أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - في نقد المسيحية أثناء الأيمان -10- التدين !!!














المزيد.....

في نقد المسيحية أثناء الأيمان -10- التدين !!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 13 - 00:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا عاشر وأخر مقال كتبته في بداية نقدي للمسيحية وأنا ما زلت مسيحياً ولم ألحد بعد من أكثر من أحدى عشر عاماً وقد نشرمع غيره بمجلة الكنيسة مما أثار حفيظة المسيحيين المؤمنين ولا أعلم لماذا؟ وقد أقلعت عن الكتابة بعد ردة الفعل هذه منهم وراحت الافكار تزحم وتزخم رأسي الى أن أنفجر الاطار الذي كان يحبس عقلي في دائرة المسيحية ورحت أحلق حراً بأفكاري فيما بعد، خارج الاطار... خارج الصندوق...خارج المسيحية... ثم خارج أطر الاديان جميعها!!!.... أرجو من الأخوة المسيحيين أن يدلوا بأرائهم ويقولوا لي لماذا تُغضب مقالات مثل هذه المسيحيين؟! وقد تابعت أنفاً نشر بعض الموضوعات التي كتبتها في نقدي للمسيحية وأنا ما زلت بعد فيها ولم ألحد بعد !!! أرجو الملاحظة أن النقد مسيحي وقد لا يوحي بالالحاد أو اللادينية ولكنه ضد ما هو مألوف وقد يتقبله المسيحيين ولكن الأغلب يرفضونه..... لماذا؟ أنتم أعزائي القراء أعلم!!!!

((( هل المسيحية ديانة؟!! أم هي علاقة شخصية بين الإنسان و الله ؟!

كيف يمكن للإنسان أن يشعر بالديانة؟ هناك عدة أمور تمكن الإنسان من ذلك وهى ما يلي:-

1ـالتقدير من الآخرين!!!

إن ماسلو يضع تقدير الذات الحاجة الرابعة في هرم ماســـلو للحاجات الأساسية للإنسان. فالإنسان يحتاج لتقدير الذات سواء من نفسه أو من الآخرين و هذا ليس بعيب و لكن هل يصح أن نتخذ من الدين وسـيلة لتقدير الذات و القبول و الإعجاب و يكون ذلك الهدف الأساسي من الدين و ممارساته و طقوسه؟!

إن الفريسين هم من يفعلون ذلك فهم يصـومون و يصلون في الأزقة و زاويا الشوارع ليلقوا القبول من الناس و هذا هو الهدف الأساسي إذ يشعرون بالمتعة عند تلقى الإعجاب من الناس فالدين عندهم هكذا مرتبـط بالمتعة و الرضـا عند الشعور بالتقدير من الآخرين. و هذا ليس من المســيحية و العبادة في شيء علي الإطلاق ؛ لأنها تنادى بأن الصـلاة و الصـوم و العطاء يكونوا في الخفاء حتى يقدموا لله وحده. و هذه الأمور تفعل ليس لأجل المجازاة ، و لكن حباً في الله.

2- التجمهر و الشعور بالقوة و الانتماء!!!

عندما يجتمع الإنسان كمتعبد في مكان ملئ بالمتعبدين أمثاله ، ينمو داخله شعور بالقوة لأنه عضــو في ذلك الكيان الكبير و تنمو بداخله مشاعر النشــوة و القوة و هو يتعبد في مكان كبير؛ و الديانة عنده مرتبطة بهذه المشـاعر فإذا انتفت هذه المشاعر بسبب قلة عدد المتعبدين أو وجوده منـفرداً أثناء العبادة ، لا يشعر بأنه يتعبد و لا يشعر بالديانة التي يريدها!!!

أما المسـيحية فهي علاقة فردية شخصية موجهة لله وحده و لذا فهي ليست مرتبطة بآخرين يلتفون حول المتعبد! و من ناحية أخرى فكوني عضواً في جماعة المتعبدين ليس هدفاً من ديانتي و لكن لتنمية حياة الشركة و المحبة بيننا. أما عن الصلاة و العبادة فيمكن أن تكون وسط الجماعة كأمر ثانوي و لكنها في الأساس علاقة شخصية فردية بين الله و أبنائه.

