أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - الحرية لشعوب ايران














المزيد.....

الحرية لشعوب ايران


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 13:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ايران من الدول المتعددة الشعوب والقوميات مثل العراق وتركيا وسورية وافغانستان ... وبالرغم من تجاهل دستوره لحقيقة وجود شعوب الكرد والبلوج والعرب والترك والأذر فانها تشكل مجتمعة اكثر من نصف سكان البلاد ويبقى الشعب الفارسي صاحب القومية السائدة سلطة وثقافة في موقع " الاقلية " الحاكمة للاغلبية والنموذج الايراني ليس الاستثناء الوحيد في المنطقة بل هناك حالات مطابقة اخرى – قومية ومذهبية وطبقية – في الجوار وفي مجال الشرق الاوسط الاوسع تعاني من تسلط " الاقلية " بوسائل غير شرعية جلها عبر الانقلابات العسكرية واساليب العنف والاكراه وقد شكلت التجربة العراقية خاصة بعد عملية التحرير البرهان والدليل على النتائج الكارثية لذلك النموذج المتعارض مع مبادىء الديموقراطية والقيم الانسانية ومع تعايش الشعوب وتقدم الاوطان بالاضافة الى كونه المصدر الاساس للايديولوجيات الشوفينية العنصرية والوعاء الذي يحتضن منابع الارهاب والعنف والحروب الاهلية والصراعات الدينية والمذهبية ويمدها بوسائل الديمومة المادية والمعنوية .
لهذا نلمس بوضوح ان مشاريع وبرامج " تغيير الشرق الاوسط الكبير " تلحظ هذا الجانب وترمي الى جانب المهام الاخرى قلب المعادلة الراهنة القائمة على قاعدة تسلط " الاقلية " الى حكم الاغلبية الديموقراطية النابعة من صندوق الاقتراع مع التاسيس لاحترام راي ومواقف الاقلية التي ستتحول الى المعارضة السلمية وعبر المؤسسات الدستورية والقانونية في فضاء الحريات العامة ومبدا " التوافقية " المواتي والمفيد للبلدان المتعددة القوميات والاديان والطوائف كما اثبتت تجارب افغانستان ولبنان والعراق , وليس خافيا ان هذا التوجه العالمي في اطار التغيير المنشود والاستجابة الوطنية الحارة من جانب حركات العمل الديموقراطي والمجتمع المدني في بلداننا قد اقلق الانظمة الشمولية ( القومية والتيوقراطية ) ووضعها امام خيارين : اما الرضوخ لارادة الشعب وحكم التاريخ او التشبث بمواقع التسلط والاحتكار خاصة وان الشعوب بدات بسحب الثقة من حكامها الظالمين واصبحت في اوضاع محصنة لن تنطلي عليها الوعود والمعسول من الكلام ولن ترض بانصاف الحلول .
ما يحصل منذ اسبوع في مقاطعة الاهواز او عربستان والمفرسة الى – خوزستان – ليس الا حلقة في سلسلة تحركات الشعوب الايرانية لتحقيق اهدافها المشروعة في الحرية والاستقلال وازالة الاضطهاد القومي عن كاهلها الذي تمارسه الطغمة التيو – عسكرية الحاكمة في طهران باسم الاسلام وولاية الفقيه , فحركات التحرر القومي لم تهدا في ايران منذ العهد الصفوي وكانت تتجدد على الدوام وتاخذ اشكالا متعددة في مختلف مراحل تاريخ ايران الا ان انتهى بها المطاف الآن لتتصدر حركة التغيير الديموقراطي في عموم البلاد وتتحول الى الجزء الاكثر فاعلية وديناميكية لدى جميع اطياف ومكونات شعوب ايران .
من حق الشعب العربي في الاهواز ان يناضل في سبيل حقوقه القومية والديموقراطية بجميع الوسائل التي يختارها ومن حقه" كما سائر شعوب ايران " ان يتمتع بحقه في تقرير المصير ومن واجب المجتمع الدولي والراي العام وكل قوى التحرر والتقدم في المنطقة بشكل خاص تقديم الدعم والمساندة لكفاحه المشروع .
