مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)
الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 12:09
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
الوصفةُ الأنجعُ - أعزائي أصحاب المواقع الالكترونية – لئلا يتمّ حجبُ مواقعكمْ التي لا ترضي مزاجَ أهل الحلِّ والعقدِ في الشرقِ الأوسخِ الممتد من المعتقلات إلى المقابر الجماعية هو إدراج صورٍ لرؤساء وملوك وحكام المنطقة ويلزمُ أيضاً تخصيصُ مقالةٍ أو أضعف الأيمان قصيدة شعرية في مديح الحاكم بأمر الله المفدى تتناول إنجازاته وانتصاراته وصولاته وجولاته وذلك بشكل يومي . حينها فقط تتخلصون من الحجب وتصبح ظاهرة الحجب ذكرى من الماضي المجيد ونسياً منسياً وفي حالة الحوار المتمدن يلزم على وجه السرعة بعض قصائد المديح للعمامات واللحى النورانية ليجزلوا لها في العطاء ويحسنوا ضيافتها ويغدقوا عليها ما فاض من بركات الدنيا والآخرة . وأنا متأكد أن الأخ ريزكار عقراوي والذين معه في هيئة تحرير الحوار المتمدن إذا ما قاموا بإدراج صور الخميني والخاتمي والخامنئي والمنبطحي والطاباتي والمراهقي والملطشي والنسونجي في صدر صفحتهم الرئيسة بدلاً عن صور ماركس وأنجلز سينالون مالا يحلمون به في الدنيا علاوة على حور العين في الآخرة . أمر مثير للتضحية بالمبادىْ والقيم حقا أن تعرف أن خضوعك لطقوس التعمية وتقبيلك لخاتم السلطان ( حذار .. قلت خاتم وليس خانم ) كفيل بأن يوسع لك في جنات النعيم . حيث بدلاً من أنْ تُزَجَ أنتَ وخمسون من أمثالكَ في مُنفردةٍ مساحتها م2 سيسلمونك مفتاح فيلا فاخرة إضافة إلى تعويضات التمثيل من بوديغاردات وخادمات سيريلانكيات إلى ما تشتهيه النفس . وتضمن بذلك أيضاً أن تتحول سني عمرك من مجرد فيلم تسجيلي قصير إلى مسلسل مكسيكي طويل . ألا هل بلغت .
#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)
Mustafa_Ismail#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