أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - التسعيرة ..














المزيد.....


التسعيرة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 15:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


التسعيرة ...!!
اليوم هو الخامس عشر من ايار ، يوم مصائب قوم (الفلسطينيين ) وفوائد قوم (اليهود) .
لكن المصائب والفوائد لم تحدث تلقائيا أو بفعل قوى علوية (رغم أن الاسلام السياسي ،يحمل القوى العلوية مسؤولية ما حدث ، فهي عاقبت الفلسطينيين لابتعادهم عن الدين ).
وتم تشريد الشعب الفلسطيني وبناء دولة اسرائيل ، وتطورت مقولات بدءا من "ارض بلا شعب "، وصولا الى المقولة " الفلسطينيون باعوا اراضيهم وبيوتهم بمبالغ طائلة " (والحقيقة هي أن الوكالة الصهيونية استملكت بالشراء 6% من مساحة فلسطين قبل سنة 1948 ) ، وأن اسرائيل تريد السلام ،لكن الفلسطينيين لا يريدون ، وما الى ذلك من مقولات تنزه اسرائيل وتشيطن الفلسطينيين ، يرددها من يعتبرون أنفسهم من دعاة العدل والتقدم .
وبما أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يتأزم ، وافاق الحل تبتعد ، فأننا نسمع كل فترة مقولة تبهر وتخطف الابصار ، كيهودية الدولة والتي يتوجب على الفلسطينيين الاعتراف بها قبل ان "يتفضل "السيد نتانياهو بالجلوس الى مائدة المفاوضات التي لن تؤدي الا الى طريق مسدود ، واتهام الفلسطينيين بأنهم اعداء السلام . لأنهم لا يريدون الغاء وجود مليون ونصف المليون فلسطيني ، الذين يعيشون في اسرائيل ويحملون الهوية الزرقاء والباسبورت الازرق .
وكالعادة سيتم اتهام الفلسطينيين بتخريب العملية السلمية (لا يعترفون بيهودية الدولة ) وستقوم ابواق بترداد هذا الادعاء !!
ويحق للعرب في اسرائيل ونتيجة هذا الاصرار الاسرائيلي ، على أن تقوم القيادة الفلسطينية بالاعتراف بيهودية الدولة ، يحق لهم ان يشككوا في نوايا اسرائيل تجاههم ، وأن امرا يدبر بليل لطردهم من وطنهم . وجاء اقتراح وزير خارجية امبراطورية قطر العظمى بقبول مبدأ التبادل ، ليؤكد هذه الشكوك .!! فسيادة الوزير لا ينطق عن الهوى ، ان هو الا وحي يوحى من شديدي القوى ، نتانياهو وباراك اوباما .
وليس بجديد ان يدفع الفلسطينيون الثمن . فسياسة التسعيرة المتبعة في المناطق المحتلة والتي انتقلت الى داخل حدود الخط الاخضر ، هي سياسة عقاب الفلسطينيين دون اي "ذنب " اقترفوه .
ولمن لا يعرف ، فأن المستوطنين في الضفة الغربية ، يقومون عادة بجولات "عقابية " ضد الفلسطينيين أو ضد كل ما يخص الفلسطينيين من حجر وشجر .
ففي مواسم قطف الزيتون يقومون بحرق او قطع اشجار الزيتون التي اثمرت وحان قطافها ، ليحرموا الفلسطينيين لقمة عيشهم ، واطلقوا على هذه الجرائم "التسعيرة " ولكي يفهم من يجيد العبرية "תג מחיר " .
تطورت وحشيتهم الفاشية لتصل الى حرق المساجد وقتل الماشية والاعتداء الجسدي على الفلاحين والرعاة ، والتي ادت الى استشهاد قسم منهم .
وبما ان اسرائيل دولة قانون فقد تقدم المتضررون بشكاوى للشرطة ، التي "طبقت " القانون بشكل يثير "الاعجاب " بل والعجب العجاب ، وتفيد احصاءات سنة 2010 ، بأن الفلسطينيين تقدموا ب 89 شكوى ، لم تتم محاكمة احد بخصوصها ، وتم اغلاق القضايا !!
عمليات العربدة والتخريب التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية الشرطة والجيش ، يقوم بها هؤلاء كرد فعل لهدم بيت في مستوطنة على ايدي الجيش الاسرائيلي ، ومن يدفع الثمن ؟؟ صدقتم ، الفلسطينيون . لهذا يطلقون على جرائمهم مسمى التسعيرة ، وهم يهددون برفع تسعيرة بضاعتهم الاجرامية .فأرض اسرائيل لشعب اسرائيل ، ولا مكان لغير اليهود (دولة يهودية طبعا ).
انتقلت التسعيرة الى داخل الخط الاخضر ، وقام هؤلاء المجرمين بحرق مساجد متروكة في مدن يهودية كصفد وغيرها ، ولكنهم قبل ايام دخلوا قرية عربية اسرائيلية وحرقوا سيارات تابعة لاهل القرية . فارض اسرائيل لشعب اسرائيل (يهودية الدولة طبعا ).
فهل شكوك عرب اسرائيل هي شكوك وهمية ، أم لها ما يبررها ؟؟
واخيرا استغرب ممن يدعي اليسارية والتقدم كيف يتماهى مع شعار فاشي !!






#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خط احمر
- الحوار ، متمدن أم متدين ؟!
- ضحايا الجشع أو عولمة الرأسمالية
- حرب مؤسسة الكهنوت من أجل السيطرة
- تعقيب على مقال الاستاذ جمشيد- العنصرية هي الحل
- الصحة تاج على رؤوس الاغنياء
- المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017
- العودة .....مسيرة الى الذكريات
- اخبار خفيفة تراجيكوميدية
- الايمبوتنتسيا وال ...Mass Psychosis
- قانون الحاضر الغائب
- الشقق الشيوعية وسوء التطبيق
- في نقد رومانسية -الربيع العربي -
- الاتلاف والائتلاف
- طلاسم بحاجة الى تفسير في السياسة والدين
- مزمور للسلام...!
- الذئب الفلسطيني والحمل الاسرائيلي ...؟!


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - التسعيرة ..