|
حتما هناك خطب ما
كاميليا شرف
الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 22:40
المحور:
المجتمع المدني
لن امهد للمقال بل سأترك الكلمات لتعبر عن نفسها وضميركم ليحكم تمنياتي لكم بوقت طيب مع مقالي وشكرا عندما استمع للائمة و الشيوخ المسلمين يقولون اننا خلقنا لنعبد الله و نطيعه ويتفاخرون بأننا افضل الامم لأنهم يسألون لم نعيش ونحن الوحيدون الذين نعلم الاجابة وذلك لأننا خلقنا لنعبد الله و نكثر عدد سلالة الاسلام و أتباع محمد و عندما ادرس احيانا واستكشف الجسم البشري و نظامه المعقد و قدرة العقل الهائلة والتي لا زال العلماء لليوم عاجزين عن تفسير بعض جوانبها ومذهولين امام قدرتها عندها فقط اسأل نفسي أحقا خلقت هذه العقول العظيمة لتعبد فقط؟.حتما هنالك خطب ما عندما يتعب الأمريكان و الألمان و الإنجليز و اليابانيين ويصرفون ملايير الدولارات ليكتشفوا اسرار الكون ويأتي المسلمون ليقولوا اننا نعلم هذه الحقائق منذ 1400 سنة ورغم هذا لم يكلفوا انفسهم ويبحثوا أو يصرحوا بهذه المعلومات قبل أن يكلفوا الغرب ملايير الدولارات وبذلك ينسبونها للإسلام وكهذا يكون لديهم الحجج العلمية الكافية لدحض ادعاءات المشككين. حتما هناك خطب ما عندما يستشهد الائمة و الشيوخ المسلمون بالقران والأحاديث النبوية و اقوال ابرز ائمة الإسلام عبر التاريخ ليأمروا المرأة بملازمة البيت وان لا تخرج إلا اذا كانت ترتدي البسة رثة وغير متعطرة حرصا على اقضبة المسلمين و مراعاة لشعورهم وتبا لنفسية المرأة فلا يجب عليها إلا معاشرة الزوج و الانجاب منه والسهر على راحته و يقولون انه لا يوجد لديها اعظم من هذه المهمة لأنها ناقصة عقل و دين و انها لا تصلح للقيادة وأنها عورة وفتنة في حين خرج من النساء عالمات امثال ماري كيري و طبيبات و معلمات و ملكات اللواتي قدن ممالكهن نحو العظمة ولم يفشلن على عكس ما قال محمد وأبرزهم اليزابيث ملكة انجلترا والتي شكلت دولة وحافظت على استقلاليتها وجعلتها اعظم من اي دولة شكلها محمد وإتباعه او سيشكلونها يوما.حتما هناك خطب ما عندما توصف المرأة بالعورة و الفتنة عندما تمنع من ابسط حقوقها كإنسان عندما تمنح للرجل فرصة نكاح زوجاته الأربع و جواريه و سباياه وتكون هي مجبرة على ممارسة هذه المتعة مع هذا الزوج الذي في اغلب الحالات يكون إما كهلا او لا تتوفر فيه الصفات التي تثيرها ونادرا ما يكون فتى احلامها رغم ان العقلية الاسلامية المتعصبة الذكورية تجعله مكروها من زوجته أما ولاءها له فيكون خوفا وإتقاءً لشر مجتمع لا يرحم المطلقة او المتمردة لكن عندما يصادر محمد هذه المتعة ولا يترك وسيلة لتمتع المرأة ويشجع على ختانها في خطوة اقل ما يقال عنها انانية ووحشية وبهذا فالمسكينة فقدت حتى فرصة تمتعها باغتصابها تحت اسم الزواج وكل هذه المعاناة ليتمتع الزوج و لكي لا تفكر المرأة في معاشرة غير زوجها وتتفنن في ارضاءه فلم يكفهم عدم الثقة في شخصها بل غطرستهم جعلتهم لا يتحملون ان يكون لها اي متعة في المعاشرة بل وحرموها ابسط حقوقها وبطريقة غير مباشرة يقولون لها "مهمتك الانجاب و امتاع زوجك فحسب اما انت فلا تهمين ان تمتعت ام لا فأنتِ اشبه بدمية عرض الفرق بينكما انها تستعمل لعرض الملابس و انت للإنجاب" عندما ترفع اخطر منظمة ارهابية في العالم شعار الاسلام راية لها وعندما تستشهد بالآيات القرآنية وتطبق الشريعة الاسلامية بحذافيرها ولا احد بإمكانه انكارها عندما تقتل وتفجر عائلات وأحياء و مدن عندها علي السؤال هل هذا الدين