محمد نفاع
الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 08:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعليق أولي:
ش. ش. كافر تكفيري يكفّر الموحَّدين والموحِّدين
بين حين وآخر نسمع صوت أحدهم يفحّ بالسموم العنصرية والجهل المطلق. كل موقف عنصري تعصبي ضار وفاسد ومقرف ومرفوض، وقد كان آخرها في أسبوع نكبة شعبنا العربي الفلسطيني بتكالب الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، وهذا الـ ش. ش من هذه الرجعية الواطئة الخبيثة. قد يكون جاهلا يجب تعليمه، وقد يكون موجَّها ليكون مُوَجِّهًا وقد يكون عميلا مباشرًا له أسياد يدفعون ثمنًا لا بأس بكميته، وهناك من هذا الحبق شتلات على مستوى نظم وأحزاب وجماعات وأفراد. وأيامنا تعجّ بهم.
الذين وجّه إليهم سمومه اشرف منه ومن أمثاله بما لا يقاس، ولا مجال للمقارنة. وقد يكون يركض وراء الشُهرة هذا النكرة بهذا الموقف المنكَر. هذا التصريح الفحيح يلاقي استنكارًا من أناس شرفاء مسؤولين مع سجل غني في العطاء والتضحيات. وقد يلاقي استنكارًا من أناس متعصبين من أمثاله، وقد يكون هذا هو الهدف وهذا هو المطلوب لتعكير الجو والنسيج الاجتماعي لشعبنا هنا وهناك ولأمتنا، أمثال هؤلاء لا توجد لديهم أية مصداقية في الرّد، لأنهم مثل شنٍ وطبقة. ليس الذين عناهم هذا الـ ش ش هم الذين سببوا النكبة، السبب هم ملوك وأمراء ورؤساء الأمس واليوم، وهم من أحط درجات الحِطة والانحطاط. شراشيح للولايات المتحدة ومن مموِّلي مشاريعها الإجرامية في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران، على حساب شعوبهم، نقول ذلك من منطلق المسؤولية ومصلحة شعبنا، أقول ذلك كإنسان وعربي وفلسطيني وصاحب موقف مبدئي مشرّف وشريف، وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى الوحدة والنضال ضد أعداء الإنسانية، وأعداء أمتنا وشعبنا في هذه الأيام السوداء بفضل هذا الـ ش ش وأسياده وأشباهه في سوق النخاسة، نقول ذلك ونحن لا نرهب هذه الأيام السوداء، بل نعمل من اجل بزوغ فجر الشعوب ونحن منها، لصوت هذا الـ ش ش مَهر كمَهر ابنة البومة. ألف بلدة من الخراب، مدفوعة من الأموال الدنسة الفاسدة. ولا نخاف هذه الأصوات الملوثة، لأن الأكثرية الساحقة من امتنا وشعبنا ضد هذا التلوّث وضد هذه البثرات في الجسد السليم. فانعم يا ش ش بهذا الرَّنق، وهذا الرخص، وهذه العمالة، وهذا الذل، فأنت وأمثالك مثل الذباب لا يخنق، لكنه يغثّي المنافس. العقيدة التي تدعي انك تتكلم باسمها، عقيدة شريفة حنيفة تلفظ وترفض أمثالك من الجبناء والحاقدين، أما التهديد من قِبلك فنقول لك: فشرت، بتقصِّر.
لنا في امتنا نماذج ورموز نعتز بها مثل الأفغاني ومحمد عبده وعبد الناصر وسلطان الأطرش وكمال جنبلاط وارسلان والبستاني ويوسف العظمة وصالح العلي وأمثالهم كثيرون. أما أنت فتنصُر أخاك في حلف الأطلسي والاستعمار الأمريكي وجبناء لبنان الذين همهم إضعاف المقاومة الباسلة، وتنصر المرتزِقة الإرهابيين في سوريا، ويبدو ان العتمة زائلة وحراميّة الشعوب يدهم قصيرة وقاصرة.
#محمد_نفاع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