وكلاء الله

عمار علاء الدين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 16 - 00:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وكلاء الله
طل علينا من شاشه التلفاز وكيل الله في الارض السيد فلان الفلاني يهدد ويزبد ويتوعد بالويل والثبور كل القائمين والمسؤلين على مهرجان المسرح هذا الحدث الثقافي المهم والذي غاب عن بغدادنا الحبيبه مده طويله,ومن خلاله استطاع المثقف العراقي ان يوصل رساله امل وحب الى جميع امم العالم بعد ان عجز السياسيون عن ايصالها, وقال فيها ان للعراق وجه اخر غير وجه الدم والقتل والدمار.
لكن وكيلنا هذا لايفهم هذه الرسائل وهذه الثقافه. فهو امتداد لثقافه المنوع والمسموح ثقافه القيود والاكبال التي ابتلينا بها سابقا بسبب المنوعات والمحظورات السياسيه والاديولجيه ,وحاليا بسبب المحرمات والمقدسات والمرجعيات.
وليعلم هذا الوكيل هو ومؤسسته ان بمجرد وجود هذه المسميات فمن المستحيل بناء ثقافه واعيه منفتحه تتقبل الاخر تبني جيل يستطيع
حمل الارث التارخي لهذا الشعب والذي يمتد الى الاف السنين.
كلمه الله بالارض يريد ان يقتص من مهرجان باكمله بحجه عرض مسرحي فاحش لكن هدفه معروف هو ابعاد واسكات كل صوت ينادي ويصرخ ويقول نعم لثقافه الحياه والف لا لثقافه الموت .
تدعون ان ممثله قد رقصت وتعرت و انتم تعرفون جيدا وان صح هذا القول فلم يكن بالمعنى الجنسي الاباحي ولم يكن مقحم بفجاجه وقبح بل كان ضمن بناء درامي متكامل ومدروس اراد كادر المسرحيه به من ايصال رساله انسانيه شفافه وجميله يصعب عليكم فهمها.
والان اجبني انت لماذا تسكت على كل هذا العري في البلاد
ماذا تقول عندما يتعرى رجل الدين ويفتي باسم الله بقتل وذبح كل من يخالفه.
ماذا تقول عندما يتعرى المثقف يكذب ويدلس ويتلون وينبطح و يبيع قلمه لكل من يدفع له اكثر بسوق النخاسه.
ماذا تقول للسياسي عندما يتعرى يتشيع ,يتسنن,يتعرب,يتكرد ليفوزبمتصب لياكل الكعكه لوحده.
فارجوكم اتركها تتعرى امامنا فهي تكشف لنا جمالها وعطرها وانوثتها انها تعلمنا العشق والحب الذي نسيناه بسببكم,
اما انتم فغطوا انفسكم باكياس القمامه , فماذا جنينا من تعريكم غير القبح والحقد والروائح النتنه.

#عمار_علاء_الدين_موسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات