ماجد جمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القثم بن أبي كبشة ، محمد نبي المسلمين مات بالسم ، وبعده خليفته أبو بكر مات بالسم ( وهو ما لم أكن أعرفه سابقا ) ومن ثم قُتل عمر وعلي وعثمان ...
الإغتيلات السياسية توالت طيلة العهود الإسلامية ،وهي لا تفرق كثيرا عن مثيلاتها في القصور الملكية للشعوب الأخرى ..
مقتدى الصدر قتل ألإمام الخوئي بطريقة بشعة لأنه خاف أن يتبعه شيعة العراق وهوأراد أن يكون القائد ألأوحد خليفة صدام .. هذه الجريمة بكل أبعادها لا تقارن بما فعل لاحقا جيش المهدي وعصاباته من أفراد فدائيي صدام من قتل للأبرياء ..
وبالطبع لا تقارن بما فعل البعثيون من أيتام صدام بقتل العمال الذين يجتمعون فجرا في المساطر ويفجرون الأطفال أمام المدارس و تحت شعارات محاربة الإحتلال ألأميريكي ،
ولكن ما الذي جر الإسلام والمسلمين إلى هذا الإنحطاط المخزي بكل معاني الإنسانية أن يقتل أبرياء لمجرد التنكيل والتشويه لقادتهم وزعمائهم ألمفترضين ..ومفترضين أن هذا سيؤدي إلى حقد وغضب عام وعارم بما يخدم مخططاتهم .
يا أيها الساسة ورجال الدين في العراق : إقتلوا بعضكم بعضا ، وهذا قد يكون شرفا لكم أن تقاتلوا أعدائكم ومن تتعارض مصالحكم معه .. ولكن لا تقتلوا الأبرياء .. فهذا دليل الجبن والخسة .
بصراحة أنا لا يهمني أن يقتل نوري المالكي والخزاعي والحكيم وكل وزرائهم ووكلائهم ومن يسمون أنفسهم علماء الشيعة من محترفي الطائفية السياسية ، أو أن يقتل علاوي والدملوجي والهاشمي والعيساوي وعصاباتهم وكل الإنتقاميين ممن يسمون أنفسهم رؤساء عشائر ورجال دين سنة .. فكل هؤلاء ، الشعب العراقي فيه من الطاقات من هو أحسن بكثير ليخلفهم ، ولكني أرفض أن يقتل إنسان بريء لا ناقة له فيها ولا جمل ، ويترمل أبناءه وهم مستقبل العراق ..
لا أدري ما أقول فهذه مجرد صرخة !
#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