الذي يجب علي اعتناقه!!! عندما عاثت الاحزاب الاسلامية و الارهاب فسادا في بلدي الجزائر في العشرية السوداء وقتلت اكثر من ربع مليون جزائري بحجة الاسلام و التدين و لأننا بنظرهم فاسقون ولا نمثل القيم الاسلامية ولا نطبق الشريعة بحذافيرها عندما يحاول الشيخ المغربي الفزازي مهاجمة الرئيس بوتفليقة و الجيش الجزائري و يصف الجزائريين بالنذالة و الخسة عندما يستغل هذا الشيخ و امثاله اسم الاسلام لمهاجمة شعب بأسره ويستغله لدعم مصالح سادته في البلاط المغربي عندما يشتم الجزائر حكومة و شعبا بسبب مساندتنا للصحراء الغربية ويتجاهل جرائم المغرب في الاراضي الصحراوية.هناك حتما خطب ما عندما ارى الشباب العربي عامة و المسلم خاصة يتكلم بعبارات نابية جنسية لمجرد مرور فتاة امامه ولم تسلم منه لا المتبرجة ولا المحجبة وهنا اتذكر اخر مصطلحات الغزل الهزلية الفايسبوكية و التي قالها فعلا شاب من الاخوان المسلمين لفتاة ترتدي الحجاب الشرعي "زين و عين و دين ما خاصكش واحد حافظ الستين" اما مثل هذا النوع من الغزل اضافة الى التحرشات بأنواعها ليس حكرا على الجزائريين فقط بل كل الوطن العربي معني بهذه التصرفات بل و افظع منها عندما ارى غرف الشات العربية المسلمة لا تخلو من دعوات للتحدث عن الجنس او ممارسة الجنس ألا يفترض ان يلتزم الشباب بدينهم الاسلامي فالجنس حسب علمي محرم عن نفسي اعتبر انها تمرد على التشريعات و القوانين الاسلامية فهي لا تمثل طموحاتهم و رغباتهم وهذه ليست إلا قطرة في بحر التعاليم الاسلامية التي باتت حبرا على ورق وطبعا ما خفي كان اعظم عندما ارى دول الربيع العربي التي سيطرت عليها الاحزاب الاسلامية عندما ارى خيبة شباب الثورات وتحطم احلامهم بتكوين دول ديمقراطية متطورة تحت نعال الاسلاميين عندما ارى ما تطالب به باقي الدول الغربية من حقوق للإنسان و مزيد من الحريات للمرأة و الرجل و تسن قوانين تحمي البشر كيان و روح في حين يسعى شيوخ حكوماتنا الى عزل المرأة في المنزل وقطع يد السارق و جلد الزاني وتوفير السبايا للرجال عندما ارى الدراسات التي تهدف الى امكانية العيش في احد كواكب المجموعة الشمسية تحديدًا المريخ واستكشاف الفضاء بينما ارى خُطب الاسلاميين التي تبجل العمل الجهادي في سبيل الله و قتل الاخر لمجرد اختلافه في المعتقد والطامة الكبرى قتل اخوانهم المسلمين الذين برأيهم لا يطبقون الشريعة بحذافيرها والذين في حقيقة الامر يرفضون بل ويتمردون على مصالحهم فهناك حتما خطب ما حتما هناك خطب ما
#كاميليا_شرف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نريد قلبا يحبنا
-
ما السبيل للإدانة
-
لكم الحكم
-
ملكة الاسلام المزيفة
-
رد على السيد جهاد علاونة الناشطة الحقوقية ليست معقدة نفسيا
المزيد.....
-
نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو
...
-
زاخاروفا تعلق بسخرية على تهديد أمريكي للجنائية الدولية بشأن
...
-
ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
-
كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول
...
-
إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين
...
-
بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات
...
-
عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن
...
-
2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و
...
-
خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا
...
-
القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|