نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)
الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 22:58
المحور:
حقوق الانسان
الازدحامات المرورية . ارهقت نفسيتنا !
اكاد اجزم ان الازدحامات الموجوة في بغداد , لو كانت في اي دولة في العلم سينتحر شعبها لا محالة, لا اعرف يبدو موضوع الازدحامات المرورية طويلة وعريضة ولا حدود لها ! ولكني ساتكلم ببعض الجمل , كي اريح نفسي .
الازدحامات اليومية في بغداد اصبحت لنا شيئا عاديا وتأقلمنا معها على طول الخط , ويبدو ان الشركات العامة لبيع السيارات ما تزال تبيع للمواطنين السيارات , ولو ذهبت الى مقرات بيع السيارات ونظرت لها ستندهش ؟ من الكم الهائل , ولكنك لم تسأل نفسك يوما : هل بغداد بحاجة الى هذه السيارات ! , سؤال يحيرني كثيرا , ان شوارع بغداد هي نفس الشوارع لم تضف الحكومة اي شارع جديد او جسرا ذو طوابق كثيرة على غرار اليابان او تايوان , وان سيارات ( السايبة) احتلت مكانا مرموقا في شوارعنا ولو نظرت من فوق احد المباني العالية ستجد شوارع بغداد مطلية بلون الاصفر ؟,ان استمرار الفوضى المرورية وعدم ايجاد حلول عملية لفك الاختناقات الكثيرة في عموم شوارع العاصمة ادت الى تدهور الحالة النفسية لدى الموضفين والعمال والكسبة , والازدحامات المرورية قد تسببت اثارا سلبية على حركة نقل البضائع والسلع الى الاسواق ...
ان السبب الرئيسي للاختناقات المرورية , مثلما ذكرت زيادة هائلة في فروع الشركات العامة لبيع السيارات وبالاقساط المريحة و اضافة لوجود الحواجز التي تعيق حركة مرورها، كذلك اغلاق العديد من الشوارع المهمة لأسباب منها وجود مركز شرطة أو مقر لأحد الأحزاب أو وجود وزارة أو سفارة لدولة معينة أو بيت أحد المسؤولين..
قد رايت بام عيني عن مواقف محزنة قرب مستشفى ( العلوية ) للاطفال وسببها هي الاختناقات المرورية , كثيرا ما اشاهد امراة تنزل من السيارة بسرعة جنونية وهي تحمل بين اذرعها طفلا لم يتجاوز عمره السنة وبحالة صحية يرثى لها وهي تركض به بين السيارات لتصل باقرب وقت الى المستشفى لعلاج ابنها , وكثيرا حصلت وفاة طفلا بسبب الازدحامات المرورية , وكل هذا حصل امام عيني , وكاننا نعيش في العصور القديمة ؟ , حتى صار الوقت الذي يقطعه المواطن سيرا على الاقدام اسرع من ركوبه السيارة بسبب فوضى الازدحامات وانا هنا اطالب الحكومة ان تجد حلا سريعا لهذه الظاهرة المقهرة والتي زادت من هم المواطن وهذه ابسط حقوق للانسان ..
#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)
Nabil_Samara#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