أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم نصر الرقعي - أهم خصال الأوروبيين (الروم) قديما ً وحديثا ً!؟














المزيد.....

أهم خصال الأوروبيين (الروم) قديما ً وحديثا ً!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 14:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عن الجوانب الإيجابية في (الروم) - وهم الأوروبيون اليوم - جاء الحديث التالي في صحيح (مسلم) : (( عَنْ اَلْمُسْتَوْرِدِ اَلْقُرَشِيِّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقُولُ: « تَقُومُ اَلسَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ اَلنَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: لَئِنْ قُلْتُ ذَلِكَ، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالاً أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ اَلنَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ, وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ, وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ, وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ, وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ اَلْمُلُوكِ )) (صحيح مسلم).
فهذا "عمرو بن العاص" - رضي الله عنه – وهو داهية العرب وقائد عسكري وسياسي خبير بالشئون الدولية في ذلك العصر - يذكر هنا أهم محاسن وخصائص الروم – وهم الأوربيون اليوم - فذكر من صفاتهم وخصالهم أنهم :

(1) أحلم الناس عند فتنة : أي أنهم يسارعون في التعامل مع الفتن والمشكلات الاجتماعية أو الحروب الأهلية بينهم بروية وحلم وحكمة وعقلانية .

(2) أسرع الناس إفاقة بعد مصيبة : فهم يتعرضون لأوبئة جائحة وكوارث طبيعية ولحروب ساحقة وأزمات إقتصادية خانقة وهزائم عسكرية كاسحة حتى يُخال أنهم قد انتهوا وأصبحوا خبر بعد عين ولكنهم سرعان ما يفوقون من هول الصدمة ليبادروا إلى إيجاد الحلول العملية وتحسين أحوالهم وحل مشكلاتهم والنهوض بأمتهم بسرعة وحيوية!.. هذا مشاهد فيهم بالفعل (إنظر كيف نهضت أوروبا بسرعة بعد خروجها من حربين عالمتين خرجت منهما شبه مدمرة ومحطمة ).

(3) أوشك الناس كرة بعد فرة : وهو أمر ملحوظ عليهم في حروبهم العسكرية فما إن يتعرضوا لهزيمة عسكرية حتى يبادرون إلى تغيير الموازين والتغلب !!. (لاحظ مثلا ً كيف تصرفت أمريكا بعد صدمة 11 سبتمبر وكيف سعت إلى رد الصاع بأكثر من صاعين ولم يهنأ له بال حتى أسقطت طالبان ونظام (صدام) وقتلت زعيم القاعدة وألقت بجثمانه في البحر!!!).

(4) خير الناس لمسكين ويتيم وضعيف : وهو أمر مشاهد عليهم في فتح بلدانهم للفقراء والمساكين والهاربين من الديكتاتوريات والفقر والحروب الأهلية والعنصرية والموت جوعا ً ومنحهم اللجوء الإنساني والسياسي بل وحق المواطنة في بلدانهم وكذلك المساعدات التي يقدمونها للدول الفقيرة كمساعدات إنسانية سواء من خلال الحكومات أو المجهودات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والكنائس لديهم !. ضع في "جوجل" عبارة (أكبر متبرعين في العالم) وستجد أن أغلبهم أوربيون وهم يتبرعون بالمليارات للفقراء والأعمال الخيرية!!!.

(5) أمنع الناس من ظلم الملوك : وهذه واضحة للعيان فهم لا يحبون الحكم الجبري الديكتاتوري ولا يطيقون الصبر عليه طويلا ً لذا فهم من قام بالثورات التاريخية السياسية والشعبية الكبرى ضد جبروت الملوك والحكم الديكتاتوري والملكي المطلق .. تلك الثورات التي غيرت شكل نظام الحكم في أوروبا ومن ثم في العالم وفرضت أنظمة حكم ديموقراطية لا يتتمتع فيها الحكام والملوك بتقديس وجلالة أو سلطات مطلقة !.

فهذه خمس صفات وخصال يتصف بها الأوربيون (الروم) ذكرها الصحابي الفاتح : (عمرو بن العاص) وهو يُعد يومها خبير في العلاقات الدولية والشئون العسكرية والسياسية بحكم كونه قائدا ً عسكريا ً وسياسيا ً مخضرما ً حتى قيل بأنه كان ملقبا ًً بـ(داهية العرب!)(*) ... الملاحظ هنا أنه ذكر تلك الخصال والصفات في (الروم) دون أن ينكر عليه أحد من الصحابة يومها ولم يشكك أحد منهم في عقيدة الولاء والبراء عنده كما يفعل بعض غلاة السلفيين اليوم لمجرد ذكر محاسن أنظمة الغربيين وما فيها من رشد وعدل!!.. وهي شهادة تدخل ضمن قوله تعالى : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا } أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم قولا ً أو عملا ً بل التزموا العدل في كل أحد صديقا ً لكم كان أو عدوا ً !.

وأما الصفات والخصال التي نعرفها نحن اليوم عن الأوروبيين فهي : حب العلم والمعرفة والتقنية والاكتشاف والاختراع .. العناية بالفكر والفلسفة والأدب والفن .. حب التراث والآثار والعناية بها .. حب الطبيعة والعناية بها .. التفكير العلمي والواقعي والبرغماتي .. التواضع .. حب القراءة والإطلاع .. محاربة الفساد المالي والإداري .. الديموقراطية .. إحترام الخصوصية .. الإعتراف بحقائق وعيوب ومشكلات واقعهم الاجتماعي وأنظمتهم السياسية والإدارية والاقتصادية ومراجعتها ومحاولة إيجاد الحلول العملية لها وإصلاحها وتطويرها من خلال تراكم الخبرة وتكرار المراجعة..... فكل هذه الخصال بلا شك ساهمت في تقدمهم وتفوقهم !... هذا عنهم هم أما نحن اليوم فحدث عنا ولا حرج !!!!!.
ــــــــــ
سليم الرقعي
ابريل 2013
(*) أختلف حول لقب (داهية العرب) فالبعض يقول أنه (عمرو بن العاص) والبعض الآخر يقول أنه (معاوية بن أبي سفيان) والصحيح أنه (عمرو) !.. وعبارة (داهية) هنا في كلام العرب تعني صفة مديح وإعجاب وليس ذما ً كما قد يعتقد البعض!.







#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فرنسا ومن الفاعل !!؟
- والقاعدة أيضا ً ركبت موجة ثورات الشارع العربي!؟
- هل تقبل كإسلامي بوجود أحزاب ليبرالية ويسارية؟
- تفسيرات مهمة لما حدث في بوسطن أمس!!؟
- رحلة (جلفر) إلى وادي العشاق !؟
- في الدين والسياسة..الفصل أم الخلط ؟
- قانون العزل السياسي لن يحقق المراد !
- حياة الغربيين هل هي وردية وجنة النعيم ؟!
- صِدقة ُ إبريل !؟
- ودع هريرة إن الركبَ مرتحلُ !؟؟
- هل الإسلام دين أم إيديولوجيا !!؟
- الحلول الإنتحارية اليائسة لنظام عائلة الأسد!
- هل يمكن أن تكون لنا فلسفتنا الليبرالية الإسلامية !!؟
- حقيقة الصراع السياسي في ليبيا اليوم !؟
- الديموقراطية أكبر مكاسب للثورات ولكن بشروط!؟
- صديقي (المنسي) وذكرى ميلاده (المستحيلة)!!؟؟
- بقايا الطفولة والمعركة الخاسرة!
- إبادة جماعية لمدونات(مكتوب)بأمر السيد(ياهو)قريبا ً؟!
- ما الفرق بين التطرف والإرهاب !؟
- كيف تنصر أخاك ظالما ً أو مظلوما ً !؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم نصر الرقعي - أهم خصال الأوروبيين (الروم) قديما ً وحديثا ً!؟