الى جانب التعامل المبدئي الديموقراطي مع الحالة الاهوازية والنظرة المتعاطفة المسؤولة في التعاطي مع القضية القومية هناك كجزء اساسي وفاعل من الحركة الديموقراطية التغييرية العامة ظهر في بعض وسائل الاعلام العربية توجه خطير يتسم بالشوفينية والانتقائية يهدف الى تصوير ما حدث كصراع قومي – عنصري بين العرب والفرس وذلك باسلوب المبالغات الكلامية والمزايدات القوموية تماما كما تعامل سابقا وراهنا مع الحالة العراقية في اثارة الفتن القومية والمذهبية واذا ما دققنا في مصادر هذا التوجه نتاكد في الحال انها اما ان تكون رسمية او اقلام معروفة في خدمة الاوساط الحاكمة المستبدة هنا وهناك التي ليست من مصلحتها ان تتلاحم قوى التغيير الديموقراطي من احزاب ومنظمات وحركات تحرر قومي ومن ضمنها القوى الديموقراطية في القوميات السائدة الحاكمة وان تكون اولى مهام البدائل الديموقراطية حل القضايا القومية على قاعدة الاتحاد الاختياري والشراكة العادلة وان تتوحد حركات الشعوب التحررية حول الاهداف المشتركة لاستئصال جذور الانظمة الدكتاتورية وتحقيق العدل والمساواة , لم يسمع احدا بغيرة اصحاب هذه الاقلام على حقوق الشعوب الايرانية ومحنتها منذ عقود وخاصة الشعوب الكردية والبلوجية والاذرية والتركية ولم تظهر اثرا لغيرتها المصطنعة عندما وقعت كارثة حلبجة ضد الالاف من الكرد او خلال احداث اذار الكردية السورية في العام المنصرم , نعم سمعنا اصواتهم عندما تطلبت مصالح انظمة الاستبداد ذلك في بعض المراحل ومن خلال صراع الانظمة العربية الوقتية مع تركيا او ايران حينذاك كما هو الان تندفع اقلامهم لاستغلال قضايا الشعوب المقدسة لاهداف خاصة من بينها الاساءة الى العلاقات العربية الكردية بترديد مزاعم على غرار قيام تحالف كردي – ايراني معادي للعرب ؟!!! وطرح الخطاب العنصري بشان قضايا منطقة الشرق الاوسط الغنية بمكوناتها الحضارية والتي هي احوج ما تكون الى التسامح والمصالحة والتعايش القومي السلمي والتغيير والاصلاح .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل التقدير - للجبهة - والتضامن مع عارف دليلة وعائلته
- شيخ- الاسلام السياسي- في جبته الشوفينية
- مهام عاجلة على اعتاب المرحلة الجديدة في سوريا
- هنيئا لكم يا شباب وطوبى لكم يا احرار
- هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق
- كرد العراق في اتون المعركة السياسية الكبرى
- من خطاب - القسم - الى خطاب - الندم -
- بعد عام من - الهبّة - الكردية السورية
- العراق ولبنان ...اختبار الصدقية الدولية في القرن الجديد
- بعد اغتيال الحريري :هل سيستمر نظام البعث السوري كقاعدة ارهاب ...
- رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية يزور فلسطين
- نداء عاجل الى مروان عثمان رسالتك وصلت ... وصحتك بالدنيا
- محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية
- يا كرد العراق حذار من التصويت بلغتكم في سورية
- العراق الجديد والتجاذب -الصفوي - الهاشمي
- نحو عام مشرق جديد
- وما دخل جماعة - بلدية باريس - بالثورة الفرنسية
- رسالة تحية وتقدير الى الهيئة المؤسسة - للتجمع العربي لمناصرة ...
- جمعية الصداقة الكردية - العربية تعقد اجتماعها العام
- -النور جفيك - يحاضر في رابطة كاوا حول العلاقات بين تركيا وال ...


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - الحرية لشعوب ايران