أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود















المزيد.....

إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود

جاء في مشروع موضوعات المؤتمرالسادس للحزب الشيوعي السوري الذي طرح لرفاق وأصدقاء الحزب أواخر عام 2003 ص 42 ما يلي (( من هذه الآليات , قد يكون المؤتمر الوطني الشامل , الذي تتمثل فيه كل قوى الشعب , على غرار ما كانت تلجأ اليه سوريا في أزماتها ومفاصلها التاريخية , بل بشكل أكثر حداثة وجدوى . بوسع هذا المؤتمر أن يضع برنامجا تأسيسيا لنظام وطني ديمقراطي , ويقرر الخطى اللازمة على هذا الطريق . من شروط نجاح ونجاعة هذا المؤتمر , ألا يجري الالتفاف على منطقه وجوهره التمثيلي وإفراغه من مضمونه , بالمناورة والانتهازية . ))
منذ ذلك التاريخ تداولت فعاليات سورية عديدة , مثقفين وأفرادا وقوى سياسية موضوع المؤتمر ودعت اليه , كان آخرها ما جاء في بيان التجمع الوطني الديمقراطي في 17 نيسان 2005
((ان المؤتمر الوطني الذي طرحته أطراف عديدة من المعارضة يشكل مدخلا لحوار جدي , ينفتح على امكانية صياغة مشروع مشترك للتغيير الديمقراطي , ينهي النظام الشمولي , ويبني الدولة الديمقراطية ومؤسساتها بشكل سلمي ومتدرج وبمشاركة الجميع . ويمكن للقوى الشعبية المعارضة بمختلف أطيافها أن تبادر اليه اذا تمنعت السلطة عن ذلك ))
من جهتي بينت رأيي في حينه ونشرها الرفاق مشكورون , في عدد خاص من الرأي صدر في شباط عام 2004 ومما جاء فيها ,(( ولكن دعوة الرفاق بهذا الشكل وضمن هذه الظروف قد تصب الحب بطاحونة غيرهم . لا بل أتجرأ فأقول أنها مبلبلة للصف الوطني .
عجيب أمر الرفاق . هل هناك سلطة على وجه الأرض يفرط ممثلوها بمصالحهم ويتركون القرار السياسي يخرج من بين يديهم بهذه البساطة !!
لو جاءت تلك الدعوة لعقد مؤتمر وطني للمعارضة الوطنية والديمقراطية وبعد عقد كل فصيل منها على حدة مؤتمرا خاصا به كما سيفعل الرفاق . لكان ذلك أجدى بكثير لأنها تمكن المعارضة من تجميع نفسها على الأرض وبالتالي التأثير في توازن القوى وحساب حسابها من قوى السلطة وغير السلطة. عندها تكون قادرة الى حد ما على الضغط من أجل عقد مؤتمر عام كما هو مطروح في الموضوعات . ))
ما زلت ارى – بالعذر - من الرفاق ان هذه الدعوة طوبوية وفيها الكثير من الهروب الى الأمام , ولي مبرراتي التي أسوقها هنا باختصار شديد
ستشهد سوريا هذا العام أو العام الذي يليه صراعا فيها وعليها من داخلها وخارجها كي تنخرط في النظام العالمي الجديد الذي لم يعد يحتمل الاستقلالية لأي دولة , فكيف إذا كانت دولة مثل سوريا في منطقة حيوية جد1 ولها مركزها الحضاري والجغرافي والتاريخي والسياسي ضمنه .
ملامح هذا الصراع باتت واضحة لكل مهتم بالشأن العام تنعكس في مقالات مثقفيها بشكل خاص بين جهتين
1- جهة خطابها السياسي لايزال كما كان الحال أيام الحرب الباردة ,جوهره النضال ضد المخططات الامبريالية للمنطقة , أي اولوية العمل ضد الخارج
2- وجهة خطابها السياسي التقط خيط المتغيرات على المستوى الكوني ولم يعد يرى بامريكا الشر المطلق , بل دولة رأسمالية متطورة لها مصالحها في المنطقة , والأولوية عنده الانطلاق من الداخل , أي الديمقراطية بمواجهة الاستبداد
