أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عمر جاسم محمد العبيدي - انتقام كارل ماركس: كيف يعاد تشكيل الصراع














المزيد.....

انتقام كارل ماركس: كيف يعاد تشكيل الصراع


عمر جاسم محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 12:53
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كان من المفترض ان كارل ماركس قد مات ودفن مع انهيار الاتحاد السوفياتي و القفزة الكبرى للصين نحو الرأسمالية وتلاشي الشيوعية وازدهار افلام جيمس بوند.

ان مسار التاريخ الذي آمن كارل ماركس انه قائم على صراع الطبقات قد اختفى مع ظهور التجارة الحرة والعولمة و تحول العالم الكبير إلى ما يشبه القرية لتقارب الصلات بين الأجزاء المختلفة من العالم مع ازدياد سهولة انتقال الأفراد، و التفاهم المتبادل والصداقة بين “سكان الارض”.ومع ازدياد الحرية الإقتصادية وقوة العلاقات بين أصحاب المصالح الصناعية في بقاع الأرض المختلفة.و التأثير السلبي للشركات الربحية متعددة الجنسيات، أي استخدام الأساليب القانونية المعقدة لمراوغة القوانين والمقاييس المحلية لاستغلال للقوى العاملة والقدرة الخدماتية لمناطق متفاوتة في التطور مما يؤدي إلى استنزاف أحد الأطراف (الدول) في مقابل الاستفادة والربحية لهذه الشركات.لقد قدمت العولمة معلمو وادي السليكون وبنات القرية الصينيات فرصة كبيرة للثراء .

شهدت اسيا في العقود الاخيرة من القرن العشرين اشارات واضحة على تخفيف وطأة الفقر التي مرت بها على طول تاريخ البشرية ، كل ذلك بفضل الرأسمالية والاستثمار الاجنبي . ويبدو ان الرأسمالية وفت بعهودها في تنمية اسيا وفتح افاق جديدة لها للرفاه و الاستقرار الاقتصادي.او هكذا نظن ، مع استمرار الازمة الاقتصادية العالمية وانتشار البطال المقنعة ودول العالم المثقلة بالديون . فان فكرة كارل ماركس في نقد الرأسمالية “انه نظام غير عادل بطبيعته ومحطم ” لايمكن تفنيدها بسهولة .

وها هي نظرية ماركس التي نقدت الرأسمالية وقالت بانها ستفقر الشعوب وتجمع الثروات في ايدي اشخاص معدودين تصبح اليوم واضحة للعيان ، فنحن نشهد الازمات المالية و صعود صراع الطبقات بشكل ملحوظ وتلك هي من نتائج الرأسمالية .

قال ماركس : “ان تراكم الثروات في قطب واحد هو في ذات الوقت تراكم للبؤس ، وعذاب واستعباد وجهل ووحشية ، وتدهور عقلي في القطب الاخر” .

الادلة كثيرة على ذلك ، فمن السهل جدا الاطلاع على الاحصائيات التي تشير الى ازدياد نمو الاغنياء وثرواتهم بينما تنهار الطبقى و الوسطى و الفقراء واشارت دراسة في سبتمبر الماضي من معهد السياسة الاقتصادية (EPI) في واشنطن ان متوسط الدخل السنوي للعامل بدوام كامل في الولايات المتحدة في عام 2011 كان 48.202$ وكان اقل مما هو عليه في عام 1973 ، وبين 1983 و 2010 فان 74% من المكاسب في الولايات المتحدة ذهبت الى الاغنياء في حين كان للفقراء نسبة 5% فقط وارتفع الانكماش بنسبة 60% ، ولاعجب اذا وجدنا البعض قد اعادوا قراءة الفيلسوف الالماني ، ففي الصين ، البلاد الماركسية التي ادارت ظهرها لماركس ، استلهم يو روجيون من الاحداث العالمية اوركسترا استندت الى كتاب رأس المال لماركس . يمكنك ان تجد نتائج حقيقية وصفت في الكتاب على حد تعبير احد الكتاب المسرحيين .

وهذا لا يعني ان ماركس كان محقا تماما ، ف “الديكتاتورية و البروليتاريا” التي قدمها لم تنجح كما اراد لها . ولكن نتيجة لهذا التفاوت المتنامي اليوم في الاقتصاد هو تماما ما تنبأ به كارل ماركس في ” عودة صراع الطبقات” .

يزداد غضب عمال العالم وتزداد مطالباتهم بنصبيهم من الاقتصاد العالمي ، وترتفع اصواتهم من ارضية الكونغرس الامريكي الى شوارع اثينا وصولا الى جنوب الصين ، ويجري تشكيل الاحداث السياسية و الاقتصادية في العالم بسبب تصاعد التوترات بين رأس المال و العمل الى درجة لم يشهدها العالم منذ قيام الثورة الشيوعية في القرن العشرين .



#عمر_جاسم_محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎-وطني-
- القارورة ، قصة طويلة لم تكتمل بعد ...
- شاهد على الثورة المصرية(مشاهداتي في القاهرة بعد الثورة)الحلق ...
- كذبة الحياة بين القضية و العدمية
- -الانامل الفضية-
- الكهرباء و النتاج الفكري في العراق (صراع دائم)
- من وحي التجديد (قصص قصيرة جدا)
- الصراع البريطاني – الروسي على ايران
- الفرنسيون وعدالة التمثيل السياسي من خلال المؤرخ المصري عبد ا ...
- نافذة على النظام التعليمي الفرنسي العلماني
- النزعة الانسانية عند المفكرين الايطاليين في بداية عصر النهضة
- شمس وخمر ( قصة قصيرة لم تكتمل)
- مشكلة الصحراء الغربية في السياسة الاقليمية للجامعة العربية
- العراق والسلطة -اربعة انظمة ومنهج واحد- 1914-2011
- العقل العربي بين السياسة وامريكا
- الحركة الوهابية (الاصولية المعقدة)
- الاقليات الاسلامية التاريخ والمصير (البوسنة والهرسك)
- التطورات السياسية في سوريا من الملكية الى الاستقلال 1918-194 ...
- مزامير مرهونة
- تركيا والاحلاف العسكرية الدولية والاقليمية(الحليف الاستراتيج ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عمر جاسم محمد العبيدي - انتقام كارل ماركس: كيف يعاد تشكيل الصراع