أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حازم صافي - لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات














المزيد.....


لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات


حازم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    


لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات
ببساطة نريد أن يكون لهذه العبارة اثر هام في الأوساط القانونية والاجتماعية والسياسية والثقافية العراقية .وقبل أن ندخل في التفاصيل أريد أن أوضح معنى عبارة (لاشئ عنا بدوننا) وهي العبارة التي يتبناها ويؤمن بها جميع المعاقين في العالم على اختلاف إعاقاتهم ، لتتحول إلى مايشبه الايقونه تحكم عملهم، وترسم أبعاد وحدود مستقبلهم . وتلك العبارة كما ترون ذات طابع تحذيري فيه شيء من التنبيه الشفاف، وهي تشير إلى عدم إمكانية صياغة اتفاقيات أو تشريع قوانين أو اتخاذ تدابير أو أنظمة أو تعليمات تخص المعاقين دون الرجوع إليهم ومشاورتهم ومنحهم الفرص الكافية والمتوازنة والواضحة للمشاركة في صياغة أي تصور سياسي أو قانوني أو اجتماعي أو ثقافي يتعلق بهم . فالمعاقون هم أعرف الناس بما يحتاجون إليه من تشريعات وسياسات وخطط وخدمات ولذلك فأن من البديهي و(العقلاني أن لايقوم أي فرد أو مؤسسة أو حكومة بوضع تدابير تخص المعاقين دون أن يشاركوا هم أنفسهم في صياغة تلك التدابير ورسم ملامح الخطط المؤدية إليها .لنعد ألان إلى ما رغبنا به في بداية هذا المقال ونعني رغبتنا في إن تكون عبارة ( لاشي عنا بدوننا) ماثلة في الذهنية العراقية وبشكل دائم وقوي ، ولعل السبب في ذلك هو تجاهل بعض المؤسسات للمعاقين العراقيين على الرغم من إن تلك المؤسسات نفسها تقول أنها تسعى لخدمة المعاقين والدفاع عن حقوقهم كما أصبحنا نصادف في بعض الأحيان وجود مؤسسات مدنية مهتمة بشؤون المعاقين ولكن الأعضاء المؤسسين والهيئات الإدارية لتلك المؤسسات تخلو من أي معاق أو معاقة هذا أمر غريب يعكس ضعف في التخطيط وتجاهل للمبادئ العامة لتأسيس المؤسسات المدنية والبحث عن أدوات ديمومتها وتصالحها مع المحيط الذي تعمل فيه. إن إصرارنا على ضرورة الاستماع إلى المعاقين عند التصدي لأي مشروع يتعلق بهم لايصدر عن أنانية أو رغبة في الاستحواذ ، ولكنه مطلب عملي يمنح تلك الأنشطة المصداقية والشرعية والواقعية . خاصة وان الكثير من المعاقين العراقيين يمتلكون المعطيات الدقيقة ، والأفكار الواقعية ، وربما الإحصاءات والبيانات التي تمنح الخطط الموضوعة مزيداً من الموضوعية وإمكانية التطبيق على ارض الواقع ، بل إن بعضهم يمتلك مجموعة كبيرة ومتنوعة من البدائل والحلول التي يمكن أن تتعامل مع عقبات تواجه المعاقين ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيدين الإقليمي والعالمي وهو الأمر الذي يفرض على السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وضع خطة محكمة وتعليمات مقننة تنظم و(توجب ) استشارة المعاقين العراقيين في كل القضايا التي تتعلق بهم.



#حازم_صافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندر والمؤسسة الفاشلة
- الهوية المدنية مطلب حضاري
- رسالة الى اصدقائي المعاقين
- علم بناء المصداقية
- حقوق الأحداث الموقوفين
- من دروس أكاديمية المدافعة الثمار سهلة القطف


المزيد.....




- يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايد ...
- متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا ...
- فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
- ألمانيا.. دعوات لترحيل جماعي للمهاجرين على خلفية مأساة ماغدي ...
- السعودية تنفذ الإعدام بمواطنين بتهمة خيانة وطنهما وحرّضا آخر ...
- هجوم ماغديبورغ: مذكرة اعتقال وتهم بالقتل موجهة للمشتبه به
- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حازم صافي - لاشيء عنا بدوننا ... المعنى والدلالات