المشكلة في سوريا ان هذا الاستقطاب الجديد لايزال في بدايته , وداخل كل فصيل , بدءا من السلطة ومؤسساتها وحزبها القائد , وأحزاب جبهتها الوطنية , وانتهاء بالمعارضة بكل تلاوينها من أحزاب ومنظمات حقوقية . حصة هذا المقال تتبع ذلك الاستقطاب عند المعارضة وبالتحديد التجمع الوطني الديمقراطي وفي القلب منه المكتب السياسي من خلال اشارات واضحة
أول هذه الاشارات البيانات الصادرة عن التجمع , ففي احداها مثلا كان هناك دعوة واضحة وصريحة للحزب الشيوعي العراقي كي ينسحب من الحكومة المؤقتة وينضم الى المقاومة الباسلة في العراق . ربما بقيادة الزرقاوي بطل معركة الفلوجا , يجد هذا النهج تتمته في الدعوة لتشكيل لجان نصرة فلسطين والعراق والتظاهر بمناسبة سقوط بغداد في التاسع من نيسان
لم يعد خافيا على احد النهجين داخل التجمع والذي ينسحب على كل اطراف المعارضة والتي تجسدت بما سمي لجنة تنسيق أصدرت بيانها التاسيسي , ورد عليه الدكتور منير شحود تحت عنوان – لجنة التنسيق تداعت .....- وكان واضحا أنه يعيب على تلك المعارضة كونها تريد متابعة الاصلاح في سوريا من أجل سحب الذرائع من الخارج . وبأقل من شهر صدرت عن لجنة التنسيق دعوة للاعتصام في التاسع من آذار كانت اللغة مختلفة تماما حيث الانطلاق من الداخل بوجه الاستبداد وسرت همهمات من بعض أفراد تلك الفصائل تنتقد توقيت الاعتصام لأنه قد يخدم الخارج ؟
أريد ان اتتبع ذلك الصراع في قلب المكتب السياسي فهو اوضح تعبير عن الصراع في سوريا بين قديم وجديد , بين من يريد أن يلتحق بلغة العصر ويتخلص من مدرسة ما العمل وملحقاتها الايديولوجية , وبين من يود أن يناضل قوميا ضد المشاريع الامبريالية . باعتقادي هذا هو السبب الجوهري الذي يمنع هذا الفصيل من عقد مؤتمره ÷ وكان الأولى به ان يؤجل الدعوة الى عقد مؤتمر وطني عام حتى يحسم امره وينسجم ممارسة وتنظيما مع طرحه الديمقراطي الجديد – من الاستبداد الى الديمقراطية - ليصبح أول من يحسم هذا الصراع بين الفصائل القومية والشيوعية داخل سوريا .
ربما كان الأوضح بين المثقفين السوريين في تلمس تلك البلبلة عند المعارضة والأكثر حرصا عليها هو الأستاذ محمد علي الأتاسي وكان أقوى وأصدق ماكتبه في مقال بعنوان
التغيير في يدنا لا في يد الغير --------- الى رياض سيف مناضلا ليبراليا سوريا
نشر في نشرة كلنا شركاء في 18/ 4/2005 أنهاه كما يلي

ما بين المثال العراقي في التغيير الدموي الآتي من الخارج والمثال اللبناني في التغيير السلمي المستند إلى الخارج، هناك أمل في أن يتمكن الشعب السوري من أن ينهض من جديد ويعمل على تحقيق التغيير السلمي المستند الى الداخل. اليوم، تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية مدة عامين تقريباً، ويمكن الجميع أن يكون على موعد مع هذا الاستحقاق الكبير، إذا استطاعت المعارضة أن تدفع لأن يكون هذا الاستحقاق حراً، متعدداً وديموقراطياً. فعلى هذه الأرض يرتفع التحدي وهنا يكمن الأمل.



أضم صوتي الى صوت الاستاذ في هذا المقال وأحييه عليه واضيف : علينا ان نعمل بكل قوة من اجل ذلك الأمل ( فالأمل وحده لايكفي ) . ربما نتمكن من تجنيب سوريا التغيير الدموي الآتي من الخارج



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود