أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الاعلامي محمد خضير عباس - الديانات والتطرف














المزيد.....


الديانات والتطرف


الاعلامي محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 02:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعددت الفرق والمذاهب الاسلامية بعد انتهاء الخلافة الراشدية واتخذت الدعوات الدينية اتجاهات مختلفة فلم تكن القضايا الدينية لوحدها موضع النزاع والخلاف بل حملت في مفاهيمها غايات سياسية وجذور قبلية وبالنظر لكون مرجع المسلمين بعد القران الكريم هو الاحاديث النبوية الشريفة ولكون هناك اختلاف في نقل هذه الاحاديث وتعددها لذلك اعتمدتها الفرق السياسية المتنازعة في توجيه اتباعها خدمة لمصالحها فاختلط الامر كما تختلط الامور في ايامنا هذه حينما تتضارب الاقوال حول مسئلة من مسائل الساعة وكان الجدل والخلاف في الرأي تتم مناقشته في المساجد على الاغلب ويكون بحضور الخليفة او كبار القوم وكان جدالا عقليا بين ائمة العلم والفقهاء ورجال الحديث ولكن بمرور الزمن وتقاطع المصالح تمددت مساحة الاختلاف والتطرف لدى تلك الفرق والمذاهب واتخذ البعض دينا لهم بعيدا عما جاء به القرأن الكريم واحاديث الرسول (ص) المعتمدة ولعل الخوارج خير مثال على ذلك لكن السؤال المطروح هنا هل ان ظاهرة التطرف والانحراف الديني ظاهرة اسلامية بحته مثلما يدعي بعض المفكرين الغربيين ووسائل اعلامهم ام ان الاديان بشكل عام قد تعرضت لنفس الانحراف الفكري . ففي الديانة المسيحية على سبيل المثال نجد ان هنالك تحول فكري جرى توظيفه في بعض المذاهب المسيحية فالحروب الصليبية لم تستطع ان تستمر كل تلك السنين الطويلة لولا استخدام العالم الغربي في حينها المشاعر الدينية لتحقيق اهداف دنيوية تحت غطاء التبشير والغزو الفكري والعقائدي ان اعنف واوسع حماس ديني انتشارا في اظلم حقبة مرت بها الكنيسة هي فترة الحروب الصليبية ذلك الحماس الذي اجج بأسم الدين مشاعر ملايين المسيحيين والذي ادى الى ترك بيوتهم كي يهلكوا في ارض غريبة وبعيدة عن ديارهم ان حملة الصليبيين خرافة وتعصب لكونها حركة عدوانية اذكتها قضايا دنيوية اذا لا يمكننا ان نصدق ان الرب يخدع الملايين ويغريهم بوعود خلابة . اننا يمكن ان نبصر بوضوح كيف يوظف الحماس الديني من دون المعرفة وخير مثال على التطرف المذهبي والديني في امريكا مثلا ما قام به القس ( جونز ) في (معبد الناس ) عام 1998 عندما قاد اتباعه الى الانتحار الجماعي وراح ضحية هذه المجزرة 911 فردا من النساء والاطفال والرجال هذا اضافة الى المأسي التي حدثت بين الكاثوليك والبروتستانت ومذابح الكهنوت بفرنسا والحروب الدينية في المانيا ومذابح الكاثوليك في ايرلندا ولعل المجزرة الدموية التي ارتكبها المواطن النيرويجي ( اندريس بيرنك) في العام الماضي والتي ادت الى مقتل 76 مواطن من ابناء بلده احتجاجا على زيادة عدد المقيمين المسلمين في القارة الاوربية كما صرح به اثناء التحقيق لتمثل دليلا اخر على التشدد والعنصرية التي تكمن في نفوس العديد من امثاله والذين ساهموا في تشويه معالم الديانة المسيحية ام فيما يتعلق بالديانة اليهودية فقد نجحت الحركة الصهيونية في توظيف الدين اليهودي لغرض حث اتباعه المنتشرين في كافة دول العالم على الهجرة الى ارض فلسطين وما رافق ذلك من ارتكاب العديد من المجازر بحق اصحاب البلد والذي لا يسمح هذا المقال القصير على ذكرها . ان الاديان السماوية دعوات اصلاحية هدفها اسعاد البشر وغاياتها النبيلة كافية لاجتذاب الناس اليها ان ما يتعرض له المجتمع الاسلامي على يد الارهابيين والحركات السلفية المتطرفة حاله كحال التطرف الذي مارسته بعض الفرق والمذاهب المسيحية واليهودية في السابق على مجتمعاتها ومجتمعات الديانات الاخرى. ان التطرف ظاهرة عالمية غالبا ما تتخذ من التعصب الديني اساسا لها لذلك يجب معالجته من قبل الجميع بعقد العديد من المؤتمرات والندوات التي تتناول حوار الاديان ومكافحة التطرف في كل مكان من العالم مهما كانت اسبابه .



#الاعلامي_محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الرئيس بزشكيان: على الدول الاسلامي التعاون ووضع الخلافات جان ...
- هل أحاديث النبي محمد عن الجيش المصري صحيحة؟.. الإفتاء ترد
- المكتبة الخُتَنيّة.. دار للعلم والفقه بالمسجد الأقصى
- “خلي أطفالك مبسوطين” شغّل المحتوي الخاص بالأولاد علي تردد قن ...
- قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الاعلامي محمد خضير عباس - الديانات والتطرف