أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة














المزيد.....

ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الفقر والبؤس والجهل والفساد والظلم السياسي والأجتماعي , جعل الحق للشعوب النهوض لرسم نظام متحضر يحقق الأصلاحات بعد عقود من المعاناة .
الأخوان المسلمين في مصر وبوصولهم للسلطة بالأنتخابات حاولوا مصادرة الثورات لأملاء اهداف وشعارات لأرادات وعقائد جاهزة مغلقة , بأتباع الحاكمية الألهية التي عتني الحكم لله وهو مصدر السلطات ولا يحق لأحد الأجتهاد وإعتبار التقدم في الأقتصاد والسياسة والقانون وبقية العلوم خارج الدين وتكفير من وضع نفسه مكان الله , أفكار عادت بالمجتمع للجاهلية والوثنية ولذلك إدعت تحطيم مملكة الغير والعودة للحكم الألهي من مغتصبيه , تناغمت تلك الأفكار مع السلفية والوهابية والتكفيرية والقاعدة , وألغاء كل القوانين الأخرى بأستخدام القوة لأسلمة المجتمع , والحرية والقبول بالأخر مجرد ترف فكري غربي يستهدف تضليل الناس وخداعهم , وجعل الهوية الدينية فوق هوية المواطنة والأنتماء للأرض والتسليم المطلق بالنصوص دون نقاش في العقل بأجتهاد , أستبدلوا المواطنة بالدين والعروية والقومية بالأسلام , وتقسيم المجتمع الى دار حرب ودار سلام او شرك وأيمان وترك القوانين الوضعية للقوانين الألهية بالتفسير حسب مصادرهم للوصول بذلك لسدة الحكم , وإعتبار انفسهم الجهة الوحيدة المعبرة عن الأسلام والناطقة به ومن يخالفهم خرج منه , هذه الأفكار أمتدت الى قوى أخرى تلتقي في مشتركات وتتفرق في مصالح , حتى كان للرئيس مرسي في اكثر من خطاب دعم للقوى المتطرفة في سوريا وأعلان نهاية الحوار وبمخالفة الاسلام الذي جاء لأجله بنشر الدين , فبعد ثورة الشباب سعى الأخوان للسيطرة على كل مفاصل الحكم والرأي العام وتكثيف أحتكار السلطة الدينية والحرب على الاعلام والقضاء , حركات أسلامية أعتبرت الديمقراطية كفراً كونه أستبدل حكم الله بأرادة الشعوب وأعتبار هذا الحكم جاهلي , فيما دعا فريق منهم الأستفادة من هذا النظام ولكنه خالفه في التطبيق بتعامل إنتقائي وحذر من مفهومها الناتج من الغرب المادي الذي يصطدم بالعقيدة الأسلامية والقبول بالديمقراطية لوقت مجرد تكتيك او فقه الضرورة .
أيدلوجيات تستغل الرأسمال الأسلامي والموروث الثقافي ونقمة الشعوب من الحكام , لتسويق مشروعها وتبرير أخطائها , بذرائع من قواعد إتباعها الحركات الاسلامية منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي للمحافظة على الهوية الأسلامية والعربية من الافكار الدخيلة التي جاء بها الأستعمار بأستغلال الطبقات الفقيرة المسحوقة بغموض الحلول وتمويه للهدف , المقولات الدينية والنصوص المقدسة تم تأويلها وتأطيرها بمضامين خادمة لمشروع سياسي أتجه لتكوين خطاب تكفيري من تاريخ المدودي وسيد قطب وبعد تعرض الأخير للسجن والاعدام لاحقاً , تشكل تلك المنطلقات أستخدام العنف وما يدعى (بالجهاد ) والانتحار .
ديمقراطية وصناديق أقتراع وصل بها الاخوان يراد لها ان تتحول لديمقراطية النازية تتجاوز الدستور .
مرجعيات المجتمع مقيدة بمصلحة الدولة وأقحام الدين في ساحة النزاعات السياسية يؤدي لتحويله الى عقيدة حزبية أنتهازية وصولية تختزل الدين بنفسها وحسب الاهواء السياسية وتتهم معارضيها بالردة والكفر والفساد .
الدولة مجموعة مؤوسسات وظيفتها الأساسية بناء المجتمع وتأمين مصالح الأفراد وهذا لا يختلف عن العقائد الأسلامية التي بدأت من العائلة تجاه المجتمع وتتطابق مع أيّ عقيدة أنسانية , الأخوان والسلفية والوهابية والقاعدة فشلوا في مواجهة الأقتصاد والتخلف والفقر والأمية والبطالة ولم تنجح حركاتهم في بناء دولة لحد الأن بنظام دستوري , من أستبدال للفكر الدكتاتوري بفكر أستبدادي بأسم حماية الدين ونظرة للأستعلاء على المجتمع , وعقلية تشير لتخلف ينفي وجود الفكر الأخر , وعلى إستعداد لتطبيق الفكر بالظلم ومنع المساواة والعدالة الأجتماعية وأجازة القتل والأنتحار , الدولة لا تبنى بالفكر الهادم و ونظام أشد من الدكتاتورية بالتكفير ومنع الحريات بالقمع وأجازة القتل العشوائي .
بناء الدولة لا يقوم الاّ على إحترام المواطنين بأختلاف إنتماءاتهم وأحترام حقوقهم وكرامتهم والحريات المجتمعية والفردية وقبول التعددية والاجتهاد والتطور والعلوم الحديثة التي يقبلون ممارستها ويحرموها على الأخرين , وتبنى على نشر الثقافات الفكرية لقبول الرأي الأخر والأستفادة من العلوم والحضارات الأنسانية والدين الأسلامي لم يتعارض مع أي مذهب وفكر انساني وأخلاقي .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن
- مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية
- الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية
- الذهب الأخضر في السياسة الأقتصادية لمعالجة البطالة
- لماذا خسر الدعوة في الأنتخابات ؟؟
- شراكة الأقوياء من النظرية الى التطبيق
- سلبيات الأعلام العراقي
- الفائز الأكبر في الأنتخابات
- الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين
- الخطر على الأبواب العراقية
- نجاح الأنتخابات بتحقيق أهدافها


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة