|
السياسة تحكم والدين من وسائلها
صوفيا يحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 16:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السياسة تحكم والدين من وسائلها، سلاح ذو حدين، وجهان لعملة واحدة، يسلطه مجاهدوها في نضالهم السلبي لهدم أنظمة يعارضون منهجها ومشروعها بالدم، وهم يعلمون أن البناء جهاد أكبر بتوصيف الحديث النبوي، أصعب من الرفض دون تقديم البديل، يرفضون آليات الديمقراطية الغربية وأصلها (الشورى) في دولة الإسلام المدنية في صدر الدعوة والدولة الأولى، لادعائهم التكفيري لديمقراطية الحاكم الخصم، حتى يمتطونها حصان طروادة إلى السلطة (الملعونة) المذمومة لأنها تقصيهم وتلزمهم حدود الدين الذي التزموه، واعتبروا من خلاله الوطنية وثنية!.
منذ مايزيد على نصف قرن من زمن تسلط حزب البعث على القطر السوري الذي تأسس فيه ولا نفوذ له يذكر في أي قطر عربي سواه، لقي نظام البعث دعم الاتحاد السوفيتي ما قبل زعامة مفككه غوراتشوف كدولة فضلا عن دعم قادة الفكر السوفيتي، ومنهم الكاتب الروسي الشهير (بيير بوداغوفا) الذي وصف انقلاب 8 آذار 1963م بالثورة بقوله: "إن ثورة 8 آذار 1963 قد غيرت جذريا المفهوم الاجتماعي للحكم في سويا"، تغنى بالأسد الأب على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم أمثال كل من عارض وأعرض عن صدام حتى أبرزهم شاعر العرب الأكبر الجواهري دفين ريف دمشق، ورغم اختلاف الإسلام السياسي الرسمي ونظام الولي الفقيه للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع النظام (الشوروي) الشرقي الشيوعي، ورغم تغير هذا النظام وبقاء العداء للقطب الغربي الأميركي ولوبيه الصهيوني وولاية أوباما الثانية على أساس شعار التغيير مقابل شعار إيران الوطني المستقل الوحيد في عالمنا (جمهورية إسلامية لاشرقية ولاغربية) بقي اتفاق إيران وروسيا على دعم نظام سوريا الأسدين الأب والإبن!. معارضو البعث الصدامي تحالفوا أيضا مع النظام السوري القائم رغم تحوله إلى مقاومة (جبهة النصرة) السلفية الأخوانية الإسلامية رغم وحدة المنطلقات بين الأخوان المسلمين عامة مع حزب الدعوة الإسلامية القائد للدولة العراقية!.
مر أكثر من نصف قرن وما زال حدث 8 آذار 1963م الأهم في سوريا بعد جلاء الانتداب الفرنسي عنها واتحادها مع مصر عبدالناصر وانفصالها، آذار قيام حركة الجيش بقيادة حزب البعث وأمينه العام الأسد الأب من قادة التنظيم السري للبعث وحركته في آذار ماقبل نصف قرن باسم النضال السياسي لإسقاط حكم الإنفصال عن الإقليم الجنوبي مصر العربية بصفة الأسد الراحل عضو اللجنة العسكرية التي كانت تقود القوات المسلحة السورية، وقد شغل الأسد الأب مناصب رئيسة في قيادة حزب البعث قبل وبعد وفاة مؤسس البعث عفلق صيف 1989م في رحلة علاجه من العراق إلى فرنسا التي تعلم في جامعتها السوربون الباريسية الشهيرة في شبابه، وبعد إشغال الأسد الأب مناصبه القومية والقطرية، استلم منصب رئيس الجمهورية مدى حياته وشغور هذا المنصب ليرثه نجله الأوسط طبيب العيون الدارس في لندن ولم تكن له قدم مسلكية عسكرية ولامدنية كما جرى تعديل مادة السن لأجل أن يرث من الدستور السوري لصغر سنه، أغلبية السوريين سنة المذهب وأصل أسرة الأسد علوية، عقدان مرا على الأب حتى أعلن التعددية الحزبية بقيادة نظامه لجبهة تقدمية غير تلك التي فرط بها صدام فانفرطت، بل أن الرئيس الأسد الإبن في دلالة واضحة يجعل نائبه للشؤون الثقافية منذ ذكرى 23 شباط 2006م، شقيقة قائد إخوان سوريا المسلمي، د. نجاح العطار وهو الشاب وهي في الثمانين من عمرها، مواليد 1933م، ومر تحول الإتحاد السوفيتي إلى الإتحاد الروسي الداعم أيضا للنظام السوري ذاته!.