3-ممارسة الطقوس (مهما كان نوعها) يُهدف منها مغفرة الخطايا!!!

و الدين عند المتدينين هو ممارسة طقوس معينة يبغون منها مغفرة خطاياهم و يكثرون منها كي يكثروا من خطاياهم ، وهكذا دواليك. فالحسنة تلغى المعصية و لذا نجد أن من يكثر من الحسنات كثير السيئات فهو إنسان شرير القلب و يريد أن يكسب رضا الله بعمل بعض الطقوس؛ و شر قلبه يظهر في أنه يفعل هذه الطقوس كمن يدين الله بدين يسترده عند قيامه بسيئة و لذا يجب علي الله أن يغفر سيئاته لأنه يتعبد و يمارس الطقوس والفرائض والله سيكون ظالماً إن لم يدخله الجنة ؛ أو السماء!!!

المسيحية ليست ممارسة طقوس ؛ فنحن نتعبد لله لا بطريقة محددة المعالم تُكرر دون فهم أو إدراك و لكنها علاقة شخصية مع الله، و نحن نتعبد لله حباً فيه و لكي ننمي علاقة الشركة معه فنحن نحتاج إليه، أما هو فلا يحتاج إلينا . و لكنه يحبنا و يشتاق لشركتنا معه فهذا هو الهدف من خلقه أدم لأن تلذذه مع بنى أدم . أما عن غفران خطايانا فهو بالنعمة و ليس عن استحقاق لأن أجرة الخطية ـ مهما صغرت هي موت؛ و كيف نستطيع أن نُصلح ما أخطأنا فيه و نحن مائتين! إن الرب قد غفر خطايانا و فدانا من العقاب الأبدي عن طريق عمله الفدائي على الصليب لأجل جميع البشر في الماضي و الحاضر والمستقبل. و عند قبولنا القلبي له و لعمله الفدائي النيابي يدخل قلوبنا و ينزع خطايانا منها و يعيننا على عدم فعلها مرة أخرى، و عند ارتكابنا لخطية فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم هذا عند اعترافنا إليه بها.

و ختاماً أقول إن عبادتنا لله هي حاجة أساسية لأرواحنا و ليست فضل نقدمه لله بل محبة من قلب طاهر و بشدة نقدمها لذاك الذي أفتدى أرواحنا و طهر نفوسنا و قلوبنا بدمه. ولذلك إن و جدنا أنفسنا و لا أحد يقدرنا، أو وجدنا ـأو أوجدناـ أنفسنا منفردين في العبادة ، و أيضاً لا عن طريق طقوس ؛ نستطيع رغم ذلك أن نقدم عبادتنا لله و نشعر بمعيته معنا فهدفنا هو يسوع المسيح و ليس شيء أخر! )))

(أنى أتمنى لو كنت عشت مع سقراط في أجواء من الوثنية و هو يتلمس قبساً من ضياء الحق الإلهي على أن أعيش مع أناس في وسط كنسي يتلمسون فيه ظلمات الوثنية بصور شتي و معهم ضياء الحق....!!!)



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -9- ظاهرة تأخر الخادم و الوقت ...
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -8- التسبيح !!!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -7- سيادة الله !!!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -6- الرحمة اولاً ثم الذبيحة !! ...
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -5- فعالية الماضي في الحاضر و ...
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -4- نظرية النسبية و الصليب !!!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -3- التلاميذ خريجوأفضل جامعات ...
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -2- رنم صح !!!
- في نقد المسيحية أثناء الأيمان -1- رنم صح !!!
- تفنيد ظاهرة النور المقدس !!!
- زعزعة المزمور الخامس عشر !!!
- العنف المسيحي الغير مُفعل !!!
- إسطورة الإله الشخصي !
- هل هناك علاقة دالة إحصائياً بين الدين والذكاء؟!
- في داخل سُرادق عزاء أبي !
- حللني يا أبونا !!!
- الإله الظالم !!!
- هل يمكن للأحياء أن يتحكموا في مصير موتاهم بعد موتهم؟!
- الإله العاجز !!!
- هل الله يحتاج الى إرفاق ملاحق لكتبه؟!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - في نقد المسيحية أثناء الأيمان -10- التدين !!!