لها إذا قارناها بمعنى لفظ " الإنجيل " ، " والتوراة " كما سبق التوضيح. لأن الأسماء لها معان ، وكل أسم يعنى شيئاً ما . أما لفظ " القرآن " فليس له معنى عند المسلمين تدل عليها هذه اللفظة سوى أنها حروف مجمعة مثلها مثل " كهيعص " ، و حمعسق ... الخ . وقد أحتار علماء الإسلام فى معناها ، مما أدى لقول بعضهم كما جاء فى قاموس اللغة العربية ( مختار الصحاح ) ، بأن معنى القرآن هو بمعنى " يجمع ويضم " ، وقيل: " إنه يجمع السور القرآنية ويضمها " !. وبهذا المعنى لا يستقيم الجواب ، لأنه جواب مبتور ومعنى مخّل . لأنه يمكن أن نقول عن الإنجيـل أيضاً " إنه يجمع اصحاحات الإنجيل ويضمها " . وايضاً يمكن أن نقول عن التوراة أيضاً " إنه يجمع اصحاحات التوراة ويضمها " . وبالقياس يمكن القول لأسم أو عنوان أى كتاب " بأنه يجمع فصول الكتاب ويضمها " . ولكن هذا الجواب المبتور لا يحقق جواباً صحيحاً لأنه ينقصه المعنى الحقيقى لعنوانه. لأن الجمع والضم يُعنى ضم شيئان أو أشياء فى شيء واحد ، وليس بضم أجزاء الواحد والمعنى الحقيقي عن لفظ " القرآن " بحروفه المجمعة الستة ، والتى تجمع وتضم الديانتين اليهودية والمسيحية فى قرآن واحد ولكنها موجزة ، وليست المقصود منها جمع وضم السور القرآنية ، كما سبق القول، وتم الجمع لبعضها فى طلاسم حرفية رقمية وهى إنجيلية تخص عقيدة المسيحيين فى مسيحهم ، والتي ينكرها القرآن فى نصوصه ولذا جاءت مخفية وراء الحروف المقطعة، وبعضها توراتية يهودية واضحة لا تحتاج لطلاسم ، كما سبق التوضيح لذا معنى لفظ " القرآن " هو: ] موجز الدين اليهودى والمسيحى [ كما أن كتاب المسلمين أيضاً يحوى فى " حروفه المقطعة وطلاسمه "، عقيدة المسيحيين اللاهوتية كاملة بحروفه السبعة، فى لفظة واحدة " الفرقان " ومعنى " الفرقان " : ] هو كلام الإنجيل المقدس [ لذا القرآن لم يأت بجديد يستلزم ظهوره ، لأن ما جاء بالقرآن هى ترديد ونقل ما جاء بالتوراة والإنجيل والكثير منها جاء موجزاً مشوهاً ومبتوراً ولا تفهم معناها أو تفسيرها إلا بالرجوع لهما . وعلى هذا القياس "لا يمكن للخبر الموجز أن ينسخ الخبر المفصّل " ، وانما الصحيح هو العكس . كما أن السور المكية وعددها 87 سورة أغلبها طويلة ، تقترب من الديانة اليهودية والمسيحية من حيث السماحة وعدم اللجوء للعنف ولا إكراه فى الدين ، وتعترف بأن المسيح هو كلمة الله وروحه .. الخ ، أما السور المدنية وعددها 27 سورة فقط أغلبها قصيرة، تناقض كثيراً السور المكية فى التحول الجذرى لنشر العقيدة بالسيف والقتل وتقطيع الأيدى والأرجل من خلاف، والهجوم على اليهود والنصارى والانقلاب عليهم ، لذا عندما أطلق بحيرة لفظ "القرآن " على كتاب محمد كان يقصد به "القرآن المكي" فى فترة حياة الراهبين، أما " القرآن المدني " تم تسطيره في فترة أخرى بعد موت الراهبين ورقة ثم بحيرة. لذا فمحتوى القرآن المكي يختلف كثيراً عن القرآن المدني، وكأن لكل قرآن إله خاص به، ولذا ظهرت بدعة الناسخ والمنسوخ لتبرير التناقض والهروب من التفسير المتناقض. البقية في الجزء 6
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 4
-
سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية .. الجزء 3
-
سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 2
-
سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 1
-
سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية
-
حكومة العراق الغريبة العجيبة
-
الرد على الشيخ احمد القبانجي حول المنهج الاجتماعي والاخلاقي
...
-
بغداد مغارة علي بابا والاربعمائة حرامي
-
مولد المسيح رسول السلام
-
نقد افكار ستيفن هوكينج حول خلق الكون
-
نصائح الى الامير ..... نيقولا ميكافيللي
-
لا تعطوا الكلاب ما هو مقدس ولاترموا درركم الى الخنازير
-
الزمان والمكان في النظرية النسبية لأنشتاين
-
اليهودية ، المسيحية ، والاسلام ... دراسة مقارنة .. الجزء الث
...
-
اليهودية ، المسيحية ، والاسلام ... دراسة مقارنة - الجزء الثا
...
-
اليهودية ، المسيحية ، والاسلام ... دراسة مقارنة
-
الشيخ السلفي ابو اسلام وحرق الانجيل
-
ويسألونك عن الروح
-
مؤامرة الانتخابات المصرية
-
رسالة الى الرئيس المصري محمد مرسي
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|