في 3 شباط 1988م أذيع في دمشق تصريحا رسميا بعد تريث في الرد على الحملة الدعائية الصدامية، جاء فيه: أن النظام الصدامي شن حربه على الجمهورية الإسلامية دون استشارة أي من الدول العربية، وورط الشعب العراقي الشقيق فيها وعزله عن قضايا أمته المصيرية.. وأن سورية ترفض محاولات زج الدول العربية والخليجية في هذه الحرب. وقال التصريح مؤكدا أن هذا يتعارض مع مصلحة الدول العربية والشعب العراقي. وأعاد المصدر إلى الأذهان بأن السلطة في العراق قررت الحرب بمفردها وتستمر بالتعامل مع الحرب وفق رؤيتها وقراراتها وتريد من الدول العربية الأخرى أن تخوض الحرب بشكل أو بآخر وبدون أية مشاركة في الرأي أو القرار في البداية ولا في النهاية. وأضاف "النظام العراقي يحاول بإصرار جر الدول العربية إلى هذه الحرب لتحويلها إلى حرب عربية- فارسية تأكل الأخضر واليابس وتحقق ما عجز المستعمرون عن تحقيقه خلال قرون من الزمن". وقال أن النظام الصدامي يحاول فرض وصاية مرفوضة على الدول العربية. وأكد أن سورية ترفض أية محاولة لتخريب العلاقات السورية- الإيرانية وجر العرب إلى صراع مع إيران لأن هذا "لا يخدم مصلحة الأمة العربية". وأضاف أن النظام الصدامي "أخل بالأمن العربي القومي عندما ورط جيش العراق في معركة ليس معركته".
حري بالإمعات الاتعاظ ضحايا وجلادين؛ المسوخ المدلسين.. http://www.youtube.com/watch?v=BThjEmJwK78
وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة 146] وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر:14] Have you not seen those who were forbidden to hold secret Counsels? * You would think they were united, but their hearts are divided
*** *** ***
إلى البليغ (ظ. غ.) بالعراقي: .. وشفايفك تين وعسل/ وسوالفك سكته ودفن/ مثل ما تريد رهمني / كذب وي غيرك انا ارهم/ يا زيبق.. بيدي تتلاعب/ تلمني لو عليك ألتم/ يا محراب الصلاة والصوم/ قلبي بين ايديك اسلم/ حلاوة ليل عيد الله/ وطعم جمار برحية وبعد اطعم/ كفاني الشوف بعيوني/ اريد بكل ايديّ ألزم/ وأخضك خض لبن شجوة/ لحد ما الزبدة تتلملم/ عوافي بحلق اليشربون / ترجع وانا خالي الصم/ يا مترهي وعليك ارهى/ رهاوة معضد بمعصم رسمت العالم بلوحة/ ورسمت وحدك بمرسم/ وأحنن لك حنان الام/ على اللي بقماطه واتيتم/ تعال وأدنه يم حلقي/ يا زاد وبيك كنت احلم/ اجرعك لو صرت زقوم/ وارضى بسمك اتسمم/ بعد يا ناس الـ..تهمك/ وانا بيا ناس تدري اهتم/ محبتك شروة ربحانه/ وقفت بسوقك محزم/ دغاوي الشاعرة التغويك/ يا الغاوي شوكت تفهم؟!/ يا الماتستحي ولا تخجل من الناس/ ولا ساعة ضميرك دقت بصدرك/ ولا دمعات عيني غزرن وياك بعتني وما قلت بأرخص ثمن بعتك/ بعتني بسوق جمعة وسعري زاد عليك/ دولارك نزل وانا ارفعت/ سعرك كنت وياك سكة/ وريل ومحاط العشك تشهد/ وكنت وياك رمش وعين وخلافك جفن ارمد/ وكنت وياك حرش وطين ضانكني العطش وامتد/ وكنت وياك سبحة وايد ما تقبل رخاوة وشد/ وكنت وياك كلمة وسر/دفنته وما قلت لاحد/ اناخوا بالهوى وساروا/ وجملهم حمل وابعد/ ايا راهب كنيسة مريم العذراء/ ما مروا على المعبد/ ايا حادي بضعنها/ شلون ساموا وسعرها شكد/ اشابج عشرتي والطم/ على البكلة يتفرهد/ وبعد ساعة ويشيل شراع/ يبحر بالحلك والخد/ ويكض سكان المهيلة/ ويراويك الجزر والمد/ يا غالي ونظر عيني/ يا لبقربك عشت مسعد/ خسرت المعركة وياكم/ لجن ما مات الستشهد/ لذلك ما بجيت ولا لبست اسود(سعاد الشاهين).
#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تواريخ تكر كمسبحة 101 منذ 101 سنة
-
مستهل شاعري لثورة Lawrence of Arabia
-
شاعر الثورة العربية الشيخ فؤاد الخطيب
-
مائة عام سوداء
-
خولة خوري مستشار الرئيس السوري
-
كعب (ملص) أكرم من قرني المسخ الفاحش البذيء
-
رأس الكنيسة العالمية عراقي
-
القابون- الGabon
-
ذهاباً - بطاقة بدل رصاصة Ballet instead of Bullet
-
إياباً - بطاقة بدل رصاصة
-
على الإسلام الرسمي موجز الحسين ثائراً
-
مجلة For Him Magazine
-
وكيل جباية خمس الخارج يواصل حملة صدام الإيمانية
-
قينة أيقونة Katy Perry
-
في ذكرى إسراء السيد المسيح
-
وكيل روابض أوربا وكندا وأميركا (رويبضة الكشميري)
-
كاشف دعاية الأدعياء والداعية Herman Mathues
-
الوهابية تملأ فراغ المرجعية
-
حكاية کۆماري
-
تصريح بالقتل They shall be killed
المزيد.....
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|