أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - وطن مستباح وشعب تعيس














المزيد.....

وطن مستباح وشعب تعيس


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 01:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وطن مستباح ..وشعب تعيس

عذرا لشعار الحزب الشيوعي العراقي في وطن حر وشعب سعيد,وهنا لا أقصد شعبنا تعيس بالمعنى المتداول وانما أصبح في أتعس أحواله بسبب عدم احترام سيادة وطنه وعدم استتباب الأمن والخروقات الأمنية المتزايدة والفساد المنتشر ووو.

أين السيادة من حدود مفتوحة لكل من هب ودب وبدون سيطرة للدولة فيها؟مجرمو الارهاب يدخلون ويخرجون,أو يسلمون لدولهم,دون رقيب,مقاتلي ال:ب ك ك ينطلقون من الإقليم الى تركيا وبالعكس منذ 1983 وانتهاء الى توصلهم مع حكومة اردوغان في إرجاع 5000 مقاتل الى الأراضي العراقية دون أي علم ولو شكلي مع الحكومة العراقية. ولكن لم يتم هذا بدون موافقة حكومة الإقليم.وبالرغم من احتجاجات الحكومة العراقية فأن المقاتلين يأتون تباعا الى الأراضي العراقية.وهذا خرق فاضح وواضح للسيادة العراقية.
لقد نددت بذلك بعض القوى بهذا التدخل وربما أحيانا تنديدا خجولا ولكن حكومة الإقليم لم تحرك ساكنا ولم تلتفت الى هذه الاحتجاجات.أحد نواب الكتلة الكردستانية قال أمس إن جبل قنديل لا يتبع لأية دولة في المحور الثلاثي إيران والعراق وتركيا ولكنه ربما نسى أن يقول هل يقع جبل قنديل خارج كوكب الأرض
ولكن ما يهمني هو موقف الحزب الشيوعي العراقي من هذا التدخل .لحد هذه الساعة لم اقرأ بيانا للحزب الشيوعي العراقي يشجب هذا التدخل السافر في شؤون العراق والذي هو في مقدمة المدافعين عن السيادة العراقية وحرية الوطن حيث كان على الإقليم أن يخبر مع الأتراك الحكومة العراقية عن هذا الحدث,حيث أن استقرار المنطقة يهم ويشمل الجميع.وكان للمعارضة العراقية أيضا أماكن تضطر إليها عند مقاومتها لنظام صدام وقتها,فمن الطبيعي أن يشترك العراق في هذه القضية الإنسانية والسياسية في سبيل حقن الدماء ويحتضن مقاتلي ال:ب ك ك ولو لحين,لكن على أن لا يستوطنوا الى ما لا نهاية. ربما حادثة اغتيال الايزيديين في بغداد وهي جريمة نكراء بكل المقاييس كان سببا في تأخير إدانة خرق السيادة العراقية ,لكن هذا لن يبقى مبررا على الإطلاق.فالحزب مطالب بطرح رأيه في هذه القضية وأنا على يقين بأن الحزب يرفض ويندد بهذا الخرق الكبير للسيادة العراقية.
السيادة تعني طرد المحتل ,مهما كانت صفته وأسمه ودينه وقوميته,أما اعتبار جبل قنديل معلق من السماء ولا يحق لأحد الاعتراض فهذا استخفاف من قبل بعض الساسة الكرد بالسيادة العراقية.

وعلى صعيد الخروقات الأمنية فقد أريق الدم العراقي في الأيام الأخيرة بشكل يشكل ضعفا فاضحا من قبل الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن وهذا يدلل على اختراقها من قبل الجهات الإرهابية مهما كانت مسمياتها.لقد سقط العشرات في أكثر من محافظة ومدينة خلال يومين فقط والساسة يتبادلون التهم لكسب الوقت ولتمرير الأشهر المتبقية من عمر البرلمان والحكومة.من أين تأتي الخدمات إذا ألأمن مفقود؟من أين يبدأ القضاء في القضاء على الفساد إذا كانت التهم جاهزة لكل من يحاول فضح الفاسدين والفساد بالمليارات من الدولارات؟من أين ينجز البرلمان القاصر أعماله إذا تتحكم فيه روح المقاطعات وعدم حضور الجلسات وعدم التوصل الى توافقات بخصوص إقرار القوانين المهمة والتي نُسيت في أدراج
البرلمان بسبب الصراع السياسي بين ألأطراف المتصارعة على السلطة.من هنا جاءت التهديدات لأعضاء مجالس المحافظات الجدد واغتيال أحد أعضاء تلك المجالس,كما حدث في البصرة ,على سبيل المثال وليس الحصر.لقد جن جنون بعض الكتل لخسارتها بعض المناصب المهمة بسبب خسارتها بعض المقاعد في بعض المدن,وهم يعتقدون أن ما حصلوا عليهم في غياب قانون انتخاب مقبول هو شيء أزلي ولا يعتقدون إن سوء أدائهم في تلك المجالس هو السبب في خسارتهم,وسوف تستمر هذه الانتكاسات في كتلهم وقوائمهم ما داموا يسيرون على نهج الفساد وحماية الفاسدين.يعتقدون إن بقتل بعض الأصوات الوطنية يمكن أن يشكل لهم قوة إضافية في السيطرة على بعض المجالس,لكن هذا سوف لن يضعف من عزيمة الوطنيين المشهود لهم بالنزاهة والتضحيات.

سوف يواصل وطنيو العراق سعيهم ونضالهم وبإصرار من أجل الوطن بدون قيود واحتلال والحفاظ على سيادته وسعادة الشعب عبر كشف و طرد الفاسدين مهما بلغت التضحيات لبناء وطن جديد..
د.محمود القبطان
20130516



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسرقوا صوتي....
- صفقات الفساد المالي المشبوهة مرة اخرى
- أحداث وتحالفات ما بعد انتخابات مجالس المحافظات
- البصرة..ثغر العراق..الحزين
- أول ما أكتبه بعد ال 20 من نيسان
- آخر ما أكتبه قبل 20 نيسان
- العراق يغرق في ألأزمات
- هكذا كنت في حفل الكبير الذي لا يشيخ ولقاءي بالمرافق الخاص
- دلالات عما يحدث في العراق
- الذكرى ال79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- كوادر طبية في حيرة من أمرهم
- علاوي..علاوي..وخميس آخر دامي
- الى من يهمه الأمر...هذا ما يريدونه للعراق
- انتخابات مجالس المحافظات على الأبواب
- هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟
- مقتطفات من تصريحات مقلقة
- -منجزات- واحتقان وتعنت في السلطة وما وراء التظاهرات
- الوسطاء الجدد يتسترون عن المجرمين...وماذا بعد؟
- ربيع الاسلاسياسي يرى خريفه ولو من بعيد
- نصف قرن على انقلاب شباط 1963الفاشي


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - وطن مستباح وشعب تعيس