أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - الحرب الصهيونية في العراق – مرة أخرى














المزيد.....

الحرب الصهيونية في العراق – مرة أخرى


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




كنت في مقال سابق بعنوان " الحرب الصهيونية في العراق " ونشر في أماكن عديدة قد أشرت إلى النظرية الجديدة للصهيونية في تفتيت العدو ودولة العدو. وذكرت أن هذه النظرية تقوم على اساس العمل على تآكل مجتمع العدو وبالتالي دولته بما فيها من معالم قوة وحيوية من الداخل. أي من صلب كيانه الداخلي. والسبيل إلى ذلك وهو ما أحاول توضحيه أكثر في مقال اليوم يعتمد ما يلي:-
أولا: البحث عن مكونات مجتمع دولة.
ثانيا: الكشف عن مواصفات ومميزات كل مكون على حدة. وهذه المعرفة يفترض حسب المنطق التخريبي للكيان الصهيوني أن تكون شاملة ودقيقة. شاملة بمعنى تاريخ هذا المكون وواقعه الحالي وتطلعاته القريبة والبعيدة.
ثالثا: الكشف عما هو مشترك بين هذه المكونات وعما هو مختلف بينها.
رابعا: العمل وبشتى السبل على دفع المشتركات إلى الخلف شيئا فشيئا ثم إلى عالم النسيان نهائيا. خامسا: تسليط الضوء أكثر فأكثر على نقاط الإختلاف وتأجيجها وتحويلها إلى موضوعة يومية تشغل بال الأطراف كلها.
وسادسا: تفعيل هذه الإختلافات وتحويلها بهدوء لكن بعناد وإصرار إلى خلافات تعاش يوميا.
سابعا: تحويل هذه الخلافات إلى صراعات تبدأ على شكل سجالات تمتد لتنتشر في كل أرض الدولة الهدف بما يضمن عدم العودة عنها.
ثامنا: العمل لتأخذ هذه السجالات والتي مواضيعها هي نقاط الإختلاف والخلاف طابعا تتزايد حدته شيئا فشيئا ليتحول عمليا إلى صراع فعلي يكون السلاح أداته الأساس.
تاسعا: العمل بشتى السبل على تطوير هذا الصراع المسلح إلى قتال شرس يفني مؤسسات دولة العدو وتفتيت وحدتها الإدارية وإزهاق أرواح الآلاف من أبناء مجتمع العدو المستهدف بما يضمن أمرين خطيرين إثنين. الأول - اللاعودة عن طريق الدم والحروب بل إستمراها وتوسيعها لتصبح حربا شاملة والثاني - كي يتوصل الجميع بعد أن سالت الدماء وتعمق الشرخ بين المكونات إلى قناعة أن لا مناص من تقسيم الدولة إلى أقاليم مثلا ومن ثم سوف يصار عمليا إلى الإنفصال التام لهذه المكونات وأجزائها الإدارية عن بعضها نحو تشكيل دويلات مستقلة ولتعاود هذه الخطة للتحقق والتنفيذ مرة أخرى داخل كل إقليم كي يصار إلى تجزأة المجزء. والله المستعان على ما يصفون.
لنلاحظ على صعيد المثال فقط أننا في العراق قسمنا وحسب منطوق دولة بريمر ذي الأصول الصهيونية إلى مكونات. ثم جرى ويجري التركيز على ما هو مختلف بيننا فقط في الوقت الذي دفع بالمشتركات إلى عالم النسيان. بل حتى هذه المشتركات يجري الآن التلاعب بها وتلغيمها بنقاط خلاف تنسفها نهائيا. كيف ؟. أنظروا إلى المشتركات بين السنة والشيعة. فهي كثيرة. وعدا عن كثرتها فهي جوهرية أساسية عميقة جدا. فالله سبحانه وتعالى هو الأمر الأول الذي تشترك الطائفتان بوحدانيته وبكونه الخالق وإليه يرجع الجميع ويؤمن الطرفان بكل صفاته العليا والمقدسة والتي تعرف بالأسماء الحسنى وأكثر من ثلاثين صفة مركبة أخرى. والأمر الثاني المشترك الإيمان بنبوة محمد ( ص ) وبأنه رسول الله وبالأنبياء والرسل من قبله وأن لا نبي من بعده. والأمر الثالث المشترك الإيمان باليوم الآخر وأنه يوم الحساب. والأمر الآخر المشترك واجبات المسلم في الصلاة والصوم والزكاة والحج والشهادة. والإيمان بالقرآن الكريم وأنه قول الله تعالى. والإيمان بآل البيت المطهرين وبالصحابة الكرام. والإيمان بالوحي. وألإيمان بالجنة والنار. والإيمان باستقامة المسلم وسلوكه الإنساني اليومي. وألإيمان بالعراق كونه وطنا لنا جميعا. لكن لننظر هل في صراعات السنة والشيعة في يومنا هذا هل من ذكر لهذه المشتركات الكبرى والمقدسة ؟ كيف تمكنت الصهيونية من إبعاد وإلغاء هذه المشتركات فنساها المسلمون. وكيف استطاعت الصهيونية دفع ما هو موضع نقاش وأخذ ورد بين السنة والشيعة ليأخذ الموقع الأول في السجالات التي تطورت إلى خلافات وصراعات يومية؟؟ كيف نسي المسلمون في العراق الله بكل عظمته وجلال قدره وتجنبوا الحديث عنه نهائيا كقيمة عليا وكقضية كبرى في الفكر الإسلامي وتمسكوا بما هو صغير تافه لا قيمة له في ميزان العقيدة. كيف نسي المسلمون في العراق محمدا الرسول الكريم نبيهم ورمزهم الأول وقائدهم وجامع كلمتهم وموحدهم؟؟ كيف نسينا الفروض الخمسة ونسينا كل أساسيات العقيدة الإسلامية ؟؟ ثم كيف نسينا الوطن وأهميته وقيمته المقدسة ؟؟ كيف نسي العراقيون العراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنلاحظ أن الصهيونية استطاعت أن تدس بين نقاط خلافات المسلمين في العراق تشويهات غير قليلة تتعلق حتى بالمشتركات نفسها. فالله نفسه يتعرض الآن للتساؤل عن الكثير من المسلمات التي تجمعنا لتصبح هي الأخرى موضع شكوك. لكن الصهيونية استطاعت أيضا أن تدفع "بالمنظرين والمفكرين والفلاسفة الخائبين " ومن السنة والشيعة على حد سواء إلى أن يسلطوا الضوء يوميا وفي كل محافلهم حيث تحضر جموع غفيرة من التابعين والمصدقين لكلامهم على أمور هي جد ثانوية وابعد من الثانوية لتكون في صدارة قلقهم وجهدهم التخريبي وليحرضوا أتباعهم من المصدقين لكلامهم ومن غير الممحصين له نحو ملء صدورهم بالغيظ والحقد والكراهية ضد إخوانهم في الدين وفي الوطن. وصارت الحرب الأهلية بين المسلمين في العراق قاب قوسين أو أدنى وها نحن نسمع مرعوبين دق طبولها.
اللهم هل بلغت....؟؟



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريفات أولية للطائفية وأصحابها
- أرفضوهم.....
- نداء إلى السادة رجال الدين والشيوخ والمراجع العظام
- الحرب الصهيونية في العراق..
- الدولة التي نريد هي :- دولة الشعب
- هوية حزبنا الوطنية والطبقية
- مكافحة الطائفية مستمرة 2
- مكافحة الطائفية مستمرة...
- إشكالية الذاتي والموضوعي في إنبثاق المنظمات السياسية
- من يمثل الشعب العراقي في أزمته الوطنية الراهنة ؟
- موقف حزب العمل العراقي من تطورات الأزمة الوطنية الحالية في ا ...
- سبحان الله...
- تصريح
- الأخوة والأخوات الكرام
- مؤتمر شعبي
- دفاعا عن فتوى الشيخ عبد الملك السعدي
- إرحل .. إرحل .. !! الشعار وتداعياته الخطيرة...
- المظاهرات في العراق :- مرحلة جديدة ومخاطر كبيرة ومقترح جديد.
- المظاهرات : المطالب المشروعة بين استجابة الدولة والمخاطر الأ ...
- نرفض فكرة حل الحكومة والبرلمان


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - الحرب الصهيونية في العراق – مرة أخرى